آخر الاخبار

الجزائر تعلن عن تقديم مساعدة عاجلة وضخمة إلى لبنان بعد أزمة كبيرة ضربة البلاد مأرب: جمعية الأقصى تقيم مهرجانا جماهيريا نصرة لغزة تعرف على العناصر الغذائية الأساسية لنمو الطفل.. مفتاح الصحة والتطور شركة العملاق الصيني هواوي تطلق جهاز التلفاز الذكي V5 98 بتقنية عالية ومذهلة الذكاء الصناعي يدخل في شركات التجارة الإلكترونية للبيع بتجزئة والجملة لتحسين عملياتها هيومن رايتس ووتش تكشف ما لحق باليمنيين جراء اغلاق المقرات الأممية في مناطق المليشيا وتدين قمع الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة مدارس مأرب تفتح أبوابها ونائب وزير التربية يدشين العام الدراسي الجديد وصف الوضع في مأرب بالكارثة.. تقرير حديث يكشف بالأرقام خسائر وأضرار الأمطار والسيول التي اجتاحت المحافظة يوم 11 أغسطس نجم ريال مدريد السابق قريبا في الدوري السعودي وخبر سار بالنسبة لرونالدو إحصائية جديدة بضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة التي ضربت اليمن مؤخرا

الحنان وراء الحجر.. طفل يبحث عن أبيه بين ثنايا الذكريات
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: 4 أشهر و 25 يوماً
الأحد 24 مارس - آذار 2024 11:29 م

 

صورة تختزل ألف قصة وقصة، يمتد طفل صغير على قبر أبيه الشهيد، محتضنًا القبر، واضعًا خده برفق على اللوحة التي تحمل اسم الأب، في لحظة مؤثرة تسرد حكايات الفراق والألم والفخر في آن واحد.

مغمض العينين، كأنما يستعرض شريط الذكريات التي جمعته بأب فارق الحياة في وقت مبكر، تاركًا خلفه إرث من التاريخ البطولي والنضالي.

 

ورغم ملامح الألم الظاهرة في الصورة، لكنها تخفي بين طياتها معاني الأمان العميق الذي يشعر به الطفل في حضن قبر أبيه، إنها لحظة تعكس الاتصال الروحي الذي لا ينقطع بين الأب وابنه، حتى بعد الفراق، وكأن الطفل، بامتداده على القبر، يلتمس الحنان والأمان في صدر أبيه الذي لطالما كان مصدرًا للحماية والدفء في حياته.

 

هذا المشهد يرسم صورة حية للتضحيات التي يقدمها الأبطال في سبيل الوطن، والثمن الباهظ الذي يدفعه أحباؤهم في معركة الحياة والموت، إنها ذكرى مؤلمة بأن وراء كل شهيد قصة عائلة تعيش على ذكراه، وأطفال يتامى يحملون فخرًا وحزنًا لا ينتهي.

 

تحكي الصورة أيضًا عن الفقد الذي يعانيه الأطفال الذين يفقدون آباءهم في الصراعات والحروب، لكنها في ذات الوقت تسلط الضوء على القوة الخفية التي تمكن هؤلاء الصغار من الشعور بالأمان حتى في أكثر الأماكن وحشة، إنها تعبر عن الأمل والصمود الذي يولد من رحم المعاناة، وكيف أن الروابط العائلية تظل مصدر قوة وإلهام، حتى في غياب أحد أهم أعمدتها.

 

ختاما، هذه الصورة شاهد على الأثر العميق الذي يتركه الفقد في قلوب الصغار، وكيف أن الذكريات والمشاعر التي تربطهم بأحبائهم الراحلين تظل معهم، توفر الدفء والأمان في أقسى اللحظات، إنها تروي قصة حب خالد، قصة طفل يبحث عن أبيه في الأماكن التي لم يعد يشغلها جسده، لكنها ما زالت ممتلئة بروحه وذكراه.

#حديث_الصورة