آخر الاخبار

بعد رفع العقوبات عنه.. مالدور الذي يمكن أن يلعبه أحمد علي عبدالله صالح خلال الفترة المقبلة؟ ..تقرير نيويورك تايمز: لهذا لن تهزم حماس في الحرب "عبر الأفق"..واشنطن تدشن خطة عسكرية جديدة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر ينتحل رتبة عميد.. مصرع قيادي ميداني في مليشيات الحوثي خلال تنفيذه مهمة خارج اليمن بيان عاجل من السفارة السعودية في دولة عربية.. ودول عدة تطالب رعاياها بالمغادرة فوراً المليشيات تتلقى تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها .. عنتريات الحوثي تختفي من البحر الأحمر مجلس شباب الثورة : جريمة إختطاف عشال تعد امتداداً لسلسلة طويلة من جرائم الإخفاء القسري التي ارتكبتها أجهزة أمن المجلس الانتقالي وندعو الى الكشف عن مصير كل المخفيين توقعات بموعد الرد الإيراني على إسرائيل وواشنطن تحشد تحالفا للدفاع عنها يديعوت أحرونوت ترعب اليهود .. 10 آلاف جندي إسرائيلي بين قتيل وجريح في غزة صحيفة عبرية تتحدث عن الطريقة التي ستستخدمها إيران لتقويض الدفاعات الإسرائيلية؟

عَوَاصِف ..!!
بقلم/ محمد عبدالحكيم الصلوي
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أشهر و 22 يوماً
الإثنين 13 إبريل-نيسان 2015 10:44 ص

شَهِدت بلادُنا قَبل مَجيء عَاصفة الحَزم ، عَاصفة فَوضَى سِياسية عَارمة اجتاحتِ القادة والسَاسَةِ والمُثقفين، حتى أبناءُ الشَعب بعَاميتهم ما من أحدٍ الإ وقد أخَذَتهُ إلى زاوية من زوايا السِياسة، ووضَعتهُ في مَوقعٍ من مواقعِ الصّراع القائِم على السَاحة.

ومن ينظر لحالِ مُكوناتناِ السِياسيةِ و هامَاتنا الوطنية يَجدُها قد حُشِرت في مُربعٍ لا تكاد تنفك منه بسهولة ، لسببٍ أو لآخر..

في بلد تُشرذمَ جَيشهُ.. وسَقطت مُؤسسَاته .. ورُحلت بَعضُ قياداتهِ .. وانتُهكت مُقدَسَاته .. وصُودرت حُقوق أبنائه !!

عَاصفةٌ في لحظةِ اختلاس فاجأت الكثير إذ لَم يَكن بالحُسبَان أن تَطرئ كهَذه مُتغيرات، تُغَير مَجرى الأحَداث إلى مُتجهٍ فريدْ..

يطفُو اليومَ على السَطحِ شوائب صِراع انتَجت مَبدئ إلغاء الآخر وسَحق إرادتهِ ومَسح هويته .. يَتَحتم على القائمين والقادرين بحزمٍ تصفيتها و التخلص منها ..

لَم نكن مُبالغين حِين قلنا أن الأمرَ وصَل إلى تَغير اسمَاء الشَوارع والأمَاكن وصولاً الى تَفجير بُيوت العبادة بحَسب تصنيفات أو مُسَميات محسوبة!! ووفق سِياسية تَطرف طرف وجَد نفسه فجأة منتصراً دون سابقِ إشعار .. تَصرفاتٌ لا تجدي فـ «الشوارع في اليابانِ بغير أسماء« .

بَينمَا تخاضُ حُروب طويلة في بلداننا وتقدم ُ التضحِيات الجَليلة ، كل مبتغاها الوصول إلى صورةِ الخصم واستبدالها بأخرى، أو رفع علم .. أو تغيير مُسمى ..

العَالم اليوم يختصر كل شيء ، حتى الحُروب حِفاظاً على الشعوبِ والمُقدسات، والحقوق في زمن لا يتعدى دقائق ..

 38 »دقيقة حرب .. فقط هي زمنُ أﻗﺼﺮُ ﺣُﺮﺏ ﻓﻲ العالم وقعت بين ﺯُﻧﺠﺒﺎﺭ ﻭﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ,1896 ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺴﻼﻡ ﺯﻧﺠﺒﺎﺭ !! «

أما 38 دقيقة في بلداننا قد تكون كيفلة بإسقاط عواصم أو دول، أو اجتياح محافظات .

لكنها لاتكفي:

لوضع أوراق على طاولة الحوار والخروج بحلول تُجدي البَلد.

38 دقيقة لا تكفي للرد على شبهةٍ مُحَرضة.

38 لا تكفي لإقناع شخص بقضيةٍ زيفها إعلامنا ..

38 دقيقة لا تسعفك بتدارك حياة جندي جَريح مَرمي على الأرض ..

ومَعَ هذا كله هُناك ثمة نِقاط هَامة إذا ما أخذت بمحملِ الجد قد تغير مَجرى أحداث البَلد نَحو وضعٍ مَرغوبٌ فيه:

أولاً: لم يَعد من الممكنِ الدِفاعُ على طرفٍ حاول جَر البِلاد الى حَرب داخلية .. وجاهد في إدخال البلدِ في أتون حَرب مُدمرة ، أيّنْ كان!.

ثانياً: لا يُمكنُ مُطلقاً الابقاء على رموزِ التَمرد وأوكارِ الفَساد بهذه الصُورة المُشوهة لليمنيّن ، إذ يجب الا يمروا بسَلام دونَ حِسابٍ وعقاب ..

ثالثاً: حقائق اليوم تكشفُ عن ماهية كلُ طرف، وكل مُكون ، وأين موقعهٌ من المواطنةِ والانتماء ؟. وجبَ على ضَوئها التعامل مع كلِ طرف ..!! بحَسب ماهيته وانتمائه ..

رابعاً: ليسَ من السَهلِ أنْ تتَعايش مكوناتُ بلد في ظل وضع متأجج بكل هذه التَحريضات والتشويهات .. «فلا يُمكنُ بناءِ وطنٌ نتصَارعُ عَليه ».. فبلدنا يحتوي فئات مختلفة وأطياف شتى ، مذاهب وعروق ذات إرث ثقافي مختلف .. إذ يجبُ التخفيف من حِدة التَحريض والبُعد عن الحَشد المُغرض .. ويجب اطلاق دَعوة التعايش ، وغرس مَفهوم التَصالح ..

خامِساً: مُختلف الفئات والطوائف والمذاهبِ لن تقف عائقاً أمام نهضة بلدنا على وجه السُرعة فهناك بُلدان متقدمة ...تضم لغات مختلفة ، وتحتضن أدياناً شتى وتمتزجها ثقافاتٌ مُتعددة كاسنغفورة والصين والهند وغيرها... وإن أفرزت نتائج تجارب صِراع مرير بين مكوناتها في ما مَضى، إلا أنها اليوم جَعلت من المُواطن والطائفة والحزب والجماعة صالحين يعملون في إطار حدود مصلحة البلد تَجمعهم قَاعدة «بَلدٌ لا تَحميهِ .. بَلدٌ لا تَستَحقهُ «.

مشاهدة المزيد