شعب عظيم .. ورئيس بلوى
بقلم/ عبد الغني الحاوري
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 10 أيام
الأربعاء 04 مايو 2011 04:01 م

الشعب اليمني شعب عظيم وكريم وحر ، ناصر الرسول صلى عليه وسلم وشارك في الفتوحات الإسلامية في المشرق والمغرب ، وكان لحضاريته وأسلوب أبناءه وأخلاقهم العالية الأثر الكبير في انتشار الإسلامية في العديد من دول شرق وغرب آسيا . واليمن موطن الحضارة ، وبلاد الديموقراطية ، وأصل العرب وهي أرض بلقيس وبلاد اليمن السعيد ، وهي قبل هذا وذاك بلد الإيمان والحكمة .

وقد أبتليت بسلطة فاسدة ورئيس بلوى لاهم له سوى تعميق جذورة ، وتحويل اليمن إلى شركة خاصة بإسمه وأسم أبناءه . فعمد إلى تشويه صورة اليمن أمام أنفسهم وأمام الجيران والغرب فتارة يصف الشعب اليمني بأنهم إرهابيين ، وأخرى بأنهم قبليين غجر وغير حضاريين ، وثالثة بأنهم شحاتين حتى وصل الأمر بالكثير من أبناء الشعب اليمني أن يستحي أن يقول أنه يمني .

أرضنا فيها من الخيرات والكنوز مايكفينا شضف العيش ، وذل السؤال ، فلدينا الشواطئ الممتدة ، والموقع الجغرافي المتميز، ولدينا البترول والغاز الذي للأسف لم يعرف الشعب حتى الأن حجم الإنتاج ، ولدينا الذهب وجبال حجة تشهد على ذلك ، لدينا العمق التاريخي ، والمناخ الساحر . وفوق هذا وذلك لدينا الإنسان الذي هو عمود التنمية وأساس التقدم والتطور .

كل تلك الكنوز لو كانت في أيادي حكيمة ، وسلطة رشيدة ورئيس غير كذاب ومراوغ أنه أوصل اليمن إلى مستوى عال من الكرامة ، وقدر كبير من الثراء ، ولما نظر اليمنيين - نظرة المحروم - إلى جيوب الخليجيين والغرب والشرق .

وهاهو الرئيس ورغم ما أوصل هذا الشعب من تخلق وفقر لايزال يظلل الشعب اليمني ويمارس ألاعيبه التي وللأسف يصدقها البعض من أبناء الشعب مستغلا الجهل والتخلف الذي يعيشه البعض ، ولايزال يراوغ من أجل البقاء .

وهنا يتسائل غالبية ابناء الشعب ويقول ألا يستحي هذا الرجل بسبب تشبته المستميت بهذا الكرسي وهو الذي قال مراراً وتكراراً أنه سئم السلطة (انه لأمر مضحك وشر البلية مايضحك ) ، ألا يستحي هذا الرئيس - وهو لايزال يتشبت بالكرسي تشبت الطفل بلعبته - عندما ينظر إلى التقارير العربية والدولية التي تضع اليمن في ذيل القائمة إقتصادياً وتنموياً وعلمياً ... ، أما يستحي عندما نبحث لنرى منجزاته فلانكاد نجد له منجز كبير يستحق به التقدير والشكر – سوى مشاركته في تحقيق الوحدة - وأن منجزاته فقط هي الإرهاب ، والحوثيين والقنبلة الموقوته ودولة اللانظام ، والفساد المتغلغل ، والفقر المدقع ، والبطالة المجحفة ... الخ ، وأخيرا نقول له كفاك اتقي الله في هذا الشعب ودعه يبني دولة المؤسسات والقانون ، الدولة المدنية الحديثة.