حدث ينتظر بايدن الليلة قد يحدد مصير ترشّحه للرئاسة
6000 سيارة تدخل يوميا مدينة تعز.. مسئول عسكري يكشف طبيعة الوضع بعد شهر من اعلان فتح الطريق والإجراءات المتبعة
لإستخدمها في الحرب على غزة.. أمريكا توافق على شحن قنابل تزن 500 رطل إلى إسرائيل
قراءة تحليلية لقرارات البنك المركزي اليمني.. كيف سيتأثر بها الحوثيين؟ وهل تعالج مشكلة انهيار العملة؟
لقاء الرئيس العليمي بسفير دولة الإمارات
العليمي يستقبل ''عبده شريف'' ويشيد بدعم بريطانيا لليمن في 5 مجالات
موعد نهائي كأس أمم أوروبا بين اسبانيا وانجلترا
''لا تسافر إلى اليمن''.. لماذا حذرت واشنطن رعاياها ''الأمريكيين اليمنيين'' من السفر إلى اليمن وخاصة مناطق الحوثيين وسقطرى وثلاث محافظات أخرى؟
بيان هام لمحور تعز يكشف حقيقة ما حدث في الشقب ويدحض مزاعم الحوثيين
اقتحامات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية واشتباكات في نابلس والخليل
* وجدت السلطات اليمنية في القضية العراقية ذريعة مناسبة لتخويف الشعب اليمني بـ "المرض" ليرضى بـ"حمى" الوضع القائم.. وعند كل طارئ سياسي أو اقتصادي.. ينتصب رجال الميكرفونات لتذكير اليمنيين بما يجري في الصومال والعراق وأفغانستان.. يقول لنا إعلام الحزب الحاكم إحمدوا الله على حكومة المؤتمر الشعبي العام.. وبفضل سياسة التجهيل ومحدودية الوعي الناضج لدى الغالبية.. تنطلي اللعبة على الجمهور.. ويصدق الناس خطيب الجمعة وهو يدعو لولي الأمر بالهداية والتوفيق وأن يرزقه الله بالبطانة الصالحة..
وهكذا دواليك منذ عشرات السنين.. الخطبة هي الخطبة.. والجمعة هي نفسها.. والحاشية هي الوجوه المألوفة والأشخاص المعروفون منذ زمن!!
* من كثرة التكرار المصحوب بالتهويل.. صار المواطن اليمني يعيش حالة من الرضى والتسامح مع دولته.. أصبح الناس على قناعة بأن الحرب الأهلية هي البديل للنظام الراهن.. وغدا العامة شبه متنازلين عن حقوقهم الدستورية المشروعة.. ساكتين عن التدهور المخيف في اقتصاد البلد.. متقبلين لمعايشة سرطان الفساد والنهب المنظم لثروات الوطن.. خاضعين في خنوع مذل ورضوخ مهين لقمع الأشاوس وسطوة الجنرالات.. كل ذلك يعتقدونه تصرفاً سليماً للعيش في أمن وسلام.. ولكي لا تتحول اليمن إلى مقديشو أخرى أو بغداد مشابهة مصطلحات الطلبنة والأفغنة –التي يستخدمها الحاكم- فعلت فعلها بالعامة.. حد العيش تحت رعب الهاجس الدموي إياه القادم من الصومال والعراق.. مع أن الحقيقة تقول.. أن ما نخافه نكابد أشنع منه.. وأتحدى من يثبت لي أن المواطن اليمني يعيش هذه الأيام حياة "أفضل" من التي يعيشها إخواننا في العراق وفلسطين والصومال!!
* إذا كان الخوف من الموت قتلاً هو المبرر للانصياع لغطرسة السلطة.. فذلك أمر مخجل لشعب يتصف بالشجاعة والإقدام.. كما أن ما يحدث في تلك البلدان يحدث عندنا أيضاً.. القتل موجود في صنعاء والفوضى الأمنية في كل المدن اليمنية.. السطو طال حتى البنوك.. ودماء الأبرياء وأرواحهم تزهق وتراق أمام أعين دولة النظام وجمهورية القانون.. و... و... من الصور المشابهة والأكثر مأساوية.. يكفي أن ضحايا الطرقات في اليمن يفوقون عدد شهداء وجرحى الهمجية الصهيونية من أبناء فلسطين المحتلة.. فمن لم يمت في بلادنا برصاص الغدر أو الثأر أو المجهولين المعروفين للجميع.. يموت مثل كلب أو قطة بحادثة سير مرورية لم تفكر "حكومة الحصان" مجرد التفكير في دراسة ومناقشة أسبابها.. كارثة إنسانية تحصد العشرات من –المسجلين في جداول الناخبين- يومياً!!
* في الصومال لا يقتل الجنود والنافذون بائعاً متجولاً كما حدث عندنا في جريمة "السمحي والحامدي".. وفي سجون "أبو غريب" العراقية لم نسمع عن فعل مماثل للبشاعة الأخلاقية التي ارتكبت بحق "أنيسة الشعيبي" كما أن فرق الموت المتخصصة في سلخ وذبح أبناء بلاد الرافدين.. لم تصل بجاحتها السادية والعنصرية إلى ما وصلت إليه بجاحة "شيخ" في واقعة تعذيب وهتك عرض المسكين "حمدان درسي"..
ورغم بطش "شارون" ووحشية الإسرائيليين.. إلا أنهم لم يقوموا بطرد وتشريد مئات الأسر الفقيرة من ديارهم.. كما فُعل ضد بسطاء عزلة "الرعاش" الذين تركوا أملاكهم عندما عجزوا عن دفع ما يفرضه عليهم من إتاوات باهضة لم يفرضها النظام الاشتراكي في الجنوب ولا الحكم الإمامي في الشمال ولا "أبو لهب" في زمن الجاهلية.. وها هي تحدث –بلا فخر- وبعد أشهر قليلة من آخر انتخابات رئاسية، تعهد فيها البرنامج الانتخابي للحزب الحاكم بالرفاهية والرخاء لأبناء الشعب.. وليس القتل والتشريد وانتهاك الحرمات!!
* هذا على الصعيد الأمني عبر قراءة خاطفة لم تشمل ما يحدث في "صعدة".. أما الجوانب الأخرى فيكفي أن تنظر إلى شكل المواطن اليمني وأي عراقي أو فلسطيني أو حتى صومالي لتكتشف الفارق المزعج.. إنهم يأكلون ويشربون ويلبسون أفضل منا وبلدانهم تشتعل حرباً.. ونحن هاهنا قابعون في مواجهة حرب غير معلنة هي –ربما- الفرق!!
هل رأيتم صومالي واحد يتسول المارة في الطرقات.. إنهم يعملون.. الرجال يغسلون السيارات.. والنساء يخدمن بمقابل ربات البيوت وهم القادمون من وسط نيران الحروب.. أما اليمنيون فقد انعكست الطريقة الرسمية في الحصول على الأموال من دول الخارج على ثقافة الناس وتأثرت بها حياتهم العادية على مستوى الحياة اليومية!!
* بالله عليكم.. أي دولة في العالم تعتمد في موازنتها السنوية "ألف قرش" فقط للفرد الواحد في العام للصحة والتعليم غير دولتنا الظافرة.. وأي شعب من شعوب الكون يمكن الضحك عليه في موسم الانتخابات بمشاريع هلامية عبارة عن "أحجار أساس" غير الشعب اليمني.. أي نظام حاكم غير النظام المؤتمري يعتمد في سياساته على تهميش الكوادر المؤهلة وإقصاء العناصر الكفوءة عن المواقع الإدارية المفترضة ويصنع بدلاً عنهم مسئولين أمنيين أي بلد من بلدان المعمورة أتعس من هذا البلد ورعاياه.. لكن مازال هناك أمل.. إذا عرف اليمنيون أن جهنم العراق أفضل من جنتهم الكاذبة.. سيكون تحقيق هذا الأقل ممكناً!!