آخر الاخبار

دراسة جديدة تناقش انهيار الأذرع الإيرانية وانحسار الوهم الإمبراطوري الهلال السعودي يوجه صدمة إلى أحد أبرز نجومه عاجل قائد القوات المركزية الأمريكية يلتقي بالرياض برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية وكبار أركانه وبحضور رئيس هيئة الأركان اليمني الفريق بن عزيز الحوثيون يحولون جامعة صنعاء إلى معسكر إرهابي ويجبرون الطلاب على حضور دورات طائفية مقابل الدرجات هل حقا حرائق كاليفورنيا تحاصر شركة ميتا فيسبوك وهل ستتوقف خدمات وتساب وانستجرام؟ الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تعقد اجتماعًا استثنائيًا بمأرب وتنتخب الرمال رئيسًا وزير الأوقاف يطالب بزيادة حصة اليمن من الحجاج ويوقع مع مع نظيره السعودي اتفاقية ترتيبات حج 1446هـ تعليمات حول اصدار تأشيرة خروج نهائي للمقيمين في السعودية ومدة صلاحية الهوية قرارات لمجلس القضاء الأعلى وحركة تنقلات واسعة في المحاكم والنيابات.. تفاصيل تطورات السودان.. حميدتي يعترف بالخسارة والبرهان يتعهد باستعادة كامل البلاد

وداعًا مبارك!!
بقلم/ أ‌.د. مسعود عمشوش
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 15 يوماً
الأحد 28 أغسطس-آب 2011 11:58 م

كم هي ثقيلة، لحظات الوداع! ولحظات وداع مبارك ثقيلة ودامعة ولا تحتمل، ورغم ذلك، وبعد أربع وثلاثين سنة من العطاء والوصال والمحبة، أبَـــى مباركٌ إلا أن يودع جامعة عدن ويعود إلى السودان، وقبل أن يودعها، أبت جامعة عدن إلا أن تنظـّم حفلا عرفانا وتقديرا…. وتكريما لمبارك.

مبارك الأستاذ – المعلم – الأب – المربي.

مبارك – الأديب – الشاعر السوماني – مبارك الصحفي والإذاعي.

وقبل أن يكون معلمًا ودكتورًا وأستاذًا, كان مبارك حسن خليفة شاعرًا.

كان شاعرًا فذًا من شعراء السودان واليمن وعدن التي تغني بها في كثير من قصائده.

وقد دفع الشاعر مبارك حسن خليفة مهرًا غاليًا عندما كتب سنة 1964 قصيدة المتاريس التي لا تزال محفورة في وجدان الشعب السوداني وتغنى بها الفنان محمد الأمين.

وللشاعر مبارك حسن العديد من الدواوين الشعرية المنشورة, منها: أغنيات سودانية –1961م، الحان قلبي –1964م، الرحيل النبيل – عدن 1982م.

نعم، لقد أحب مبارك حسن خليفة الشعر، لكنه أحب أكثر مهنة الأستاذ المعلم: مهنة التدريس التي أفنى في سبيلها سنوات طوال طوال طوال. إلى درجة ان طلبته صاروا أنفسهم معلمين وطلبة طلبته أيضًا صاروا معلمين. وقد بدأ الدكتور مبارك حسن خليفة حياته في مجال التدريس في مدرسة الأحفاد الثانوية بالسودان، وهو اليوم أستاذ الأدب والنقد في جامعة عدن.

كما سبق أن ذكرت: كثير من طلبة الأستاذ مبارك حسن خليفة صاروا معلمين، أي زملاء مهنة, وجزءٌ كبيرٌ من أساتذة أقسام اللغة العربية في كلية الآداب وكليات التربية بجامعة عدن كانوا طلابًا للأستاذ مبارك قبل أن يكونوا زملاءً له.

وكلية التربية العليا جامعة عدن هي مسقط رأس مبارك حسن خليفة في اليمن. فمنذ عام 1977 تشبعت كراسي وصفوف وجدران وساحات هذه الكلية بشخصية الأستاذ الدكتور مبارك إلى درجة أنها لن تكون هي هي كما كانت بعد رحيله النبيل. وإذا كانت كلية التربية العليا هي مسقط رأس الأستاذ مبارك حسن في اليمن فعدن هي داره ومتنفسه وعروسه التي طالما تغني بعشقها. واليوم لن يختلف اثنان حول أن حضور الأستاذ مبارك حسن في الحياة التربوية والثقافية والإعلامية لمدينة عدن كان حضورًا ثريًا ومتميزًا.