بريطانيا تشهد أوسع احتجاجات منذ 13 عاماً حزب الله يشعل الحرب و يعلن قصف إسرائيل بعشرات الصواريخ القوات الأمريكية تعلن تدمير صاروخا ومنصة إطلاق للحوثيين دول عربية وغربية تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان فورا معلومات استخباراتية تكشف عن مهمة الضباط الروس الذين تم نشرهم مؤخراً في اليمن لمساعدة الحوثيين صنعاء..مليشيات الحوثي تغلق عدداً من المطاعم وتقتاد بعض مُلاكها إلى المعتقلات حماس تصدر بيانا هاماً بشأن خلافة اسماعيل هنية في رئاسة الحركة تنديدا باغتيال هنية..مدينة مأرب تحتضن المسيرة النسوية الأكبر في تاريخيها أحمد علي عبدالله صالح يعلق على قرار رفع العقوبات التي كانت قد فُرضت عليه ووالده منذ نحو 10 سنوات شبكة حقوقية تتهم قيادياً حوثياً بارتكاب جرائم واختطاف عدد من الفنانين والفنانات
مرت قبل أمس الثلاثاء الذكرى الأربعون لوفاة الزعيم العربي الكبير جمال عبدالناصر، والذي لازالت ذكراه عبقة في نفوس عشرات الملايين من أبناء أمته التي وهب لها عمره القصير وبذل من أجل مجدها ورفعتها واستقلالها وسيادتها الكثير والكثير مما قد يفوق طاقة البشر، وسيظل هذا القائد العظيم أنموذجا استثنائيا في تاريخ العرب الحديث قد لا يتكرر مرة أخرى، ولا أظن أن الأمة العربية غفرت لقائد معاصر أخطاءه عن حب وصدق كما فعلت مع ناصر لأنها أدركت منذ وقت مبكر أن مصداقيته وإخلاصه لها هما الصفتين اللتين لم تهتزا ولم تتزعزعا طوال سنوات حكمه الثمانية عشر التي شكلت زخما نضاليا ليس على مستوى بلده مصر فقط بل على مستوى الأمة العربية كلها وربما العالم الثالث بأسره، فقد كان ملهما لكل تلك الجماهير التي كانت تهتف باسمه وتقف خلفه وتؤازره بلا تردد في كل معاركه السياسية التي خاضها دفاعا عن وجود الأمة وقيمها ومبادئها، وهي ظاهرة لم تحدث من قبل منذ بداية القرن العشرين على الأقل، ولم تتكرر منذ وفاته الفاجعة في 28سبتمبر 1970 وهو يتهيأ لخوض معركة استعادة الأرض العربية المحتلة. كان جمال عبدالناصر بالنسبة للأجيال التي عاصرته أملها الكبير في مستقبل أفضل، وعندما رحل مبكرا كان لايزال حينها يمثل بالنسبة لها نفس الأمل في مستقبل أفضل وفي استعادة الكرامة العربية التي أهدرت بسبب هزيمة 5يونيو 1967م، وبعد وفاته ظل الحلم التي ترجو الأمة أن يتحول إلى واقع يخرجها من حالة البؤس الذي ساد حياتها منذ ذلك الحين وحتى اليوم... أربعون عاما وأبناء الأمة يحلمون بذات النموذج الذي عاصره البعض وقرأ عنه البعض وشاهدوه صوتا وصورة تحفز الخيال والأحلام الباحثة عن مستقبل أكثر أمنا ورخاء واستقرارا... وسواء اختلف البعض مع ناصر أو اتفقوا معه، كرهوه أم أحبوه فإن الشيء الأكيد أنه حالة قيادية استثنائية نادرة بحلوها ومرها، بصوابها وخطئها، بانتصاراتها وانكساراتها. أما نحن في اليمن فإن في أعناقنا دين لعبدالناصر ولمصر لا ننساه ولن ننساه، وهانحن في كل عام نحتفل بذكرى ثورة 26سبتمبر وبعدها بيومين فقط تصادفنا ذكرى وفاة هذا القائد الذي وقف مع اليمن وثورته كما لم يفعل أحد... وكأن القدر رسم بعناية هذين التاريخين الفاصلين في حياة اليمن ومصر بل والأمة كلها... فثورة سبتمبر كانت عنوانا لمرحلة فاصلة في واحدة من أهم المناطق في العالم، كما كانت وفاة ناصر عنوانا لمرحلة فاصلة في تاريخ المنطقة العربية بأكملها وتاريخ مصر خصوصا... وسنظل نتذكر عبدالناصر بكل إجلال وتقدير في هذا البلد رغم الأخطاء السياسية التي حدثت خلال فترة الدعم العسكري المصري للثورة اليمنية الفتية، وهي على كل حال أخطاء أصبحت جزءا من التاريخ يغفرها حجم التضحيات النبيلة التي قدمها الجيش المصري دفاعا عن ثورتنا والتي لولاها لما صمدت سنواتها الأولى حتى رسخت أقدامها فكانت المقدمة الطبيعية للانتصار الحاسم الذي تحقق في حصار السبعين يوما في 8فبراير 1968م على أيدي أبناء شعبنا العظيم.