اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن صورة.. هل ظلم الحكم الإماراتي المنتخب السعودي أمام استراليا؟ مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية
(لا نريد وحدة مع هؤلاء الزيود- يا ويلك من حكم الزيدي- لا تأمن الزيدي ولو حلف لك يمين مغلظة فوق القرآن.. ).هذه العبارات المقوسة هي أسوى وأشهر العبارات التي يطلقها بعض الجنوبيين وهم يتعاطون مع شأن قضيتهم وعلاقتها بالطرف الآخر وزادت وتيرة استخدام هذه المصطلحات الصادمة بعد الحرب الظالمة على الجنوب عام 94م وبلغت ذروتها العامين الأخيرين، فبرغم أن البعض ممن يطلقونها يقصدون مدلولها الجغرافي لا المذهبي على فهم أن إسم الزيدي هو مرادف للشمالي، إلا ان الغالبية العظمى ممن يسمع هذه العبارات يفهم ظاهرها للأسف ويطفق بالنقد والشتم على من يطلقها بل ان البعض يستغلها أبشع استغلال ويجعل منها كلمة حق لينال بها باطلا ويسكب النار على الأزهار ،فهذه العبارات بمدلولها المذهبي -ان وجدت- لا الجغرافي هي لا شك تجانب الحقيقة وتجافيها تماما وتتيح فرصة كبيرة لخصوم القضية الجنوبية ليحرفوا مسارها من فوق قضبانها السياسي والوطني إلى سكة مذهبية صدئة ،
فخلاف الجنوبيين مع الطرف الشمالي قبل وبعد عام 1990م لم يكن يوما من الأيام ذات طابع مذهبي ولم ينحو في أية فترة من فترات الصراع الطويل منحاً طائفيا مذهبيا، علاوة على أن هذا( المذهب -الفكر) الزيدي هو أقرب المذاهب الشيعية الشافعي الطاغي بالجنوب، فهو كما يسمونه (مذهب سنة الشيعة وشيعة السنة لفرط اعتداله ووسطيته بين الطائفتين الرئيستين بالإسلام ،ويتسق تماما مع ثقافة الجنوب الرافضة لفكرة الإذعان والخنوع في نقطته المحورية التي يقوم عليها هذا المذهب الرافض لكل حاكم مستبد ظالم بعكس ما تسوق له بعض المذاهب الغريبة المكرسة لثقافة العبودية متخذة من اللبس بتفسير معنى طاعة ولي الأمر حجة .!
أضف إلى ان الفكر الزيدي اليوم يتعرض لهجوم من قبل جهات داخل بلاده وخارجها ومن أحزاب وشيوخ دأبوا جميعهم على ان يخوضوا غمار حروبهم بميدان طائفي مذهبي كريه.! فمثلما لم تكن للجنوبيين أية مشكلة مع مواطني محافظات الشمال البسطاء كذلك لم يكن لهم مشكلة ولا خصومة عبر التاريخ مع المذهب الزيدي ولا مع أي مذهب ديني آخر، فالقضية الجنوبية هي قضية وطنية سياسية خالصة. وحذاري حذاري من ان يتسلل خلسة إلى صفوفنا هذا الشيطان الذي يحاول عبثا أن يضع كعب رجله فوق فم قضية وطن بحجم القضية الجنوبية ويطل اليوم بقرونه على المنطقة ويحقنها بطفيل مذهبي وفيروس طائفي، لا يمكن ان نقاومه إلا بمصل اليقظة ودواء الاسترشاد بالعقل والنقل وروح الاعتدال.!
خاتمة :( الغضب ريح قوية تطفي مصباح العقل).