آخر الاخبار

بعد إيقادهم لشعلة سبتمبر... كيف تعاملت مليشيات الحوثي مع المحتفلين بثورة سبتمبر في الضالع ؟ اللواء سلطان العرادة يدعو إلى ضرورة تصحيح المسار السياسي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن وعادل للجميع مأرب: مسيرة حاشدة لعدد من قيادات المقاومة الشعبية بمحافظتي إب ومأرب لزيارة ضريح قائد ثورة سبتمبر. التحالف الوطني يجدد العهد بمواصلة النضال للدفاع عن الجمهورية السفارة اليمنية بسلطنة عُمان تحتفل بثورتي 26 سبتمبر و 14اكتوبر المجيدتين  توكل كرمان: نفتقر اليوم لقيادة وطنية شجاعة وشعبنا قادر على قلب المعادلة وسيفعلها في الوقت المناسب في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع إيران تتوسط في صفقة صواريخ .. تعرف على الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح مليشيا إيران في اليمن الإعلام تنعي الصحفي الكبير حسن عبدالوارث وتصف رحيله بالفاجعة برأس مال يبلغ 20 مليار ريال وفرص عمل لعدد 100 موظف.. العرادة وبن مبارك يفتتحان ثاني بنك أهلي بمحافظة مأرب

حسين الاحمر ..والطابور الخامس
بقلم/ فريد العولقي
نشر منذ: 13 سنة و أسبوع و 5 أيام
الثلاثاء 13 سبتمبر-أيلول 2011 06:48 م

حسين الأحمر شاب في ريعان الشباب لم يبلغ بعد الأربعون ، وأيضا لم يبلغ بعد الحلم السياسي ... يختلف كثيرا عن إخوته حميد وصادق الذين شربا كثيرا من الحنكة السياسية لوالدهم الراحل وأصبحا رموزا من رموز المجتمع اليمني بما حملوه من ارث وطني لا يمكن لأي جاحد أن ينكره .

وحسين الأحمر ذاك الشاب الذي وجد نفسه فاشلا في الكثير من المهام التجارية الشريفية ففكر كثيرا ببيع ارث والده وأخونه وأجداده من أجل حفنه من الدورلات ... وبدلا من ان يحتذي حذو أخيه حميد في التجارة الحلال ... وحذو أخوه صادق في مواقفه النبيلة ..وجد أن المال الحرام أسهل وأقصر الطرق الي الغني الفاحش ، وحسين الأحمر الذي يدعي صباح مساء الوطنية علي استعداد تام بأن يبيع الوطن لمن يدفع أكثر ... وترك إخوته في معمعة المعركة وهرب إلي المملكة العربية السعودية حتي يبدى الندم ويجني ما يستطيع من أموال لأنه فقط صديقه العزيز معمر القذافي ، الذي فجع عليه كثيرا ،ربما أكثر من حزنه علي فقدان والده او شهداء اليمن في ثورتها وكان يتمني أن تضيع اليمن ولا يمس معمر القذافي سوء، فهو يحفظ له جميل الثلاثون مليون دولار والسيارة روزريس البيضاء اللون ،التي استلمها منه منذ أربع سنوات بيزاع من الرئيس عبد الله صالح ، الذي اقتسم مع حسين الأموال وترك له السيارة بعد غضب حسين من القسمة ووجه له باستلام لوحات دبلوماسية تحمل اسمه إلي الآن في شوارع القاهرة .

 وقتها استغرب الأخوة في السعودية عندما كان معهم خلاف مع ليبيا ، في القدرة العجيبة لحسين الأحمر في تغيير لونه ليفقد " حمره " الخجل في وجهه الذي يتقلب كثيرا علي موائد الأمراء ، واتخذ في ذلك مثالا وقدوه نصاب اليمن الأول هشام نعمان الذي يطارد حاليا من رجال الأمن في المغرب العربي.

وأخيرا جاء حسين الأحمر من السعودية إلي القاهرة ليعلن بطريقة غير مباشرة تأسيس الطابور الخامس المناهض للثورة .... متصورا أن الأموال ممكن لها أن تشتري الثوار اليمنيين في القاهرة الذين استغربوا دعوى حسين و ونووياه الغير طيبه بالطبع وتساءلوا من يكون فرانكو حسين الأحمر ؟

وتأكدوا من تسريبات خاصة أن الشاب المدلل التقي في الرياض بالرئيس صالح دون علم إخوته واستلم أمولا تعد بالملايين كي يشتري بها فقراء ثورة اليمن ...وبدأ مزاد الشراء في القاهرة وجلس ينادي ولا أذن تسمع ولم يحرك لعابهم أموال الشاب الصغير. 

وبرغم عدم قناعتي بأن حسين يمكن له أن يبيع ارث عائلته النضالي ودماء إخوته الذين وقفوا وقوف الإبطال تجاه زبانية النظام وبقايا الحرس العائلي غير مكترثين بجبروت الحاكم أو كثرة عدد المغرين ، إلا أن ما قالوه لي بعض من حضروا وجبه الأحمر جعلوني ربما أغير قناعتي في القريب العاجل .

وحقيقة لم أكن أتصور أن يبيع حسين الأحمر هذا التاريخ المشرف لعائلته في دعم الثورة قديما وحديثا من أجل حفنة من الدولارات أو حتى أسطولا من السيارات فمال الدنيا لا يعوضنا عن الأهل ولا الوطن .

ونسى أن السعوديين عندما أكرموه فأنهم أكرموه لأجل خاطر والده وإخوته ...لا من اجل مواقفه لأنه مواقفه مشكوك فيها ومتذبذبة .

والسعودية لا يمكن لها أن تستجلي عواطف الشاب حسين من أجل تحسين صورتها ، فالسعودية لا يمكن أن تغامر بتحسين صورتها عبر شاب متغيرا متحيرا متسلطا متهورا كحسين الاحمر.

وبدلا من أن يدافع حسين عن ثورة اليمن التي أبهرت العالم ومازالت ...تفرغ لابراز رجولته المنقوصة في مواقف الرجال الشرفاء.

وهنا نتساءل عن قوة النفوذ التي يمكن أن يسطرها حسين من اجل رشوة في عزومه علي النيل ، ونسى أن نيل القاهرة أصبح أكثر نظافه عما قبل... وأصبح لا يقبل رشوة المرتشين.

وكلمة صدق أتمني أن تسمعها يا أخ حسين هناك شخوص يتمنوا أن يدفعوا ملايين ويقترن اسمهم باسم والدكم الذي تريد الآن أن "تمرمغ" اسمه في التراب .

ونقول لك أن الوطن ابقي ومال الدنيا لا يعوضنا عن سنتمتر واحد في حضن الوطن ، وذاكره الأوطان لاتنسى الرجال ... واسم أباك وإخوتك المرابطين الآن في ساحات اليمن لن ينسى .. آما اسمك فأبشرك بخير بأن الرياح سوف تذروه عما قريب في مكان بعيد لا يوجد فيه دولارات ولا سيارات والعاقبة في المسرات.