بعد رفع العقوبات عنه.. مالدور الذي يمكن أن يلعبه أحمد علي عبدالله صالح خلال الفترة المقبلة؟ ..تقرير
نيويورك تايمز: لهذا لن تهزم حماس في الحرب
"عبر الأفق"..واشنطن تدشن خطة عسكرية جديدة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
ينتحل رتبة عميد.. مصرع قيادي ميداني في مليشيات الحوثي خلال تنفيذه مهمة خارج اليمن
بيان عاجل من السفارة السعودية في دولة عربية.. ودول عدة تطالب رعاياها بالمغادرة فوراً
المليشيات تتلقى تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها .. عنتريات الحوثي تختفي من البحر الأحمر
مجلس شباب الثورة : جريمة إختطاف عشال تعد امتداداً لسلسلة طويلة من جرائم الإخفاء القسري التي ارتكبتها أجهزة أمن المجلس الانتقالي وندعو الى الكشف عن مصير كل المخفيين
توقعات بموعد الرد الإيراني على إسرائيل وواشنطن تحشد تحالفا للدفاع عنها
يديعوت أحرونوت ترعب اليهود .. 10 آلاف جندي إسرائيلي بين قتيل وجريح في غزة
صحيفة عبرية تتحدث عن الطريقة التي ستستخدمها إيران لتقويض الدفاعات الإسرائيلية؟
يطالب الجميع اليوم بالتحقيق في جرائم الحرب التي اقترفها الصهاينة في غزة على رأسهم بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وكثير من المنظمات الحقوقية التي طالبت محكمة العدل الدولية بفتح تحقيق عاجل في الأساليب البشعة والتجاوزات غير الأخلاقية التي أرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنين في غزة من أطفال ونساء ورجال أيضاً.
فلم يعد استخدام القوة المفرطة والأسلحة المحرمة دوليا بخاف على الصغير قبل الكبير في العالم أجمع، ومع ذلك نتساءل هل سيصغي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو ولو لبعض من هذه النداءات لمحاكمة الإسرائيليين المسؤولين عن جرائم الحرب في غزة ولو أيضاً بقليل من الحماس الذي يظهره حاليا لملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير؟.
لقد بحّ صوت الدول والمنظمات والشعوب الحرة وهي تطالب مع كل مجزرة جديدة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني أن يحاسب المسؤولين عليها حتى لا يفقد العالم ثقته في عدالة القانون الدولي وفي مبدأ العدالة نفسها، غير أن كل هذه المطالبات ذهبت أدراج الرياح فإسرائيل أثبتت أنها قادرة على العيش دون خوف من محاسبة المجتمع الدولي لها أو شدة عقابه، كما أثبتت أن قادتها هم مطمئنون وهانئون بسبب عدم شعورهم بوخز الضمير الغائب أصلاً.
إننا نشك أن هذه الدعوات الدولية العادلة قد تلقى صدى لدى أوكامبو لأننا استوعبنا منذ أجيال أن الكيل بمكايلين هي سمة هذا العصر الأمريكي وأن سياسة القوة والغطرسة قد أصبحت مهيمنة على القانون الدولي بل أنها دنسته حتى النخاع، وأن العالم اليوم بات بحاجة ماسة إلى استرداد الثقة بالعدالة على الصعيد الدولي لأنه ما انفك يحن إليها حنين الغائبين دون جدوى.
ثم إننا لن نكون متفائلين تماما كعرب بالعدالة الأمريكية رغم أنها بدأت تستعيد بعض عافيتها على يد الرئيس أوباما فالزواج بين الولايات المتحدة والدولة الصهيونية هو زواج كاثلوكي لا تنفصم عراه.
ورغم هذه الصورة الحالكة يلوح لنا بصيص أمل من حين لآخر في جدية بعض المحاكم الأوربية في ملاحقة مجرمي الحرب ومنتهكي حقوق الإنسان حتى أن بعض قادة الكيان الصهيوني ومنهم الشمطاء تسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل باتوا خائفين من السفر خشية الاعتقال والمحاكمة، لكن ماذا عن ضمير محكمتك الدولية يا سيد لويس أوكامبو؟.
n.sumairi@gmail.com