روسيا تشن هجوم واسع بالصواريخ الباليستية على أوكرانيا وكييف تصدر إنذارا جويا 3 آلاف شرطي يعتقلون رئيس كوريا الجنوبية المعزول واشتعال صدامات مع أنصاره أمريكا أمام خطر جديد.. أعاصير نارية قد توسع الحرائق بشكل مفاجئ 22 شهيدا منذ الفجر في قصف إسرائيلي مكثف على غزة السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة
من يرد التقرب إلى النظام الإيراني اليوم، فربما لا يكلفه الأمر أكثر من تمجيد وربما تقديس قاسم سليماني، أعظم هدايا السماء ونور الأرض!
الأمر تجاوز مدائح الجماعات الخمينية في حفلات التقديس، وتعدى برديات «الإخوان» (نسبة لقصيدة البردة الشهيرة) وصرنا أمام مشهد سريالي، حيث يخطب، وكأنه في حلقة صوفية، أحد ساسة الروس، معتبراً قاسم سليماني هو ابن النور، في مغازلة ذات مغزى للميثيولوجيا الفارسية القديمة.
بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، وخلال احتفالات الثورة الإيرانية في مدينة كرج، مركز محافظة ألبرز، غرب طهران، الثلاثاء الماضي، أشاد ألكساندر دوغين، أحد مستشاري بوتين، بمؤسس النظام الإيراني آية الله الخميني، وقاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» السابق، وشن هجوماً عنيفاً ضد الغرب والولايات المتحدة.
دوغين وصف في خطابه الخميني بأنه «النجمة القطبية في عالم السياسة». وقال، بحسب ما أفادت وكالة «حوزة» الإيرانية، إن «الشعب الروسي يقف إلى جانب الإيرانيين والشيعة الواعين واليقظين».
أما عن سليماني فقال إنه «كان ابن النور»، مضيفا أن «إراقة دم هذا البطل تدل على معاداة الدجل لأبناء النور»، حسب تعبيره.
طبعاً قد يقال إن هذه الكلمات من الروسي للإيراني ليست إلا من باب المناكفة لواشنطن، بعدما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب قاسم سليماني بالجزار والقاتل، بل ووصفه بأبشع من ذلك، غير أن السقف الصحافي لا يسمح بنقلها هنا!
يأتي التمجيد الروسي بل التقديس نوعاً من أنواع «الحرب الباردة» بين روسيا وأميركا.
غير أن اللافت أنه في معمعة الحروب هذه، البارد منها والساخن، تفقد الكلمات معانيها، والشخصيات حقيقتها، ونصبح أمام لعبة عرائس من شمع تذوب تحت شمس الحقيقة لو نطقت الحقيقة.
الواقع أن الروسي يعلم، وهم أصلاً، أعني الروس، لهم تاريخ عدائي قديم مع إيران من أيام العصور الملكية، وأن ما بينهم وبين إيران، في العمق، تنافس وعداء، ولكن كل طرف يكذب على الآخر، وفي مقابل هذه المديحة الروسية، جاءت الأخبار بأن وزارة التعليم الإيرانية حذفت من المقررات الدراسية أي إشارة سلبية ضد الاتحاد السوفياتي والحروب الروسية.
قال الشاعر الكويتي المبدع محمد الفايز:
مثلما تكذب أكذبْ مثلما تلعب ألعبْ
سيدي إن كلينا ثعلبٌ يخدع ثعلبْ!