أنتَظِرُ المَطَر..
بقلم/ ياسين عبد العزيز
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و يوم واحد
الأحد 22 إبريل-نيسان 2012 08:23 م

شَيطانُ شِعريَ كافرٌ

 

بالغَيمِ .. يؤمنُ بالمَطَرْ

مازالَ حَرفي ثائراً

 

 

حُرَّاً يؤمِّلُ بالظفرْ


متفائلٌ .. متشائمٌ ..


 

مازالَ يَشعُرُ بالخطرْ


غنَّتْ جموعٌ حولَهُ


 

بالنّصرِ .. قالَ: مَنِ انتصرْ؟!

قالوا الظلامُ تمزَّقتْ


 

أستارُهُ فَبَدا القمَرْ


والليلُ ولَّى وجهُهُ الـ


 

ـمُسوَدُّ وانبلجَ الأغَرْ

 

***

 

طافتْ (نجومُ الليلِ) بالـ


 

(هادي.. الأمينِ.. المنتظَرْ) !!

ودَنَتْ مُبايِعَةً لَهُ


 

جَذلَى ، فطابَ لها السَّمَرْ


فتراقصَ الأتباعُ في السْـ

 

سَاحاتِ واحتضنوا الصُوَرْ


وتنافسَ الكُهَّانُ في


 

تَجسيمِها .. نَحَتُوا الحَجَرْ





***




عجباً لِمَنْ غنَّى ومَنْ


 

لبَّى وطافَ أوِ اعتَمَرْ !!


لَكَأنَّ مَنْ حَجُّوا إلى (الـسْـ

 

ـسَبعينِ) 1 باتوا في (عَصِرْ) 2 !!

وكأنَّ مَنْ ضَحَّى بِهِ (الـ

 

 

ـوجهانِ) 3 ماتَ أوِ انتَحَرْ !!


نُحِروا على الأعتابِ (لِنْـ


 

ـنَهدَينِ) 4 وفَّى مَنْ نَذَرْ


ألأجْلِ كُرسيْ الحُكمِ كُلْـ

 

 

ـلُ دَمٍ حَرَامٍ يُغتَفَرْ ؟!


 

***

 

تَبَّاً لِمَنْ مَنَحُوا طُغا

 

ةَ الأرضِ (كَلاَّ لا وَزَرْ)


إنْ باتَ هذا دَأبهمْ


 

فَغَداً تَفُورُ بِهِمْ سَقَرْ


فليَحتَفُوا، أمَّا أنا


 

سَأظلُّ أنتَظِرُ المَطَرْ


 

***

 

هذي رسائلُ ثائرٍ


 

سَكَنَ الجبالَ وما انحدَرْ


وجوابُها الأفعالُ يَلْـ


 

ـمِسُها المواطِنُ كالدُّرَرْ


فالصبرُ حَتمَاً لنْ يَطُوْ

 

لَ بِمَنْ على مَضَضٍ صَبَرْ





***




ياسين عبدالعزيز

25/2/2012م

  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1)  السبعين: الميدان المجاور لدار الرئاسة، وكانت تقام فيه الجمعة لأنصار الرئيس المخلوع على صالح.

2)  عَصِر: المنطقة التي يسكن فيها الرئيس النائب عبده ربه منصور هادي، ومن جوار منزله يبدأ امتداد ساحة الستين التي تقام فيها الجمعة لأنصار الثورة .

3)  الوجهان: المقصود بهما وجهي النظام السابق(السلطة والمعارضة).

4)  النهدين: اسم الجبل الذي يحتضن دار الرئاسة، والمقصود هو الدار وليس الجبل؛ لتنافس السياسيين عليه.