آخر الاخبار

صحيفة صهيونية تكشف كواليس محادثات الدوحة بشأن المفاوضات مع "حماس" انقطاع بث كافة القنوات التلفزيونية التابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية في صنعاء هل تنسف تصريحات الحوثي المعادية للسعودية جهود السلام الحالية؟.. تقرير الإدارة الأمريكية تضع قواعدها العسكرية في جميع أنحاء أوروبا في حالة تأهب قصوى ومعلومات استخبارية تربك واشنطن خبير اقتصادي يزف للمليشيات نبأ صادم بشأن قرار مركزي عدن بإلغاء تراخيص 6 بنوك الماجستير بتقدير امتياز في العلوم العسكرية لقائد اللواء 143 العميد ذياب القبلي في ظل هيمنة الذكاء الاصطناعي..توقعات مذهلة ومخيفة يكشف خفاياها أحد خبراء التكنلوجيا.. كيف ستكون حياتنا خلال السنوات القادمة؟ الإمارات تحاكم 53 إماراتيا متهما من قيادات «الإخوان المسلمين» وتصدر أحكاما بالسجن المؤبد والغرامات المالية رئيس الوزراء يترأس اجتماعاً لهيئة العمليات المشتركة ويطلع على خططها المستقبلية ويشدد على الجاهزية القتالية لكافة التشكيلات أبناء الجوف يحتشدون دعما لقوات الجيش والمقاومة وإجراءات البنك المركزي بعدن ويستنفرون كافة مكونات المجتمع

ما مصير معركة مأرب - 2021؟
بقلم/ د.مروان الغفوري
نشر منذ: سنتين و 5 أشهر
الثلاثاء 08 فبراير-شباط 2022 11:28 م

شهد العام 2021 واحدة من أهم المعارك في تاريخ الحروب اليمنية [التاريخ اليمني متتالية من الحروب والصراعات مع فترات هدوء حذر]..

 

 تفجرت المعركة في يناير من العام الماضي، حشد لها الحوثي عشرات الآلاف من المقاتلين واستخدم فيها كل ما في محازنه من سلاح: من الألغام حتى المسيرات، ومن الصواريخ الباليستية حتى الانتحاريين، ومن الصواريخ الموجهة حتى القذائف العمياء. دفع بآلاف العربات، وغطى المعركة بسيل هادر من الإعلام، وذهب "القناديل" إلى تويتر يزفون البشرى. كان حزب الله حاضراً، وكذلك إيران. صحف حزب الله، مثل الأخبار، سبقت الجيش الحوثي إلى "أحياء مدينة مأرب"..

 

على الجهة الأخرى وقفت القبائل الجمهورية، المقاومة، والجيش، مع دعم نسبي من سلاح الجوي السعودي. بحسب إحصائيات حوثية فإن عدد الغارات "السعودية" على الجيوش الحوثية المتقدمة إلى مأرب تجاوز العدد 5500 غارة. كانت معركة وحشية بكل المقاييس، وكان الحوثيون يدفعون بالموجات البشرية تباعاً غير آبهين بأرواح المقاتلين. 

 

في الجانب الجمهوري، خلال المعركة نفسها، سقط قادة كبار من الجيش ورجال القبائل. مأرب المدينة تعرضت لوابل متواصل من الصواريخ الباليستية، تسللت إليها الخلايا الاستخباراتية، وتساقط عليها الطيران المسير كالذباب. كانت معركة إرادة كما قرأناها في كتب الحروب والتاريخ. 

 

قبل أن تنتهي المعركة تقدم الحوثي بمبادرة سلام شرطها الوحيد: استسلام مأرب. نقل الوساطة سماسرة دوليون إلى وسطاء دوليين. 

 

مع نهاية العام أسفر مسرح المعركة عن التالي:

هزيمة ساحقة للجيش المهاجم، جيش الحوثي. مئات الأسرى، عشرات آلاف القتلى، آلاف الجرحى، وآلاف العربات المدمرة. خسارة مذلة جناها الحوثي، لم تكن قط ضمن حساباته. ولم تتوقف قناة المسيرة يوماً واحدا عن تغطية الجنازات، خصوصاً تلك التي في مقدمتها موسيقى عسكرية وقرآن. 

 

ومع بداية هذا العام انطلقت القوات المدافعة عن مأرب إلى الهجوم، ومن جهة شبوة وصلت قوات العمالقة معلنة انتهاء معركة مأرب لصالح المدافعين عن المدينة.

 

ما مصير معركة مأرب - 2021؟

انتهت بهزيمة القوات الغازية واحتراقها، أفراداً وآلات، في صحراء مترامية الأطراف. 

 

يوماً ما سيُكتب عن تلك الحرب، سيكتب الكثير عن أخطر، وأشرس، وأطول معركة في تاريخ اليمنيين الحديث.