الحرس الجمهوري أذلهم رجال القبائل فأنتقموا من تعز
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 10 أيام
الجمعة 17 يونيو-حزيران 2011 11:58 م

بالأمس قامت قوات من الحرس الجمهوري بقتل مواطن أمام عائلته بتعز بتهمة انتمائه للثورة السلمية وهي جريمة بشعة ومروعة تذكرنا بجرائم الصرب لبشعة بحق مسلمي البوسنة وفي نفس اليوم وفي ذروة اشتداد أزمة البترول والديزل قام رجال الحرس الأشاوس باحتجاز 8 ناقلات نفط كانت متوجهه من الحديدة لصنعاء لأن من يقود الحرس لن يقعدوا مرتاحين إذا تخففت الازمة على الناس فقد أعلنوا الحرب على هذا الشعب ووجهوا خبرتهم في مأرب بضرب محطات الكهرباء لتستمر الأزمة ولكي لا يقال أن صالح هو سبب الأزمة كما قيل عندما رحل وعادت الكهرباء يومين بلا إنقطاع فتم معاقبة هؤلاء المجرمين _ في نظر أسرة صالح _ الذين قاموا بإضاءة البلد دون إنطفاء عقابا بشعاً.!!

الحرس الجمهوري يستبيح تعز منذ أسابيع ويقتل الناس أمام أطفالهم ويحتجزالبنزين والديزل ويتسبب بتفاقم الأزمة ويصادر الصحف عند النقاط الأمنية ويلاحقها عند خروجها من المطابع ويصادر آلاف النسخ حتى أوقفت كثير من الصحف نسختها الورقية ..يحتجز الناشطين ويعتقل الصحفيين ويقصف منازل المواطنين في أرحب والحيمة ويستهدف آبار الشرب حتى يموت الناس عطشاً.

الحرس أدوات حرب الإنتقام

حرب شعواء يقودها الحرس بالوكالة عن هذه الأسرة التي تنتقم من الشعب لثورته ضدها تريد أن تحكمه بمزاجها تقتله تمتص دمه تبيع أرضه وثرواته وتنتهك عرضه وتهينه وتتسول بإسمه وتصادر أرضه وتحرمه من أبسط حقوقه ويظل هو مواطن مجرد رقم في كشوفاتهم التي يتسولون بها في الخارج مجرد عاهة.

بقايا صالح يحاربون الشعب وبأيدي الشعب يتحرك بعض أفراد الحرس الجمهوري دون تفكير كمن غسلت دماغهم كرجال آليون يقتلون اخوانهم ويدمرون منازل أهلهم وناسهم !!

الحرس الجمهوري والذي يعد من قوات النخبة في الجيش ويتميز دون غيره من وحدات الجيش بتدريب عالي وتسليح بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة ينتقم الآن من أبناء تعز بقصف أحياء المدينة عشوائيا وقتل أبنائها كون تعز مدينة ثارت بكل تفاصيلها وأنضم ابنائها للثورة في كل مكان بالجمهورية وعملوا على توعية الناس بأهمية الثورة وضرورة التغييرولذا فبقايا أسرة صالح تكن لابناء تعز حقد دفين وتوجه بقتلهم دون هوادة .!!

نماذج من حصار القبائل للحرس

الحرس الجمهوري اليوم ومنذ أسابيع للأسف يحاول أن يستعيد هيبته بقتل أبناء تعز بعد أن أذل وأهين على أيدي رجال القبائل في مناطق عديدة بالجمهورية كما حدث عندما حاصرته القبائل المؤيدة للثورة في معسكراته فعلى سبيل المثال حاول الحرس التحرك نحو العاصمة من معسكر "فريجة" التابع للحرس الجمهوري في جبل "الصمع" بأرحب لكن أبناء قبيلة أرحب تصدوا لهذه المحاولة بالقوة وأجبروها على العودة وتكرر هذا في الحيمة.

وكانت قبائل الطويلة بمحافظة المحويت قد تمكنت من صد قوات للحرس الجمهوري كانت في طريقها إلى محافظة عمران وذلك في تاريخ 14/5/2011م.

وفي مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء

كما منع في البيضاء من الوصول ليافع حيث تصدت قبائل آل حميقان لهذه القوات وقد أوضح الزميل عبد الرزاق الجمل في تقرير نشرته صحيفة "الناس" وصودرت بسببه أن الاشتباكات التي اندلعت بتاريخ 22/4/2011م بين مسلحين قبليين ووحدة من الحرس الجمهوري في ضاحية الحد بمحافظة لحج، واستمرت لأيام، خلفت العشرات من القتلى والجرحى، كما أدى القصف الجوي والمدفعي إلى نزوح عدد كبير من أهالي منطقة الحد، لكن المعسكر المحاصر منذ أيام اضطر في النهاية، وتحديدا في تاريخ 2/5/2011م، إلى الاستسلام والقبول بعرض الانسحاب ببعض آلياته العسكرية الثقيلة "الدبابات" فيما استولى المسلحون على المعسكر بما تبقى فيه من أسلحة..

تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد أن رفضت قوات الحرس الجمهوري المرابطة هناك طلبا تقدم به المواطنون يقضي بنقل المعسكر الذي يشرف على بلدات المنطقة كونه يمثل استفزازا لهم، حد قولهم.

وفي مديرية نهم. وقعت الاشتباكات بعد أن اعترضت تلك المجاميع قوات الحرس الجمهوري التي كانت في طريقها إلى محافظة حضرموت، لما قالوا إنها ذاهبة لقمع المعتصمين هناك وقد تعرض الحرس لهزيمة مذلو ولا تنسى وبعد ذلك سيطر القبائل على المعسكرات الثلاثة التابعة للحرس بنهم والفرضة وهي من أهم معسكرات الحرس على الإطلاق .

تحية لأحرار الحرس

لن نرتكب خطيئة التعميم فنعمم ماذكرنا على كل أفراد الحرس فهناك وللأمانة في الحرس رجال أحرار يستحقون أن نرفع إليهم أروع تحية وأن نشيد بخطوتهم الجريئة والشجاعة وهم يرفضون أن يكونوا اداة لضرب إخوانهم وهم كذلك ينضمون كل يوم بالمئات إن لم نقل بالآلاف إلى إخوانهم في ساحات التغيير والحرية.

وعي رجال الحرس

لقد أثبت هؤلاء الرجال أنهم أكبر وعياً وفهماً وإدراكاً للواقع اليمني فأبى عليهم ضميرهم الحي إلا أن يتخذوا الموقف الصحيح والقرار السليم فانضم الكثير منهم والبقية بالطريق للثورة الشبابية السلمية المباركة مما جعلهم موضع تقدير واحترام كل يمني حر يحب وطنه ويخاف على مستقبله.

نتائج التعبئة الخاطئة

لقد تم تعبئة وتربية أفراد الحرس الجمهوري على حب الرئيس ونجله العميد أحمد لضمان ولائهم الشخصي لهم وليكونوا قوة تدخل سريع في كل طارئ يعكر صفو سلطة صالح وأسرته وليكون الحرس فزاعتهم التي يرهبون بها من يشاءون ولو أنهم تربوا على أن اليمن والوطن هو الكل وفوق كل إعتبار لكان ذلك هو الصواب والكاتب شخصيا لا عداء شخصي له مع الرئيس صالح ولا مع نجله العميد أحمد ولكن دعونا نفكر : أليس الوطن أهم من الجميع؟!! وأليس اليمن هي الأبقى والأهم ؟!!

رسالة أخيرة

إخواننا في الحرس الجمهوري والخاص إنكم أكبر من أن يضللكم إعلام صالح ويحرضكم ضد إخوانكم ويأمركم بالقتل فأنتم في النهاية من هذا الشعب ومن العار أن يقتل الأخ أخاه فبأي شرع وبأي دين وقانون يتم إباحة هذا؟!!

فارفضوا هذه الأوامر فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وكونوا في صف إخوانكم بلا تردد فهذه هي الخطوة الشجاعة والقرار السليم.

مشاهدة المزيد