آخر الاخبار

وثيقة مسربة تفضح أخطر أزمة تواجهها المليشيات حالياً وتزداد حدة في كل يوم يمر تفاصيل لقاء (حوثي - إيراني) تم اليوم في دولة خليجية الكشف عن سر دقة هجمات المسيرات الأخيرة لحزب الله ضد إسرائيل الريال اليمني يسجل انخفاضاً كبيراً أمام الدولار والريال السعودي مباحثات يمنية أمريكية بواشنطن لدعم الجيش الوطني والتصدي لهجمات الحوثيين تعرف على ديون أفقر 26 دولة بأعلى مستوى منذ 18 عاما ... بينها اليمن رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات الفريق علي محسن: ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر توحدتا لتمزيق قيود الإمامة والاستبداد والاستعمار ومضتا نحو اليمن الكبير توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟

عشوائية – ضوضاء – ضجيج – تشويه - اختناق
بقلم/ م. صلاح عبده عبد الله العليمي
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و 25 يوماً
السبت 17 فبراير-شباط 2007 05:00 م

مأرب برس – خاص

تلك هي ببساطة بعض المفردات التي يمكن لأي كان أن يجدها تصف بدقة عاصمة اليمن (الذي كان في يوم سعيد ).

لا يوجد شيء في أهم مدينة في اليمن يمكن وصفه بأنه منظم ومدروس كل شئي يتم بعشوائية ومزاجية أهل القرار .

ما إن تسير في أي شارع في العاصمة صنعاء سترى بوضوح وبدون أن تحتاج لذكاء خارق أو موهبة في اكتشاف الفوارق .

انظر ببصرك لأعلى قليلا وتحديدا إلى واجهات المباني في أرقى شوارع الأمانة (الضائعة أو المضيعة ربما )
ستجد ما لا يسرك .

- مباني تجارية بارتفاعات عالية بجوارها فلل سكنية دون أدنى مراعاة لحقوق الجار .

- مباني متعددة الأدوار مختلفة مواد البناء تمثل إزعاج بصري بشع تجد الحجر الصعدي الفاتح على الحجر الأخضر الغامق على الطوب الأحمر في مبنى واحد .

- عمارات تصل لعشرة ادوار ليس فيها مواقف ( الكارثة أن هذه المباني حديثة الإنشاء ) بجانبها مباني لا تتجاوز الدورين(ابني كما شئت على قدر الزلط ) .

منذ عهد بعيد و منذ أيام الخلافة الإسلامية نعلم جميعا بأنه قد حددت مبادئ أساسية وضوابط للبناء في يما يتعلق بالارتدادات و الارتفاعات مراعاة لحقوق الجار أما ألان فلا حقوق ولا يحزنون الأمور تسير بشكل افعل ما بدا لك فقط ادفع وخذ تصريح البناء بما تشاء من الأدوار دون أي رجوع للمخطط العام وبالمناسبة لاادري ماهو مصير المخطط العام لمدينة صنعاء والى أين أل مصيره لماذا ليس لدينا ضوابط بناء كما لدى الآخرين أم إن جميع أمورنا يجب أن تسير هكذا حتى في تنظيم مدننا وشوارعنا لنأخذ مثلا مواقف السيارات سيأتي يوم وسنفاجأ بان المواقف المخصصة للسيارات لأتمثل سوى اقل من 5% من عدد السيارات الموجودة في المدينة أي انه لكل مائة سيارة موجودة قي أمانة العاصمة (5) منهم فقط يستطيعون أن يوقفوا سياراتهم في أماكن سليمة لماذا لا يشترط توفير مواقف سيارات أمام المبنى في الارتدادات على الشارع قبل استخراج تصاريح البناء وخاصة للعمارات الكبيرة ... ففي دبي مثلا يشترط على المالك عمل دور خدمات يستغل كمواقف للسيارات وبهذه الطريقة قلت مشكلة الوقوف في الشارع المزدحمة والمكتظة بالسيارات أصلاً ..

لماذا لا يتطلب استخراج التصريح عمل مخططات من مكتب هندسي لماذا لانفعًل دور المكاتب الهندسية لماذا ولماذا ولماذا ؟؟؟

أسئلة كثيرة تتعلق بضوابط واشتراطات البناء تبحث عن إجابات ولا أظن أننا سنجدها لدى مسئولي الأمانة .

ومن المفارقات العجيبة إن موقع أمانة العاصمة على الانترنت يفتقر لأبسط الأسس الموضوعية فلو جلت في مواقع الانترنت وبحثت عن موقع لأي أمانة عاصمة في أي بلد عربي ستجد احد أهم محتويات الموقع هو اشتراطات وأنظمة أو ضوابط البناء .

أما موقع أمانتنا الذي تزينه صورة الشعيبي ونائبه يفتقر إلى ابسط المحتويات الهامة في مواقع أمانات العواصم العربية المشابهة والذي يبدو للوهلة الأولى بأنه أقرب إلى مواقع الأهازيج الشعبية علماً بأننا لم نتطرق سوى إلى جزء يسير من مشاكل البناء وعشوائية التخطيط في أمانة العاصمة وأم المدن اليمنية ...

  فرفقا بصنعاء يا أمنائها...

وتأملوا فقط في صنعاء القديمة التي بوجودكم بدأت تفقد بريقها....

 لي في أزال وديعة خلفتهــا ...

أودعتها يوم الوداع مودعي ...

وأظنهــــا لا بل يقيني أنهـا ...

قلبي لأني لم أجد قلبي معي ...