تقرير يكشف تفاصيل فضيحة حوثية بقيمة 13 مليار دولار - تحمل بصمات منظمات الأمم المتحدة ارتفاع حاد وجنوني في أسعار السلع الأساسية في الأسواق المحلية اليوم جهود تقودها سلطنة عمان لتصدير النفط اليمني بتسيق أممي واقليمي .. بمشاركة دولية واسعة...وزير الداخلية يشارك في افتتاح المعرض العالمي للأمن الداخلي بقطر صحيفة لوس أنجلوس تايمز تنقلب على كامالا هاريس ..وابنة مالك الصحيفة تكشف المسكوت العلامات الحمراء على جسمك...ما أسبابها وما عليك فعله ؟ إنطلاق مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية .. بحضور رؤساء شركات مالية وتكنولوجية شاهد كنوز اليمن في الخارج.. واحدة من أندر مجموعات الحلي وتمثال يعود للقرن الأول ميلادي هل هرب نعيم قاسم من لبنان ومن أين سيقود معركته ضد إسرائيل؟ بعد ساعات من تعيينه زعيما لحزب الله: إسرائيل تتوعد بتصفية نعيم قاسم
"مقتل 11 شخصا وإصابة آخرين في اشتباكات طائفية بين السنة والشيعة على إمامة مسجد في منطقة شمال اليمن".. "مقتل ثمانية مسلحين في مواجهات طائفية بين المتمردين الحوثيين (شيعة) وسلفيين من القبائل السنة في نفس المنطقة".
تلك الأحداث الدامية التي شهدها خلال الأيام الماضية شمال اليمن الذي يعاني من اضطرابات منذ عدة سنوات بين الحوثيين والدولة، اعتبرها محللون سياسيون تؤصل لمرحلة جديدة من الصراع في شمال ذلك البلد العربي تحمل عنوان الصراع المذهبي (السني – الشيعي) كما هو الحال في لبنان والعراق، بدلا من العنوان السياسي "نسبيا".
المحلل السياسي اليمني محمد الغباري أكد هذا المعنى في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت" قائلا: "يمكننا القول إن اليمن دخل على خط الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة، كما الحال في العراق ولبنان".
وأوضح: "ذلك لأن التمرد الحوثي في الشمال قائم على أساس مذهبي، وهو ما استنفر مع الوقت الأحزاب والحركات الإسلامية السنية، خاصة مع محاولات الحوثيين التمدد في محافظة صعدة (شمالا)، واستيلائهم على مناطق لم تكن في يوم من الأيام داخل نفوذهم".
وأضاف: "خلال اليومين الماضيين قام الحوثيون بالاستيلاء على مديريات (مراكز أو أقضية) تابعة لمحافظة صعدة، وأقاموا نقاط تفتيش على الطرق الرئيسية فيها، واستهدفوا عددا من الدوريات والمعسكرات التابعة للجيش، وهذا دفع القبائل السنية بالمنطقة للتصدي لتوسعهم".
وحذر الغباري من أن هذه التطورات "ستزكي نار الصراع المذهبي في اليمن، وستزيد من حدة المعارك في الشمال، التي بدأت بوادرها في الظهور حتى مع تيارات سنية توصف بالمعتدلة".
وتساءل مستنكرا: "من كان يصدق أن يلقى 11 شخصا مصرعهم في اشتباكات وقعت بين مجاميع مسلحة تابعة للحوثي وأخرى للحزب الإصلاحي اليمني (إخوان اليمن) في مديرية (الزهرة) بمحافظة الجوف، إثر خلافات على إمامة مسجد.. فالمعروف أن الحزب الإصلاحي حزب معتدل، ولا يكفر الشيعة".
وعادت أجواء الحرب في محافظة صعدة اليمنية، بين القوات الحكومية والقبائل المؤيدة للدولة من جهة والمتمردين الحوثيين من جهة أخرى، إلى واجهة الأحداث والأزمات في الأيام القليلة الماضية، في وقت بدأت فيه بوادر "تصفيات طائفية" تمثلت بمقتل ثمانية مسلحين في مواجهات بين المتمردين الحوثيين وسلفيين من القبائل السنية في الشمال، بحسب ما قالت مصادر قريبة من المتمردين لوكالة "الأنباء الفرنسية".
سياق إقليمي
واتفق المحلل السياسي اليمني عبد الرقيب منصور مع الغباري في وصول اليمن إلى محطة الصراع المذهبي، واعتبر أن "السياق الإقليمي ليس ببعيد عما يجري في اليمن".
واعتبر أن "اليمن أصبح (لبنان) جديدا.. فإيران باتت لاعبا رئيسيا في دعم الحوثيين المرابطين بالقرب من الحدود الجنوبية الغربية للمملكة العربية السعودية، التي تتخوف بدورها من نفوذ الشيعة على حدودها، ومن هنا يمكن القول إن المعركة الآن أصبحت شبه سعودية - إيرانية كما في لبنان، وأن أي حل في صعدة بات مرهونا بتوافق بين هذه القوى الإقليمية، مثل الحالة اللبنانية".
ويرفض الحوثيون -وهم من الطائفة الزيدية الشيعية- النظام اليمني الحالي الذي يعتبرونه غير شرعي، ويدعون إلى إعادة حكم الأئمة الزيديين الذين أطيح بهم في انقلاب عسكري عام 1962، كما يدعون لاستخدام العنف ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب تصنيف السلطات اليمنية التي أكدت عدم وجود صلة بينهم وبين القاعدة.
ويقودهم حاليا شخص يُدعى عبد الملك الحوثي، ويتمركز تمردهم في المناطق المحيطة بمدينة صعدة عاصمة محافظة صعدة المتاخمة للسعودية، وهي منطقة جبلية وعرة وفقيرة ينتمي معظم سكانها إلى الطائفة الزيدية الشيعية.
يشار إلى أن السنة يشكلون معظم سكان اليمن البالغ عددهم 19 مليون نسمة، في حين يمثل الشيعة نحو 15% منهم.
* البرديسي خالد