طالبو بتنفيذه في أقرب وقت..60 برلمانيا يوجهون طلباً هاماً لرئيس وأعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب اللواء سلطان العرادة يدعو المنظمات الأممية والدولية الى استيعاب خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها السلطة المحلية ندوة سياسية تعرف بمؤتمر مأرب الجامع وتكشف أهدافه وأبرز مكوناته خسائر مزلزلة للاقتصاد الإسرائيلي بعد 10 أشهر من العدوان على غزة أمير قطر يصل تركيا بشكل عاجل لمناقشة ملفات المنطقة عاجل: مليشيا الحوثي تدفع بعشرات الأطقم والعربات المصفحة باتجاه محافظة البيضاء.. وقبائل قيفة ترفض مطالب الحوثيين بعد فرضها حصارا مسلحا عليهم وزير الأوقاف يفتح ملف الوقف وسبل تعزيز الخطاب الديني مع محافظ تعز ماهي القنوات الناقلة للقاء المرتقب بين منتخبي مصر والمغرب في أولمبياد باريس 2024.؟ مأرب برس ينشر جدول مباريات منتخب الناشئين أول تحرك رسمي لإغاثة المتضررين من سيول الحديدة وحجة
رغم ما له من أضرار، الا أننا لم نتخذ بشأنه القرار، ومازلنا ندافع عنه، ونختلق الأعذار،لا يعالج بالعقاقير الطبية،بل بإرادة شعبية ،وعزم نابع من حب البناء والتطوير،بناء العقل بالعلم والمعرفة،والجسم بالتغذية الجيدة ،وبناء البلد باستغلال الوقت والجهد والأفكار البناءه،سيما ونحن نعيش طموح التغيير والتجديد،وتحقيق الحياة الكريمة،وجوده امتداد للضياع ،فهو عدو الاقتصاد، والصحة والوقت والإنتاج والإبداع..
القات بلاء حل باليمن ،جثم على الأرض وافقدها الطيبة،وافسد تفكير شعب الحكمة،احتل التراب اليمني الطاهر ودنسه،واستنزف ماءه وثروته،عقود ونحن مأسورون له،نمضى ساعات بحثا عنه،وإذا وجدناه دفعنا له ما يريد ،من الدخل المحدود،أو دينا" الى اجل معدود ،وعلى حساب الغذاء والتعليم واللباس والسكن،ثم نظل في جلسة التخزين ساعات ،يعقبها هم وضجر..
كانت الأرض اليمنية، تكسو مدرجاتها أشجار البن،والفواكه والخضروات،ومن البن استمد اليمن شهرته العالمية،البلد الرائد في تصدير البن-آنذاك -فمن مسميات القهوة (موكا) التي مازالت تنطقها السن العرب و العجم -نسبة الى ميناء المخاء(ميناء تصدير البن)-فلمع اسمه بالخارج،وأفل تواجده في الداخل...
*ماذا حل بأرض السعيدة؟؟
تفقد كساءها القشيب،وزينة مدرجاتها الخضراء بأشجار البن،وتتجاهل شهرتها العالمية بتصديره، لتمكن في الأرض شجرة القات..
القات يستنزف المياه،ويعرض البلد للتصحر،و ينهب المال من جيوب المخزنين،فيزيد من المعانات الأسرية،يدمر الصحة،ويهدر الوقت بالبحث عنه،والجلوس بفناءه ...
شًوه القات أجسام اليمنيين وتفكيرهم،وقدمهم بصورة غير لائقة بشعب حكيم ،باني حضارات ومجد وتاريخ، وجوه نصف منتفخة وقت التخزين، جالبة للسخرية،وأجسام متهالكة ليس لمجاعة في البلد، وإنما لتأثيره على التغذية، وفقدان الشهية،وتفكير عقيم،لا يقيم واقع بل أحلام، تتبدد بانتهاء نشوة القات..
اذا تجاهلنا الوقت المهدور،والبدن المهدود، و راجعنا الأرقام ،تهول العقول لذكرها،ينفق في اليوم الواحد على القات ما لا يقل عن (10) مليار ريال ما يعادل (47.619.047 دولار) ،وسنوياً ما لا يقل عن 18 مليار دولار..
نفقات هائلة، لو وجهت للمعرفة والبناء، لعادت بالخير على الفرد والمجتمع، زيد على ذلك استنزاف المياه، فثلث المياه الجوفية في اليمن تستهلك لري أشجار القات..بإهدار المياه نعرض اليمن للتصحر،فماذا بعد التصحر الا الرحيل؟؟
أما المرض فحدث ولا حرج، انتشر مرض السرطان، وفتك بالمواطنين وبأرقام متزايدة، وخاصة سرطان الفم، ومن أسبابه الرئيسية- وبشهادة الأطباء- تناول قات مرشوش بمبيدات سامة،كم وكم من ضحايا سموم القات..
أما آن للشعب أن يبدأ بالتغيير،تغيير ثقافة تناول القات وإهدار المال والوقت من اجله ،فتناوله ليس كما يدعي البعض موروث ينبغي التمسك به ،وإنما سلوك خاطئ يجب تصحيحه..
لتكون ثورة على القات، فالقات جزء من الفساد الموجود، ثورة الصحوة على كل ما هو مضر، ومؤثر سلبا على حياة المواطن واقتصاده، وصورته الحضارية.
لتبدأ وكما يخطط له من المؤسسات الحكومية ويخذ الدور المتدرج حتى يتحقق حلم يمن بلا قات،فعلى الحكومة أن تضع مشكلة القات على طاولة الدراسة لمعالجتها، والبحث عن بدائل، تجنب البلد هذه الشجرة،وعلى الإعلام الرسمي والخاص أن يضع بصمته في هذا الجانب،وأن يكثف جهوده في التوعية ،وترغيب المواطنين بالإقلاع عن تناوله ،أو اقل تقدير التنظيم والتخفيف،فالوقت والمال والصحة ركائز الحياة الكريمة فلا نفرط بها...
badrhaviz@hotmail.com