آخر الاخبار

من 10 صفحات.. وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف مخطط الصهاينة لتهجير سكان غزة إلى دولة عربية وصفها بالنوعية.. رئيس إعلامية حزب الإصلاح يكشف حصاد زيارة وفد الحزب للصين أبو حمزة يكشف “مفاجأة”.. ما فعله أسرى إسرائيل بعد معاملتهم بالمثل المليشيات تعتقل قياديا حوثيا ينتحل منصب وكيل وزارة من منزله في صنعاء البنك المركزي بمأرب يتوعد المخالفين وشركات الصرافة بالضرب بيد من حديد وينفي اعتذاره لشركة المجربي وزير الصناعة اليمني يزور عدداً من المصانع الصينية الكبرى ويوجه دعوة للمؤسسات والشركات الصينية العودة إلى اليمن بعد تراجع الإدارة الأمريكية عن خططها في مواجهة الحوثيين وزير الخارجية يعقد لقاء مع السفير الأمريكي .. تفاصيل بعد استغناء اكثر من 30 الف يمني عن خدماتها وارتفاع الدعوات لمقاطعتها.. شركة يمن موبايل تعلن الهزيمة وتتراجع عن قرارتها السعرية نيابة الاحتيال المالي السعودية تصدر حكماُ بسجن سعودي 7 سنوات وتغريمه مليون ريال الجنوبيون بمحافظة أبين يهددون بالتصعيد ويتهمون الأجهزة الأمنية والعسكرية في عدن بالفشل .. الائتلاف الوطني الجنوبي يخرج عن دائرة الصمت

صناعة الدولة الحضرمية
بقلم/ مصبح بن عبدالله الغرابي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 28 يوماً
الأربعاء 04 يناير-كانون الثاني 2012 05:50 م

إذا كان للموت صناعة وهناك من يجيدها ويتقنها رغم سلبيتها ودناءتها، فهناك طبعاً للحياة صناعة تضادها وتقابلها، ولهذه الصناعة أو تلك روّاد وصنّاع رغم اختلافهم وتباينهم، فصناعة الحياة متجددة مع كل إشراقِ شمسِ كلِ يومٍ جديدٍ فهناك تصنع الحياة بأشكالٍ مختلفةٍ، مع كلِ اختراعٍ وابتكارٍ تصنع الحياة، بل مع كلِ نفسٍ يردده هذا الإنسان تصنع الحياة.

وما التاريخ والزمان إلا ظرف لهذه الصناعة الايجابية للحياة أو تلك السلبية، والإنسان الحضرمي قديماً وحديثاً صنع الحياة وشارك في صناعتها في دول المهجر وأوطان الاغتراب، وكان فاعلاً في هذه المجتمعات وليس مفتعلاً، فبلغت شهرة وسمعة الحضارم الطيبة الآفاقَ حيث ما حلَّوا وارتحلوا، فكان منهم هذا الاغتراب قدراً فرضه الواقع آنذاك وليس سياحةً واختياراً.

إذا فالتاريخ والأثر يُصنع، نقول هذا الكلام لما نراه ونشاهده ونقرأه من كتابات ومقالات هنا وهناك تضاد من يدعو ويناشد ويكافح بالكلمة ويشارك بالفكرة لقيام دولة الحضارم على أرضهم وديارهم ، يقولون فيما يقولون ويروِّجون بأنَّ التاريخ والزمان لم يُسجِّل يوماً من الأيام بدولة للحضارم مستقلةٍ – مع تحفظنا الكامل على هذا الطرح – فيجعلون التـــــاريخ حــاكــمــاً على الأحداث، بينما التاريخ ظـرفُ زمــان، ويُصنَع صناعةً وتُصنع بداخله الأحداث فيسجلها، ألم يقل شاعر اليمن الكبير الزبيري عند قيام الثورة السبتمبرية والدولة اليمنية الحديثة قولته الشهيرة " يوماً من الدَّهر لم تَصنعْ أشعتُهُ شمسُ الضُّحى بل صنعناه بأيدينا " فنحن نقول وندعو إلى قيام الدولة الحضرمية وصناعتها في قلب هذا التاريخ بالطرق الحضارية والتقدمية؛ فلا يضيع حق ٌ وراءه مطالب أبداً، وإنّ لم يتحقق هذا المطلب وتعثر أنياً، فحسبنا نجعلها قضيةً عادلةً تحملها الأجيال إلى الأجيال إلى أن ترى النور، فحينها يحلوا لنا أن ننشد ونقول "بل صنعناها بأيدينا، بل صنعناها بأيدينا" .

mosabeh5@gmail.com