آخر الاخبار

أبو عبيدة يلقي خطاب النصر ويعلن: معركة طوفان الأقصى دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال وغيّرت المعادلات قبائل أبين تحذر عيدروس الزبيدي : قادرون على انتزاع حقوقنا والوقوف ضد أي قوة تحاول المساس بأمن واستقرار أبين ست جهات حكومية يمنية تبدا سلسلة إجتماعات مع صندوق النقد الدولي في عمّان ورشة توعوية بمأرب حول مشاكل الكهرباء والتحديات والحلول المقترحة ودور الدعاة والخطباء والسلطه المحلية بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟ مسؤولون يمنيون يشاركون في دورة تدريبية في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الأمم المتحدة والسفارة اليمنية بالدوحة تظاهرة حاشدة للمعلمين في مدينة تعز تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك فعاليات تنصيب ترامب رئيسًا لأمريكا تبدأ يوم الإثنين

تحليل منهجي لمقارنة البرهان والشرع والعليمي: مواقف القيادة في ظل التدخلات الخارجية
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: 3 ساعات و 20 دقيقة
الأحد 19 يناير-كانون الثاني 2025 07:32 م
 

‏تحليل منهجي لمقارنة البرهان والشرع والعليمي: مواقف القيادة في ظل التدخلات الخارجية  

‏مقدمة:

بين الفعل السياسي وإضاعة الفرص

 

‏في عالم السياسة، تتحدد مكانة القادة ليس بما يعلنونه، بل بما يحققونه من نتائج. ومن خلال مقارنة أداء ثلاث شخصيات سياسية بارزة في السياقات السودانية والسورية واليمنية—الجنرال عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي السوداني، والجنرال أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، والدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني—يمكن قياس مدى فاعلية القيادة في مواجهة الأزمات الوطنية والتدخلات الخارجية.

 

‏أولًا: منهجية المقارنة

‏لضمان تحليل موضوعي، تعتمد هذه المقارنة على ثلاثة محاور رئيسية:

 

‏1. التحديات المشتركة: مواجهة التدخلات الخارجية، واستعادة السيادة الوطنية.

 

‏2. القرارات القيادية: الإجراءات التي اتخذها كل قائد، ومدى تأثيرها على الواقع السياسي.

 

‏3. النتائج والإنجازات: ما تحقق على أرض الواقع من خلال تلك القرارات.

 

‏ثانيًا: التحليل وفق المحاور الثلاثة

‏1. التحديات المشتركة: التدخلات الخارجية والتمرد الداخلي

 

‏تشترك الدول الثلاث في كونها ساحة لصراعات إقليمية ودولية:

 

‏📍السودان يواجه النفوذ الإماراتي، خاصة من خلال دعم قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي.

 

‏📍سوريا عانت من الهيمنة الإيرانية، التي استخدمت الأراضي السورية كقاعدة عسكرية وأمنية لنشر نفوذها في المنطقة.

 

‏📍اليمن يعاني من الاحتلال الإيراني لصنعاء عبر الحوثيين، وهيمنة الإمارات على عدن والموانئ الجنوبية.

 

‏رغم هذا التشابه، اختلفت ردود أفعال القادة الثلاثة تجاه هذه التدخلات.

 

‏2. القرارات القيادية: المواجهة مقابل التكيف  

 

‏✅ عبد الفتاح البرهان:

‏اتخذ قرارات صارمة في مواجهة التدخلات الأجنبية، ورفض أي محاولات للتفاوض مع المتمردين بطريقة تشرعن انقلابهم.

 

‏انتقل إلى المواجهة العسكرية والسياسية والاقتصادية، واستطاع تحجيم النفوذ الإماراتي.

 

‏✅ أحمد الشرع:

‏قاد مواجهة حاسمة ضد المشروع الإيراني، ولم يكتفِ بتحرير سوريا، بل أضعف الوجود الإيراني إقليميًا.

 

‏نجح في تعبئة الدعم الشعبي والعربي والإسلامي ضد التدخلات الأجنبية.

 

‏❌ رشاد العليمي:

‏لم يتخذ قرارات حاسمة تجاه التدخلات الإيرانية أو الإماراتية، بل تبنى سياسات استرضائية لم تساهم في تغيير موازين القوى لصالح اليمن.

 

‏لم يستثمر التحولات الإقليمية لصالح استعادة الدولة، مما أدى إلى استمرار حالة الجمود السياسي والعسكري.

 

‏3. النتائج والإنجازات: من يحقق التغيير؟

‏📌 البرهان: أحدث تحولات استراتيجية في المشهد السوداني، ونجح في كبح التوسع الإماراتي.

 

‏📌 الشرع: تمكن من القضاء على الهيمنة الإيرانية في سوريا، وأثر في توازن القوى في المنطقة.

 

‏📌 العليمي: لم يتمكن من تحقيق أي اختراق سياسي أو عسكري لصالح الشرعية اليمنية، ولم يستغل الفرص المتاحة له إقليميًا ودوليًا.

 

‏ثالثًا: التقييم العام والأثر السياسي  

 

‏يتضح من هذه المقارنة أن البرهان والشرع قادا مشاريع مواجهة ناجحة ضد القوى الاستعمارية الجديدة، بينما لم يتمكن العليمي من تحويل المعطيات السياسية والعسكرية لصالح اليمن.

 

‏السؤال الجوهري هنا: هل يمكن لليمن، بقيادة ضعيفة وغير قادرة على اتخاذ قرارات استراتيجية، أن يحقق استعادة الدولة وهزيمة المشروع الإيراني؟

 

‏خاتمة: القيادة بين المبادرة والجمود  

‏القيادة ليست مجرد إدارة للأوضاع، بل هي القدرة على توظيف التحولات السياسية والعسكرية لصالح الأهداف الوطنية. وبينما أثبت البرهان والشرع أنهما قادران على خوض معارك استقلالية حقيقية، فإن العليمي لا يزال يمثل نموذجًا لقيادة تفتقد الرؤية والقرار.

 

‏في النهاية، إذا استمرت القيادة اليمنية الحالية في نهجها، فإن الواقع لن يتغير، وستظل اليمن عالقة في دائرة الصراعات دون أي تقدم ملموس.