بيان هام لمحور تعز يكشف حقيقة ما حدث في الشقب ويدحض مزاعم الحوثيين
اقتحامات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية واشتباكات في نابلس والخليل
هل ينفحر الحرب في لاحظات ؟… رصد اعداد كبيرة وغير مسبوقة من الطائرات العسكرية الصينية حول تايوان في يوم واحد
هدف قاتل يعبر بإنجلترا إلى نهائي كأس أمم أوروبا على حساب هولندا
تفاصيل المعارك في غزة… غارات على عدة مناطق في القطاع وقصف مدفعي يستهدف مخيم النصيرات
أميركا تسمح بشحن قنابل تزن 500 رطل لإسرائيل ..تفاصيل
أول دولة عربية تعمق تعاونها الأمني مع إسرائيل في صفقة المليار دولار
أسعار النفط ترتفع لليوم الثاني وسط انخفاض المخزونات الأميركية
أبرز مواصفات Galaxy Z Flip6 الجديد من سامسونغ
الموعد والقنوات الناقلة لمواجهة إنجلترا وإسبانيا في نهائي "يورو 2024"
إذا بلغت الأربعين ستجد نفسك مثل يمشي في طريق لم يعهده! ثم يقف في منتصفه وهو لا يعلم أين يمضي، ولا لأي اتجاه تقرر عليه أن يسلك. تلك اللحظة التي استفاق بها هي الخطوة التي ستوصله للأرض التي يريد، لموضع يلقي به نفسه ويجمع أنفاسه للحمل الثقيل، ويتحسس فيه عن صوت نبضه وألم قدميه!
فكل خوة من الآن محسوبة لا تقبل ظن المزيد من الخسارة، والوقوف على اطلال الوهم. إذا بلغت الأربعين ستنظر خلفك فإذا بضحكات طفل كان سلي عن كل هم، كان لا ينظر إلا لما بين يديه، كان لا يفزعه إلا انقطاع صوت أمه، يلتمسه بأذنيه بين الفينة والأخرى..
كان يمشي حافيا بدون أن ينظر تحته، فلم يقتحم عقله بعد الخوف وهاجس الأشياء المؤذية. وكانت أحلامه وردية كالسحاب الذي أفل عنه الليل ومد له الضوء يد من وده ولطفه.
وإذا بلغت الأربعين ستنظر أمامك فإذا جسدك ما يزال قويا، لم ينهك قواه بعد ذلك الشوط الذي قطع، ووجهك تمشي به حمرة أبقاها الصبا عن عمد، ليغازل بها حواسك وأفكارك. وقلبك باق يراكض ذلك الحلم الأجش. ولا يعلم هل ما يزال وأمله الصغير الذي كبر، وطاقته كم هدر منها. وأيامه الآتية ما سيلحق بها، من كل ما تعلم وتأمل ورسم في السماء، وعلى الرمل وحفر في فؤاده، وترك على أنامله أثر ذلك ليذكره إذا غفل، وليعيد له الروح إذا تقاعس وكسل.
منتصف إحساس غريب لا إلا صغر ولا كبر، لا إلا جهل ولا إلا تبصرة تفي العقل بكل قصص الحكمة ولسانها وإن كانت على عتباتها تدق. إنه سن الحياة التي كبرت ولم تهرم، تعلمت ولم تيأس من التغيير بعد. إنه عمر الروح والجسد والفكر الذين أدركوا فيه أنهم ليسوا أعداء. ولا مجال للفرقة بينهم، ولا فائدة من الحرب الشعواء التي يقيمونها كل ذات بين.