آخر الاخبار

اليمن تٌكرّم الطالبة روان عبدالعزيز الحائزة على المركز الأول في امتحانات الثانوية مزارع الموت ومراعيها في اليمن. الآلاف من القتلى والجرحى في 20 محافظة يمنية ومليشا الحوثي تتصدر قائمة الانتهاكات.. تقرير دولي الأهداف الحوثية الخطيرة لاحتفالاته بالمولد .. نقاشات عميقة في ندوة لبرنامج التواصل مع علماء اليمن وزير الأوقاف مخاطبا الجنة المشتركة بين وزارتي الأوقاف والمالية: نطالب بإصلاح الإختلالات ونحثّ عليه ونأمل أن تسير كل مؤسسات الدولة دون استثناء في ذلك الكشف عن مخطط جديد لإيران ''أكثر خطورة'' عبر ادواتها في اليمن ودول اخرى.. تفاصيل المخطط بعد 15عاما من الحادثة ... القضاء الفرنسي يصدر حكما يإدانة الخطوط الجوية اليمنية بمقتل 152 شخصا قبالة جزر القمر السياحة الدينية.. مخطط حوثي لتحويل معالم صنعاء إلى مزار إيراني عدن.. صدور أمر قهري بالقبض على 5 أشخاص أحدهم قيادي في الانتقالي روسيا تعلن انها ستلغي تأشيرات السفر مع عدة دول ثلاث منها عربية جدول مباريات اليوم في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم

غزة تغيّر العالم
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: 9 أشهر و 23 يوماً
السبت 18 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 06:53 م
 

من لم يعيش في فلسطين لن يستطيع فهم ما يحدث الان فيها، حصار واذلال وجدار عنصري والآف كاميرات المراقبة موجهه نحو الفلسطينين، ليس الى الشارع أو الحي فقط بل إلى داخل المنازل مباشرة ونحو الحدائق ودور العبادة وكل البنية التحتية ووسائل الحياة، ليس هذا فحسب بل وجود الاسلحة الاتماتيكية في كل نقاط المراقبه والجدار العنصري جاهزة لقتلهم بالاعتماد على صورة من كاميرا مراقبة، هذه هي صورة مبسطة للاحتلال لمن لم يفهم بعد معنى الاحتلال، ومع كل انظمة التعرف على الوجوه والتجسس المتطورة كان يستطيع الاحتلال إلاسرائيلي اعتقال مجاهدين المقاومة الفلسطينية واحد تلو الآخر دون إبادة شعب بأكمله أو تهجيره، وكان من المستحيل مع كلما تمتلكه إسرائيل من تكنلوجيا حديثة نجاح هجوم ٧ أكتوبر، لكنه الله ثم عدالة القضية مكن المقاومة من القيام بدورها لإحياء القضية الفلسطينة بعد أن كانت في خانة النسيان بعد رسم خارطة إسرائيل الجديدة المتمثلة في تهجير الفلسطينين ثم التوسع إلى دول الجوار، وما تفعله إسرائيل في غزة اليوم هي مجازر إبادة وتصفية عرقية، أنه إجرام مبني على العنصرية، ضد أطفال ونساء وشيوخ.

تصور انك صاحب الأرض والحق وتمنع من الماء لسنوات وتفقد اعزائك بدون أي سبب ويهدم منزلك على رأس عائلتك وتجرف مزرعتك وينتهك عرضك، ويولد طفلك في نقطة تفتيش ويتم تعذيبك واذلالك تحت حكم الاحتلال

العنصري النازي، تصور ان طفلك يولد ويكبر في مثل هذا المكان المحاصر منذ عقود ويعلم ان البلد الذي يعيش فيه تكرهه القيادة المحتلة له ومستعدة لقتله في اي لحظة، مع أنها لا تعرفه أو تلتقي به، حتما لو كنت طفلا ولدت وكبرت تحت هذه الظروف انك ستكبر وتقاتل من أجل كرامتك وحقوقك وهذا هو حال كل فلسطيني. الحرب على غزة انتجت اليوم صحوة عالمية لقد شاهدت العديد من مشاهير الغرب المتضامنين مع غزة ومعلنين اسلامهم بسبب معرفتهم الدين بعد ما رأو ايمان شعب غزة وارادتهم القوية وشجاعتهم الفريدة، رأيت اعجاب المشاهير والمؤثرين الغرب في الأمل الذي لا يقهر لدى الفلسطينين، ووصفوهم بانهم شعب لا ييأسون من الحياة ابدا، والشيء الوحيد الذي يخافه الفلسطيني هو الله وحده، يقاتلون وهم مطمئنين كثيراً

يتفائلون بنصر الله، يحمدونه في مصابهم، مؤمنين بأن ذلك نصيبهم من هذه الدنيا الفانية، هؤلاء هم الفائزون المؤمنون حقا والنصر حليفهم، تقول ناشطة يهودية "ما حدث لليهود في الهولوكوست كيف يمكن تحمل أن يحدث لمثلهم، وهذا ماتفعله دولة إسرائيل وهذا ما يفعله المحتلون، لقد اخذوا ما تعرض له الشعب اليهودي ككل ويفعلون الان ذلك بشخص آخر ليس له ذنب، لقد فروا من النازيين حتى أصبحوا هم النازيين".

اخيراً: غزة تغير العالم والحرب عليها فضحت الجميع وأسقطت انسانية الغرب إلى الابد، وكشفت المواقف الحقيقية بدون مساحيق تجميل، وانهارت الدعاية الصهيونية المبنية صروحها منذ سبعة عقود، وانتصر طوفان الأقصى وقاداته وأمته، واكتسح الطوفان البشري عواصم ومدن أمريكا ودول أروبا والعالم

معترفين بفلسطين دولة حق لها البقاء وإسرائيل محتل باطل يجب إزالته، معلنين اداركهم الخاطئ للإسلام مؤكدين ان الإسلام سلام ومحبة، فقد حصحص الحق وزهق الباطل "وإن تتولوا يستبدل غيركم ثم لا يكونوا امثالكم".