السعودية تعلن عن حدث تاريخي في أول محطة للطاقة النووية حطم أجهزة المخابرات..معلومات جديدة و صادمة عمن حاول اغتيال ترامب قناة الجزيرة تعلن عن إطلا ق منصتها الجديدة الجزيرة 360.. مكتبة ضخمة للبرامج والوثائقيات 1 أردوغان يشارك أغنية داعمة لفلسطين تشعل مواقع التواصل الاجتماعي تطورات جديدة ومفاجئة… قوات الاحتلال تحاصر شوارع بمحيط مقر السلطة في رام الله أول دولة عربية أمام مجلس الأمن في مهاجمة إسرائيل محاولة ثانية لاغتيال ترمب تشعل الشارع الأمريكي من جديد وكيل محافظة مأرب الدكتور مفتاح يناقش إنشاء مركز متخصص لعلاج الأورام السرطانية في المحافظة بن سلمان يوجه بضخ استثمارات عاجلة في دولة عربية بقيمة 5 مليارات دولار كمرحلة أولى المليشيات تحيل رئيس حكومتها السابق بن حبتور وعددًا من أعضاء حكومته التابعين لمؤتمر صنعاء للمحاكمة
لا يزال اليمن يمضي إلى ما هو اسوأ في ازمته الانسانية الاسوأ في العالم، فالعملة الوطنية لا تزال تفقد قيمتها بشكل مستمر بعد الانهيار الكارثي الذي افقدها 6 اضعاف قيمتها. يوماً بعد آخر تتقلص الحياة اكثر واكثر حول الانسان اليمني وتضيق الخناق عليه رغم صراعه المستمر لتوسيع نطاقها والحفاظ على قدرة البقاء عليها بجهوده الذاتية دون مساعدة ولا أمل يلوح في الافق لانتشاله من تلك الازمة الانسانية المميتة.
والأسوأ من ذلك أن من يجب عليهم مساعدة المواطن اليمني وتوسيع نطاق الحياة لديه هم من يقلصها ويضيق دائرتها ويجعله يقف عاجزاً أمام متطلباتها الاساسية والضرورية.
انهيار العملة اسوأ من انقطاع المرتبات وهو الكارثة الاسوأ والاشمل فهو يضر بالجميع الموظف والعامل، فكلما فقدت العملة قيمتها فقد راتب الموظف قيمته الشرائية حتى وأن كان مستمراُ فلا يغطي احتياج الاسرة ويبقى رقماً فقط، حتى وأن كانت هناك معالجات لرفع المرتبات وهي لا توجد ولم تصرف اصلاً، فتلك المعالجات لن تشمل العامل بالأجر اليومي. كلما انهارت العملة كلما اصبحت الحياة مكلفة فالمرتبات لا تغطي احتياجات الحياة الضرورية والاعمال تصبح شحيحة اكثر واكثر وحركة البيع والشراء تنخفض جدا في السوق.
استمرار انهيار العملة وانقطاع المرتبات، وارتفاع الاسعار، وشحة فرص العمل، وانخفاض المساعدات رغم أنها غير مجدية، واغلاق الطرق وتحويلها إلى طرق بعيدة ووعرة؛ كل هذه عوامل رئيسية تقلص الحياة في اليمن، وهي نتاج لاستمرار الانقلاب واستمرار سيطرته على عاصمة ومؤسسات وموانئ الدولة، وفشل الشرعية في ادارة الموارد في المناطق الواقعة تحت سيطرتها عجزها عن استئناف تصدير النفط والغاز وتعزيز موارد الدولة ورفد الخزينة العامة بالعملات الاجنبية.
ماذا يريد العالم من اليمن حتى يزيد من تقليص الحياة فيه وتضييق الخناق على شعبه..؟؟ وهل عجز عن حل تلك الازمة الانسانية الاسوأ في العالم أو حتى وقف تفاقمها..؟؟. وهل هناك قدرة لا تزال لدى الشعب اليمني لتحمل ما هو اسوأ من واقعه اليوم..؟؟.
لن تكون هناك حلول مجدية أبداً لإنقاذ الوضع الانساني الكارثي المميت في اليمن، بدون امتلاك القدرة على استئناف تصدير النفط والغاز ورفد الخزينة العامة بالنقد الاجنبي، بدون ذلك مهما قدم العالم من مساعدات لن تكون مجدية ولا منقذة.