آخر الاخبار

حماس تفاجئ المراقبين.واسرائيل وتعلن إختيار السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية عاجل: الحكومة اليمنية تقر رسميا إطلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك في اليمن. نائب وزير التربية يناقش آلية الارتقاء بالعملية التعليمية والتعليم الأهلي بمحافظة مأرب تكشف لأول مرة .. تعرف على الخطوط الخمس الحمراء التي رسمتها امريكا لايران حيال تنفيذ اي ضربة تستهدف  إسرائيل. بعد هروب الشيخة حسينة.. رئيس بنغلاديش يعلن عن قرارات جديدة عدن.. صدور توجيهات عاجلة لرئيس الحكومة بخصوص عمل وزارة الأوقاف الريال السعودي في عدن يقترب من قيمة الدولار بصنعاء والعملة تواصل الإنهيار.. أسعار الصرف الآن مأرب برس ينشر القائمة النهائية لمنتخب الشباب ومصدر يكشف موعد عودة عادل عباس اليمن في المرتبة الثالثة عالميا من بين البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ والأقل استعدادا لمواجهة كوارثه بنسبة 99%.. الحزب الديمقراطي يختار رسميا مرشحه في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية

حتى لا يأتي الطوفان
بقلم/ كاتب صحفي/محمد الغباري
نشر منذ: 17 سنة و شهر و 7 أيام
الجمعة 29 يونيو-حزيران 2007 07:39 م

مأرب برس - خاص

الشعور المتعاظم بالغبن لدى الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية له ما يبرره , واستمرار نهج الإقصاء من الوظيفة العامة والمناصب الهامة في أجهزة الدولة وتنامي نهج البسط على الأراضي وصرفها للمقربين والموالين سيزيد من حالة النقمة ..

 منذ عدة سنوات خلت ضاعفت الممارسات الخاطئة وسياسة الاستحواذ على كل شيء من حالة الغضب الشعبي في معظم تلك المحافظات , واتت سياسة التسريح الإجباري عبر نظام خليك في البيت أو تحت مسمى التقاعد لعشرات آلا لاف من الموظفين المدنيين والعسكريين , وقد تحول هذا الظلم الفادح من كره لنظام الحكم الذي تسبب في هذا الأمر إلى كره جغرافي , وعمل آخرون بجد على استغلال معاناة الناس والدفع بها باتجاه الجغرافيا بدلا عن المسئول عن تلك الممارسات القبيحة..

ما لا ينبغي إنكاره أن حالة من الاحتقان الجهوي يجري الآن تغذيتها برعاية رسمية ومن أطراف ترى أن ذلك يخدم أهدافها الشخصية فقط في استثمار معاناة الناس , وإلا ما هو المبرر لان يكون محافظ عدن من الشمال ومثله رئيس الجامعة ورئيس المنطقة الحرة ومدير الأمن ونائبه ومعظم مدراء امن المديريات ومسئولي مصالحة الأراضي و مدراء الشئون المالية ...

بالله عليكم لماذا يلام الناس عندما يصرخون من التمييز وهم يرمون إلى الشوارع بدون وظائف فيما تصرف الجبال والبحار لبعض المتنفذين والمقربين , وكيف لمواطن لا يجد ما يكفي لسد رمقه وأولاده أن يشعر بالمواطنة المتساوية وهو يعيش تفاصيل عمليات النهب المنظم لكل ما كان ملكا لدولة الحزب الاشتراكي..

بأي لغة يمكن الحديث مع عشرات الآلاف من العسكريين وهم يصرخون منذ عدة أشهر بسبب التمييز الذي طالهم وصودرت بموجبه مستحقاتهم ووظائفهم لمجرد أنهم من مناطق جغرافية معينة.. أين كانت المسئولية حين تجاهلت كل الجهات المعنية مطالبهم ووصموا بكل الخطايا لأنهم رفضوا البقاء أسيري الحاجة من حكم ظالم , ولماذا تذكر المسئولون اليوم فقط أن هناك مظلومين ابعدوا من وظائفهم بدون حق ونهبت مستحقاتهم كذلك ..

لا ينكر أحدا أن هناك مظالم ومعاناة في كل محافظة بل أن هناك معاناة اشد وأعظم , غير أن هذا لا يعني تبرير أو القفز على تلك الممارسات الشطرية والاستقصاد الجغرافي للناس , لان استمرار هذا النهج وبتلك الصورة الوحشية المقززة لا يعني سوى أن هناك من يريد أن يخيرنا كمواطنين بين الطوفان او بقائه جاثم على صدورنا عقودا أخرى.