آخر الاخبار

دراسة جديدة تناقش انهيار الأذرع الإيرانية وانحسار الوهم الإمبراطوري الهلال السعودي يوجه صدمة إلى أحد أبرز نجومه عاجل قائد القوات المركزية الأمريكية يلتقي بالرياض برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية وكبار أركانه وبحضور رئيس هيئة الأركان اليمني الفريق بن عزيز الحوثيون يحولون جامعة صنعاء إلى معسكر إرهابي ويجبرون الطلاب على حضور دورات طائفية مقابل الدرجات هل حقا حرائق كاليفورنيا تحاصر شركة ميتا فيسبوك وهل ستتوقف خدمات وتساب وانستجرام؟ الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تعقد اجتماعًا استثنائيًا بمأرب وتنتخب الرمال رئيسًا وزير الأوقاف يطالب بزيادة حصة اليمن من الحجاج ويوقع مع مع نظيره السعودي اتفاقية ترتيبات حج 1446هـ تعليمات حول اصدار تأشيرة خروج نهائي للمقيمين في السعودية ومدة صلاحية الهوية قرارات لمجلس القضاء الأعلى وحركة تنقلات واسعة في المحاكم والنيابات.. تفاصيل تطورات السودان.. حميدتي يعترف بالخسارة والبرهان يتعهد باستعادة كامل البلاد

الدعاية السوداء في خدمة الإماميين
بقلم/ أ د فؤاد البنا
نشر منذ: 3 سنوات و 6 أشهر و 7 أيام
الثلاثاء 06 يوليو-تموز 2021 04:53 م

 

كانت بريطانيا تتوجس خيفة من دعوة الأحرار في أربعينيات القرن الماضي، لإيمانها بأن نشر الحرية والديموقراطية والعدالة أسباب لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية والتقدم، ومن ثم فإن مصلحتها تكمن مع الإمام وليس مع الأحرار، لكنها لا تستطيع التنكر لقوانينها ولا مصادمة التيار الإنساني في شعبها الإنجليزي العريق في ديمقراطيته؛ فاهتدت إلى طريقة تذر بها الرماد في أعين الديمقراطيين من شعبها، وفي ذات الوقت قدمت خدمة جليلة للثورة المضادة التي كان يقودها الإمام أحمد ضد الثورة الدستورية، حيث قامت ببث الدعاية السوداء التي تبدو في صالح الأحرار لكن مآلاتها تصب لصالح الإماميين.

ومن صور تلك الدعاية قيام عدد من الطائرات البريطانية بإلقاء منشورات كثيفة على الشعب اليمني تدعو فيها إلى الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية؛ مما جعل المترددين ينحازون إلى الإمام أحمد، بدعوى أن النصارى لا يريدون خيرا للمسلمين: {ولن ترض عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}، معتقدين أن دعوتهم هذه تثبت أن الأحرار عملاء للغرب كما يقول الإمام أحمد وعكفته!! وما زالت النظم الاستعمارية في الغرب تمارس هذه الدعاية السوداء، حيث تدعم المليشيات الحوثية بالتصريحات التي يبدو في ظاهرها الوقوف مع الشرعية لكن في بطنها يكمن السم الزعاف؛ لأنها تتضمن تحريضا خفيا للمحايدين بالوقوف العاجل مع المليشيات وتأكيدا لأفراد المليشيات بأنهم على الحق، مثل عشرات التصريحات الأمريكية بالقلق من الهجوم الحوثي على مأرب، بينما الأسلحة الإيرانية تصل تباعا وتتسرب من كل الثقوب التي أسهمت أمريكا في صناعتها، بما فيها ثقب الأمم المتحدة، حيث توجد قرائن عديدة على أن أسلحة حديثة تصل إلى صنعاء عبر طائرات الأمم المتحدة التي ظلت رحلاتها تتعاظم حتى وصل متوسط عددها إلى ٤ رحلات في اليوم!