عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة
عن حكاية وطن مريض, تنهش في جسده الامراض منذ 33 سنة, تاتي الثورة الشعبية لتعالج كل تلك الأمراض المزمنة والمستعصية, يتداوى المريض تدريجيا, تتعافى اطرافه, يحاول البعض ان يوهمنا أنه أصبح بخير وأن عليه ان يخرج من مشفاه, بينما لايزال به الكثير من الجروح التي لم تلتئم بعد, هؤلاء الذين يستعجلون انتصار الثورة ويطالبون بسرعة الحسم تعبوا او ملوا من الشرف الذي يقومون به, نسيوا او تناسوا انهم يرممون ما أفسدته 3 عقود من حكم الظلم والاستبداد.
بالتأكيد ليس هناك من يريد ان يطول عمر الثورة لكي تطول فقط, لكن بالتأكيد لا أحد يريد ان يرجع لبيته ثم يعود للساحات مرة أخرى, نريد ان ننجز المهمة على أكمل وجه, نريد ان يعود وجه يمننا المشرق الذي لوثته سنين حكم النظام البائد, نريد يمنا خال من جميع الأمراض, من الحروب الاهلية والنزاعات الطائفية, من القاعدة المزعومة والفساد المستشري في كل مفاصل الدولة, من المشائخ الاقطاعيين ونهابي الاراضي, من كل معالم التخلف والجهل والافقار, من المحسوبية والرشوة وغيرها الكثير.
كل هذه الامراض بحاجة لعلاج قد يمتد لفترة أطول مما نتوقعه, تركة رجل الحرب ستثقل كاهل حكماء ورجالات اليمن وهم يحاولون ان يصلحوا اوضاع بلد يعيش خلف العالم الثالث.
الاصلاح والتغيير لا يأتي دفعة واحدة, هذا مايجب ان يفهمه من في الساحات ومن في البيوت, وما يمارس اليوم من حرب اعلامية وتحريض ضد الثوار انما هو دليل على استنفاذ لجميع اوراق النظام وعجزه عن مواجهة الثورة الشعبية التي أثبتت له صمودها وقوتها وانه لا يمكن ان يقف امام الشعب اي شيء مهما كان.
يمكنهم هزيمتنا اذا اخترقوا معنوياتنا, هكذا يقول شيخ المجاهدين عمر المختار وهو يخوض اعتى حرب استخدمت فيها الدبابات لأول مرة ضد مجاهدين بأسلحة شخصية, وهكذا فهم بقايا النظام بأن الهزيمة تاتي من الداخل, فعمدوا الى شق الصف وفتح جبهة جديدة للحرب النفسية علهم يستطيعون كسر صمود الشباب وتفريق صفهم, يحاولون بث الشائعات وتخويف المعتصمين, وقد نسوا ان الشباب واجهوا رصاصهم واسلحتهم بصدور عارية, وسيواجهون اليوم كلماتهم وحربهم النفسية بعزيمة أقوى من ذي قبل.
كتب لثورتنا أن يتأخر حسمها لحكمة الهية فوق الجميع, نحن الآن ننجز الكثير من الأشياء كان يجب أن تنجز حتى لو انتصرنا بعد يوم واحد من خروجنا, من الافضل ان تنتصر ثورتنا لنرتاح, لا ان تنتصر ونعود لبيوتنا ثم نتذكر بأن هناك شيئا لم نصلحه بعد فنعود لإصلاحه.
قليل من الصبر وكثير من العزيمة والصمود فنحن في الطريق الى اليمن الجديد والتضحية مطلوبة حتى نحقق ما خرجنا لأجله.