آخر الاخبار

عاجل: الحكومة اليمنية تقر رسميا إطلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك في اليمن. نائب وزير التربية يناقش آلية الارتقاء بالعملية التعليمية والتعليم الأهلي بمحافظة مأرب تكشف لأول مرة .. تعرف على الخطوط الخمس الحمراء التي رسمتها امريكا لايران حيال تنفيذ اي ضربة تستهدف  إسرائيل. بعد هروب الشيخة حسينة.. رئيس بنغلاديش يعلن عن قرارات جديدة عدن.. صدور توجيهات عاجلة لرئيس الحكومة بخصوص عمل وزارة الأوقاف الريال السعودي في عدن يقترب من قيمة الدولار بصنعاء والعملة تواصل الإنهيار.. أسعار الصرف الآن مأرب برس ينشر القائمة النهائية لمنتخب الشباب ومصدر يكشف موعد عودة عادل عباس اليمن في المرتبة الثالثة عالميا من بين البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ والأقل استعدادا لمواجهة كوارثه بنسبة 99%.. الحزب الديمقراطي يختار رسميا مرشحه في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية العليمي يكاشف الشعب حول سبب التراجع عن الإجراءات الإقتصادية ويتحدث عن حصة حضرموت من النفط وماذا تعني له القضية الجنوبية؟

موطن شجن ..!
بقلم/ فائد دحان
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 15 يوماً
الأحد 21 ديسمبر-كانون الأول 2014 10:28 ص

كنا نبحث عن وطن بين ثنايا غربة قاتلة كانت تجتاحنا بين الفينة والأخرى ونحن نتجول على أرصفة المدن الشاخصة بذهول صوب أبراج منهاتن مد البصر.. تتجول مثلنا تلك الشوراع على أرصفة واشنطن وأزقة اسطنبول، وأجواء باريس. 
لا تفارقنا هذه المدن المضيئة في أحلامنا ونحن نتمتع بأضواء الشموع في طيرمانة قابعة أسفل الدار. وطن يتجول فينا ونتجول فيه، نهرب إليه ويفر منا، نستيقظ على سباته ويسكننا أحلاماً عابره للكون. 
وطن يكتظ بالمدن الهاربة على اعتابه الواقفة فوق أجنحة سرب طيور مغادرة لموطن يرفرف كرمش فاتنة تسقط فينا برداً وسلام.
وطن يطل علينا من نافذةٍ تسوقها سُحب العقول المهاجرة إليه هطول حسرات وحشرجات تسقي صدره المتأمل فينا ظماءَ المئال. 
وطن نراه ماثلاً بعزةِ وكبرياءِ فتى يحرث خطوط منيره بمخالبه المشعة فينا يقضةً وخلود. 
كنا على موعد على ميلاد وطن يلتهم شوقنا إليه، ونرتوي من دفء ظلاله وحفاوة حنانه، وطن نبتسم في صباحاته ونشرق في مساءاته ونغرد مع النيروز بحرية عابره للمعقول. 
وطن تتلاشي فيه آمالهم لا أحلامنا، تنتعش الطفولة فيه ولا تشيخ، تترعرع فينا آمال الكبار لتنمو صاغرة منهم تطوف علينا بانبهار. 
صحونا على صبح تزأر فينا اشعته أن نشرق، ونمنا على وقع مساء يتجمل لنهار سعيد. 
لم ترقد أحلامنا بعد، كل ما في الأمر أننا غفونا في وطن لا يغفو، يتعقب تسلل أشباح طائرة في خلودنا أثناء معانقة نافذة جديدة من أحلام الرجال. 
لم تغادرنا أحلامنا لأنها لا تزال تحلق فينا انبلاج خيوط الشمس كاسرة جمود ليل كسيح يتظاهر بظل باهت مهرولا بسرعة نحو نهاية جنونه المدمر لذاتة. 
تقول لنا أحلامنا أنتم تحلقون أملاً للكون بخلاف من يعبثون بأحلامهم لتحطيم كون يتسع ولا يتقزم ليحتويهم فقط دون غيرهم. 
ثورة الأحلام لن تطفئها سطوة المنتقمون منها لأنهم ضمن سراب خافت نحسبه شيء دونما تمعن فيه جيداً. 
شيئاً من حلم ينبثق يجر وراءه مواكب من اتربه تخلف غبار يتلاشى مع كل من يسحله اليأس ويترك حلمه يتسرب كدخان يتسلق من زوايا قلبه المرتجف. 
شجوننا لوطن جميل سيمر على أجداث المحاولات المتتالية المدمرة لتنفخ فيها روحاً محبة لغدٍ أكثر إشراقاً.
لا وطن يتجول في جيب مسؤول رفيع المستوى يتناثر كعملات حجرية على وقع آخر عملية إرهابية في سوق شعبي كان يعد دلالة لانتعاش الحياة وازدحامها الآسر.
إنه وطن تائه يغط دائماً في أحلامنا يقظة وسبات سيصحوا حينما نشرق. 
طابت أوقاتكم