آخر الاخبار

الرئيس العليمي يتحدث عن معركة عسكرية واقتصادية مع المليشيات :اتخذنا القرار في مجلس القيادة بقناعة تامة هل تكون السعودية وسيطاً بين واشنطن والحوثيين لوقف هجمات السفن؟.. تقرير منحت أبناء مشرفيها أعلى الدرجات..المليشيات تسقط نحو 8 آلاف طالب بغية مقايضتهم بهذا الأمر روسيا تبتعث أكبر مسؤول أمني روسي إلى طهران.. لهذه الأسباب؟ خسائر ضخمة ومهولة تضرب بورصات العالم.. الأسواق العالمية على حافة الهاوية ومؤشر الخوف إلى أعلى مستوياته عاجل: السفير الأمريكي في اليمن يناقش مع السفير أحمد علي القضايا المتعلقة بمستقبل اليمن وجهود احتواء الصراع والتسوية السياسية أحد ألوية الجيش الوطني ينظم مسيرًا عسكريًا لمسافة 20 كم شرق محافظة الجوف - صور مأرب .. وقفة احتجاجية تطالب الحكومة بوقف عبث مليشيا الحوثي بالقضاء وترهيب المختطفين. تقارير استخباراتية إسرائيل تدرس تنفيذ ضربة استباقية ضد إيران في هذه الحالة 5 طرق لإنشاء موقع إلكتروني بمساعدة الذكاء الإصطناعي

قلوب مريضه
بقلم/ عبدالباري محمد الشميري
نشر منذ: 17 سنة و 6 أشهر و يومين
الأربعاء 31 يناير-كانون الثاني 2007 07:09 م

مأرب برس – خاص 

من الناس من لا يحب أن سير إلى الإمام .. لا يريد الرجوع إلى الخلف .  

ولا يدع مجال للآخرين ليركضوا وراء أعمالهم ، همومهم تافهة , وغايتهم دنيئة . 

جل همّهم التلفت يمنةً ويسره وهم يصغون بأسماعهم لقرقعة اقدام القادمين . 

ويتساءلون في أنفسهم كم هم ومن هم ، وهل سيكونون لنا ام علينا ، ويشغلون انقسم بالبحث عن صفاتهم ، وعلاماتهم ، ونقاط ضعفهم لا لشيء الاّ انهم قادمون من خلفهم ويخشون بأن يسبقونهم ؛ في قلوبهم المكلومة . 

نصبوا شراك الحقد .. وبأيديهم الآثمة حملوا سيوف الغدر عالياً ليضعوها على القادمين قبل ان يروهم وهم يقولون في انفسهم ( انما هي الضربة الأولى ليهابوننا مدى العمر ) يحيكون الحكايات الواهية ويبررونها بأدلة هي أوهى من بيت العنكبوت ، فيصنعون من الفأر اسداً وليثً كاسر ، ويقللون من شأن من أرادوا ، موقنين بأن العالم يسير وفق شائعاتهم ، وأراجيفهم ، أدمنوا الزور البهتان ، والقيل و ألقال . 

حتى أصبحت هوايتهم المفضلة ، زرع الفتن ، وأشاعت الأراجيف ، مقسمين الناس إلى فأتين( لنا وعلينا ) و متخذين مبدءا من لم يكن معنا فهو ضدنا .. معادلات ، ومعاير ، ونظريات ، ورثوها عن كبيرهم الذي علمهم الدجل . 

ليس لهم من عمل سوى جمع أتباعهم وما أكثرهم ، يوهمونهم بأنهم لهم الغلبة في الأرض ، يتلون عليهم من نكاتهم الساذجه ، التي لا تخلوا من الطعن في أعراض الاخرين ، او السخرية ، بهم ويكذبون ألكذبه حتى تبلغ الآفاق . 

ومع هذا فهم مصدقين أنفسهم بأنهم ، الانزه ، والأذكى ، والافهم ، والأقدر ، والادرى ، والأعلم و أنهم منزهون عن كل رذيلة !! . 

وصدق الحكيم حين قال " إن العين تراء ما أمامها ولكن لا تستطيع رؤية ما حولها " شأنهم غريب ، وديدنهم عجيب ، وصحبتهم تُعيب . 

( وقلى من تصاحب أقول لك من تكون ) ، ( والطيور على أشكالها تقع ) . 

 تفننوا بشتى الفنون ( فن الكذب ، والسخرية ، والقصة المكذوبة ، والإشاعات ). 

وكل الفنون التي يجيدها ولا يجيدها الفلتاء ؛ ومن سار على دربهم . 

  وأضنهم نسوا او تناسوا ان الكلام لا يهدم سوراً منيعاً . 

والناس لا يرفسون كلباً ميتاً . 

ولم يعلموا ان بأراجيفهم .. تتضح الحقائق .. وتنجلي الغيوم .. عن عيون الذين تسمو هممهم الى الأعلى. ليعلموا حقيقةً ناصعتاً أرادوا ان يطفئوها . 

 " والله متم نوره ولو كره الكافرون " .. " الحق ابلج ، والباطل للجلج " . 

والحقيقة بيضاء ناصعة كنور المشكاة .. 

 لا تطفئه الحشرات الطائرة .. او الزاحفة .. 

ولا تُبهت من نوره ولو كثرت حوله .. بل تحترق وتهوي الى مستقرها . 

وتلك هي نهاية حتميةً لكل من رضي لنفسه أن تسموا إلى الادني . 

ورضي بأن يدس انفه في كل رذيلة .. ليشتم عبق الدنائة . 

 ولن يفيقوا الى في آخر المطاف ليعلموا ان : 

مَـنْ جَاشَ بالـوحي المقدَّسِ
قلبُهُ ***** 
 لَـمْ يَحتَفِلْ بِحِجَـارةِ الفـلـتَاءِ
 

تيسير السامعى الحرية والابداع
تيسير السامعى
مشاهدة المزيد