مليشيات الحوثي تختطف مواطناً من جنوب اليمن للضغط على شقيقه عاجل .. دعم سعودي لحكومة بن مبارك ووديعة بنكية جديدة كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
قالت الفنانة اليمنية أروى لـ «الشرق الأوسط» إن الساحة الغنائية حالها مخيف وبرامج المسابقات لم تقدم موهبة حقيقية
بعد مسيرة إعلامية مكملة وموازية لمشوارها في عالم الغناء، تعود المطربة اليمنية «أروى» مرة أخرى إلى عالم التقديم التلفزيوني ببرنامج «نورت مع أروى» في موسمه الثالث على قناة « mbc ». وفي حوارها مع «الشرق الأوسط» نفت أروى أن يأخذها اتجاهها إلى تقديم البرامج التلفزيونية من الغناء، مؤكدة أن الغناء هو عشقها الأول والأخير، لافتة إلى أن تقديم البرامج جعلها فنيا أنشط في الوقت الحالي عما سبق، حيث بدأت في الإعداد لألبومها الجديد. كما أكدت أروى أنها بلا منازع «نجمة اليمن الأولى». لافتة إلى أن لديها طاقة تمثيلية كبيرة وأن الدراما التلفزيونية هي نافذتها لتفريغ هذه الطاقة. وهذا نص الحوار.
* ألا تخشين من أن يأخذك اتجاهك لتقديم البرامج التلفزيونية من الغناء؟
- إطلاقا، بل أرى أن اتجاهي إلى تقديم البرامج جعلني أنشط فنيا مما سبق، فأنا أقوم بالعمل على ألبومي الغنائي حاليا، وأبحث عن كلمات جيدة لتقديمها، فالجمهور الذي يحبني كفنانة يدعمني كإعلامية، ويكون لديه الفضول ليتعرف على أدائي وهذا ما يزيد من شعبيتي، فالاثنان يصبان في نفس المكان، ففي بداية اتجاهي لتقديم البرامج كنت قلقة من هذه الخطوة، ولكن بعد تحقيق النجاح في تجربتين في برنامجين مختلفين جعلني أكررها بجرأة، وعملي مذيعة جعلني إعلامية وفنانة ذات قيمة أدبية أكثر وزاد من نجوميتي، والجمهور يحترمني نظرا لتقديمي فنا محترما يراعي العادات والتقاليد، كما أن عشقي الأول والأخير للغناء ولا أعتقد أن هناك أي احتمال لتوقفي عن الغناء أو أن يتأثر بتقديمي للبرامج.
* ماذا عن برنامجك الثالث الذي يعرض الآن على قناة MBC ؟
- أقدم الموسم الثالث من برنامج «نورت» الذي تغير اسمه إلى «نورت مع أروى»، وقد تم عرض هذا البرنامج من قبل لتقديمه بعد أن قدمت الإعلامية وفاء الكيلاني الموسمين السابقين له، ولكني رفضت نظرا لحملي ولظروف شخصية، ولكن بعد أن تم الوضع، أعاد القائمون على القناة العرض علي مرة أخرى، فرحبت كل الترحيب وبدأت بتسجيل 5 حلقات وتم عرض حلقة منذ أيام لاقت استحسانا لدى الجمهور.
* ولماذا تم تغيير اسم البرنامج؟
- لكي يعرف الجمهور أن هناك إعلامية أخرى ستقوم بتقديم الموسم الثالث، ولو كان البرنامج من تقديمي منذ البداية لما أجريت هذا التعديل. كما أن هناك تغييرا في شكل البرنامج، وأعتبر «نورت مع أروى» مرحلة جديدة تختلف عما تم تقديمه من قبل، لذا أعمل جاهدة للنجاح فيه، وللعلم فقد طلبت من المسؤولين على القناة عمل حلقة تجريبية للاطمئنان على أنني أستطيع أن أؤدي هذا الشكل من البرامج، لاختلافه عما قدمت من قبل في برنامجي (آخر من يعلم) و(لو).
* وهل شاهدت الموسمين السابقين للبرنامج اللذين قدمتهما الإعلامية وفاء الكيلاني؟
- بصراحة لم أشاهد البرنامج، لأنني كنت في الفترة التي يعرض فيها مشغولة بعائلاتي وحملي وانتقالي للإقامة في لبنان.
* ألا يزعجك أن يقال إنك بديلة لمذيعة أخرى؟
- لا يزعجني إطلاقا، فوفاء الكيلاني إعلامية ناجحة ولديها جماهيرية، واختياري لهذا البرنامج يعد نجاحا بالنسبة لي ومسؤولية، حيث يقع علي عبء إكمال النجاح بنجاح أكبر، وهو ما جعلني أتطرق إلى عمل حلقة تجريبية، وأركز كل مجهودي على أن أعطي الأفضل وأعطي تألقا ورونقا أكثر للبرنامج.
* لكنك صرحت من قبل أنك لم يعجبك أداء وفاء الكيلاني في تقديم البرامج؟
- أنا صرحت من قبل أنني ضد المذيع الذي يعلن هجومه على الضيف ويلغي كل تاريخه، لأنه من الممكن طرح السؤال بأكثر من طريقة دون جرح أي شخص، وأنا كفنانة أحب أن يراعي المذيع شعوري عند استضافتي من خلال الأسئلة التي توجه لي وهذا فقط ما أنتقده، وكذلك أنا لا أحب مدرسة طوني خليفة، لكنني على الرغم من ذلك أتابعه، ولكن لا يجوز أن أكون ضيفة عنده لأنني لست مادة خاما من الفضائح لكي يعمل عليها في برامجه.
* هل تطرقت للحديث في برنامجك على الأحداث السياسية؟
- أنا أبذل مجهودا كبيرا لكي أبتعد عن الحديث في السياسية، فالأمور أصبحت أكثر حساسية مما سبق، فمن الممكن أن يقول الضيف رأيه في الحلقة، وبعد الحلقة يقابله شخص ويهاجمه بل من الممكن أن يغتاله، لذلك أبتعد عن الحديث عن أي وجهة نظر سياسية.
* من الإعلامية التي تنال إعجابك؟
- المذيعة العالمية أوبرا وينفري، أنا أومن بها جدا وبطريقتها وأتابعها بشغف على الرغم من تحفظي على توجهها ضد العرب، ولكني معجبة بشخصيتها وطريقة تقديمها ولشدة حبي لها أعلق صورتها داخل منزلي.
* قمت بالغناء باللهجة المصرية في أربع أغنيات، لماذا لم تستثمر هذا النجاح في تقديم أغنيات جديدة؟
- الغناء باللهجة المصرية أعتبره «الفاكهة» التي لا بد من استثمارها بشكل سليم، وعندما أفكر في أن أكرر التجربة مجددا لا بد أن يحدث ذلك بتأني حتى لو تأخرت الخطوة، لأن الجمهور المصري ذواق، وحتى الآن لم تصادفني أغنية بحجم أغنية «حاسس بيا» التي حققت نجاحا كبيرا.
* وماذا عن الغناء باللهجة الخليجية واللبنانية؟
- حققت نجاحا فيه داخل الدول الخليجية بدليل وجودي في كثير من الحفلات بها، وقد استطعت تقديم اللون الشعبي الخليجي تحديدا الذي أحبه الجمهور لدرجة أن كثيرين يظنون أني مطربة خليجية ولست يمنية، كما أنني قدمت مؤخرا أيضا أغنية «غلطك صح» باللون اللبناني الشعبي، وهذا شكل آخر اخترت أن أقدمه لأن زوجي لبناني، لذا قررت أن أقدم أغنية لأحيي الشعب اللبناني لوجودي بينهم الآن، وأقول لهم هذه تحية خاصة مني لكم.
* وأين أنت من بلدك اليمن؟
- بلا منازع أنا نجمة اليمن الأولى، فالمطربة اليمنية الوحيدة التي عرفتها الدول العربية هو أنا، ولا خلاف ولا جدال على ذلك فقد شققت طريقي واستطعت أن أصل إلى نجاحي.
* لماذا اعتذرت عن المشاركة في العمل الدرامي المصري «ناس وناس» رغم أنك كنت تريدين خوض تجربة؟
- التمثيل يخلد الفنان ويؤرخ تاريخه، لذا وافقت على هذا العمل في المسلسل عندما عرض علي وبدأت جلسات تحضير، ولكن جاء حملي وبدأت علامات الحمل تظهر، وبناء على ذلك قرر صناع العمل أن يحذفوا مشاهدي، وبعدها جاءني كثير من العروض مرة أخرى حتى بعد إنجابي لكني رفضتها جميعا نظرا لموافقتي على برنامج «نورت» الذي له الأولوية.
* ولماذا تريدين بدء تجربة التمثيل الأولى لك بعمل درامي مصري؟
- لدي طاقة تمثيلية كبيرة والدراما هي نافذة لتفريغ هذه الطاقة، وسيكون عملا مصريا لأنه برأيي هو الأصعب، كما أنني أجيد اللهجة المصرية بطلاقة، والطريف في الأمر أن كثيرا من القائمين على الصناعة الفنية في مصر لا يعرفون أنني أجيد اللهجة المصرية وأنني درست وجلست لفترة طويلة داخل مصر، بل يعتقد البعض أنني أتحدث اللهجة الخليجية فقط، وهذا ما قدمته في برنامج «نورت» حيث إنني أتحدث كل اللهجات المصري واللبناني والخليجي لكي أرسل رسالة لكل العالم العربي أنني على مائدة واحدة نستطيع أن نتحدث كل اللغات ونفهم بعض أيضا.
* كيف ترين اتجاه كثير من الفنانين إلى تقديم البرامج؟
- لا أحد يستطيع أن ينكر أنني الفنانة الأولى التي «فتحت السكة» إلى بوابة التقديم دون استغلال عملي كفنانة، بمعنى أنني استطعت أن أعمل مقدمة برنامج وفصلت تماما عن أنني مطربة، فبعد نجاح تجربتي بدأ مطربون وفنانون يتجهون إلى تقديم برامج مسابقات وبرامج فنية خاصة بعد كثرة الكليبات التي لا تؤدي إلى أي معنى، ونجاحي هو البوابة التي جعلت البعض يقتدي بي.
* ما رأيك في برامج المسابقات التي تعرض بكثافة الآن؟
- لا أحد يستطيع أن ينكر نجاح هذه البرامج ولكني لي تحفظ عليها، حيث يكون التركيز بشكل كامل على الفنانين الذي يشاركون في البرنامج وليس صوت الموهبة، وفي اعتقادي أن هذه البرامج لم تفرز موهبة حقيقة، فالجمهور يركز على الإبهار والديكور وأسلوب الحكام الفنانين وأيضا من الممكن أن ينجح صوت بالتصويت، فالهدف الأول لها هو الترفيه والتسلية وهو ليس عيبا ولكنه بالتأكيد ذكاء إعلامي.
* ما رأيك في الساحة الغنائية في الوقت الحالي؟
- حالها مخيف، فقد تم طرح مؤخرا ألبومات غنائية لنجوم كبار ولم يحققوا نجاحا وهذا يجعلني محبطة، لأن هذه الأعمال بالتأكيد تم فيها بذل مجهود، فشيء مؤسف أن لا تلقى نجاحا، لكن الظروف الآن لدى الجمهور لا تسمح لهم بتقبل ما يحدث نظرا للأحداث الراهنة، لكني أنا على المستوى الشخصي لم أتغير وما كنت أقدمه قبل الثورات سأظل أقدمه، وأنا لدي خط فني منذ بداياتي حيث إنني لا أسعى وراء الشهرة، ولا أسعى إلى أي شيء كما يفعل البعض من اللهث وراء الأضواء.