آخر الاخبار

وقفة تضامنية بمأرب تطالب بمسيرات غضب في كل مدن العالم لإدانة المجازر الإسرائيلية ووقف حرب الإبادة بغزة عاجل المجلس الرئاسي يدعم قرارات البنك المركزي بعدن ويؤكد ان إصلاح الوضع الإقتصادي للبلد يبدأ بإعادة تصدير النفط وتوحيد العملة اجتماع طارئ لمجلس القيادة الرئاسي.. المجلس يحذر الحوثيين ويعلن الجاهزية العسكرية لأي مغامرة قادمة عاجل.. غارات امريكية غرب اليمن أثناء ممارستهم السباحة.. حادثة اليمة في حضرموت والسلطات توجه تحذيرا للمواطنين دعا أنصاره للإستعداد للحظة التاريخية.. الانتقالي يتوعد الحكومة ويهدد بالتصعيد ضربة اقتصادية موجعة لإسرائيل.. هذا ما حدث لـ 46 ألف شركة منذ 7 أكتوبر العام الماضي حدث ينتظر بايدن الليلة قد يحدد مصير ترشّحه للرئاسة 6000 سيارة تدخل يوميا مدينة تعز.. مسئول عسكري يكشف طبيعة الوضع بعد شهر من اعلان فتح الطريق والإجراءات المتبعة لإستخدمها في الحرب على غزة.. أمريكا توافق على شحن قنابل تزن 500 رطل إلى إسرائيل

نظارة حارث أم أقفال الزنازين؟
بقلم/ هيثم الشهاب
نشر منذ: 3 سنوات و 6 أشهر و 20 يوماً
الإثنين 21 ديسمبر-كانون الأول 2020 07:54 م
 

يشغل بالي أمر مزعج للغاية، أفكر في وضع شاذ صدمني وأنا خلف القضبان، ما الذي حدث كي تقدم المنظمات الدولية واجب الطاعة وتحاول إثبات الحب والولاء للحوثي.

لست هنا في معرض اطلاق أحكام ولا تلفيق تهم جزافا، أنا أعي ما أقول!

تقدم المنظمات للحوثي منظفات وأقفال للآبواب ،وقطارات ماء، وبطانيات، وعلاجات، وبجايم ،ومكانس.

كلها تذهب إما مجهودا حربيا كالبجايم والعلاجات، ومنها ماتباع في الأسواق كالبطانيات والمنظفات ،أما المكانس تتطاير شظاياه ضربا وعنفا على أجساد السجناء المقهورين، حدث لنا في سجون الثورة وهبرة والآمن السياسي.

سمعنا عن الصليب الآحمر لكننا لم نراه أو نلتقي به يوم إضرابنا وضربنا، راينا ظلاما دامسا ذات نهار إستمر لساعات ،وضجيج أقدام قالوا أنها لزوار تابعين للصليب يتفقدون أقفالا أصبحت غير قابلة للإستخدام تعهدوا بتغييرها، وأدخلهم الحوثي في هذا الظلام ليتباكى أمامهم من إستنفاد مادة الديزل.

في سجن الآمن المركزي قدمت المنظمات مبالغ باهظة لبناء سجن مكون من أكثر من ثلاثة دور(بدروم، وطابقين)فيه أكثر من 60زنزانة ،الزنزانة الواحدة فيها مابين70-130شخصا.

أستغل الحوثي طاقات وطفش السجناء من البقاء في زنازن مغلقة ،فأخرجهم للعمل والبناء والتلحيم والرنج، والتلييس والكهرباء والسباكة كلها عليهم.

قال لي واحدا منهم "نحن مغفلون نبني سجونا ،ويدخلونا فيها"تمل الجدران من البرامج الفوضوية، والإزعاجات المقصودة بدواعي التعبئة والإقناع،فيما الإنسان فيها مخدرا صار أبكما ربما من صخب السماعات المنصوبة على جدار كل عنبر.

سأعود إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنا صحفي وزملائي تعرضنا للاختطاف والإخفاء القسري ومنعنا من التواصل مع أهالينا لأشهر معدودة، وقبل أن يتم اختطافنا كنا على إطلاع بمهام اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومن صميم عملها البحث عنا كمختطفين في ظل الحرب، وتمكيننا من التواصل بأسرنا، هذه المهام لم نجدها، تفاجأت بأن الصليب الأحمر انشغل بإصلاح أقفال الزنازين!! هل تغيرت مهام اللجنة الدولية يا ترى؟!

أنا أتساءل حقا..

وسؤالي لا يزال مفتوحا، لأنني كنت قبل اختطافي ايضا قد قرأت أن من مهام الصليب الأحمر تقديم الرعاية الطبية للضحايا، لكننا لم نجدها طيلة خمس سنوات ونصف، لقد خرجنا من العذاب ولم تخرج الأسئلة من رؤوسنا: لماذا لا تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة زملائنا وبقية المختطفين؟!.

اذكر المعنيين في الصليب في صنعاء، زيارة توفيق المنصوري وتقديم علاج لأكرم الوليدي وإدخال نظارة طبية تعيد النظر لحارث حميد وتقديم كبسولات توقف نزيف معدة عبد الخالق عمران وزيارة كافة المختطفين هذه مهامكم فقط، لا تصدقوا أنكم جئتم لترميم السجون وتقديم الرعاية للسجان!.

مهمتكم رعاية الضحية لا الجلاد .. الضحية فقط.