أمريكا تبحث مع الصين أزمة اليمن ماذا قال وزير الدفاع للجنة الوطنية للتحقيق في اجتماع عقد بالعاصمة عدن؟ قرار حاسم للبنك المركزي اليمني واجراءات أشد قسوة سيعلن عنها.. تفاصيل نغم يمني في باريس يفوز بالجائزة الأولى عن السهرة الفنية في المهرجان العـربي مواجهات طاحنة وشرسة في الفاشر وأنباء متضاربة بشأن السيطرة على سنجة جيش الاحتلال يعترف لأول مرة عن 18 مصابا من الجنود بالجولان بسقوط مسيرة لحزب الله قد ينفجر الوضع داخليا في لٱ حظات… اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين من اليهود الحريديم الجيش الأميركي يعلن عن دمرنا 3 زوارق مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر بأرقام كبيرة وصادمة… أقصى اليمين يتصدر انتخابات فرنسا وبطريقة مفاجئة وماكرون يدعو لمواجهته أول دولة عربية تدخل موسوعة غينيس في الكشف عن 5 أورام سرطانية في الدقيقة الواحدة
فن الاحتواء في العلاقة الزوجية : إن الاحتواء في العلاقة الزوجية له ثلاثة أنواع:
أولاً.. الاحتواء الفكري :
ونعني به الحوار الفكري في تبادل الأفكار والمشاكل والحديث حولها بين الرجل والمرأة. ربما يكفي الرجل أن تستمع المرأة منه وكذلك المرأة ربما يكفيها أن يستمع الرجل لمشكلتها، لكن المشكلة الكبيرة بين الزوجين أنه لا يحدث ذلك الاستماع. الاحتواء الفكري هو القدرة على احتواء أفكار الرجل والصبر عليها وتحملها ومحاولة المشاركة في حل تلك المشكلات التي عند الرجل من الجانب الفكري. وكذلك الدور على الرجل. ثانياً.. الاحتواء الانفعالي :
وهو الاهتمام بمشاعر الطرف الآخر، أسمعوا المرأة ما تُحب، وأسمعوا الرجل ما يُحب ولن يكون ذلك إلا من فهم نفسية المرأة والرجل، ولو شعرنا في الحقيقة قداسة هذه العلاقة لركزنا أكثر في هذه العلاقة سعياً منا في فهمها أولاً ومن ثم الاستمتاع بها.
ثالثاً.. الاحتواء الجسدي :
لقد تم طرح سؤال مهم وهو، لما الإصرار عند المرأة في مجتمعنا أن تكون إما أم العيال أو الزوجة العاشقة؟ ألا تستطيع أن تلعب الدورين معاً؟ لذلك في الحقيقة أظن من أسباب انتشار بعض ألوان الزواج المعاصر نعني ( زواج المسيار وخلافه ) بسبب هذا الدور تنقلب المرأة بعد زواجها بفترة وتلعب دور أم العيال وتبدأ المشاكل لذلك، نعم هذا جزء من مسئوليتي في احتواء المشاكل كزوج لكن لي حقوق أخرى وأنتِ عليكِ مسئوليات أخرى. أين ذلك العشق؟ أين تلك الرحمة؟ أين ذلك الوله بيننا؟ لم ينطفئ ويُلعب هذا الدور؟ نحن محتاجون للأمرين بشكل مستمر ومتناسق ومتناغم بينهما. إن من الاحتواء الجسدي أن تحتوي المرأة جسد زوجها وذلك عن طريق الاهتمام بمظهرها وتناسق جسدها، وكذلك لابد أن يلعب الرجل هذا الدور أيضاً، إن من الاحتواء الجسدي أن يحرص الرجل أن يعطي زوجته ما يتمناه منها وكذلك على الزوجة أن تفعل ذلك. ومن أساليب الاحتواء في الحياة الزوجية – فن الاعتذار والمرأة أكثر قدرة على الاحتواء من الرجل وعلى الاعتذار منه، فإن كانت مشكلة مشتركة بينهما فلتسارع هي بالاعتذار؛ لأن في بنيتها النفسية هي أقدر من ذلك على الرجل، وإن كان الخطأ خطؤها يجب أن تباشر هي، وأن يباشر هو أيضاً إذا كان الخطأ خطأه. لكن السؤال الذي يُطرح لماذا يتأخر الاعتذار في حياتنا الزوجية حتى يغور الجرح؟ ثم إذا أتى ذلك الاعتذار يأتي سطحياً جافا لا يعالج إلا ظاهر ذلك الجرح.. ولذلك إن حدثت مشكلة بسيطة فيما بعد نجد الزوجة تنفجر على زوجها أو الزوج على زوجته.. لماذا؟ لأن جرحاً غائراً لم يندمل من تلك الفترة قد انفجر وبدأ يخرج منه الصديد. ومن فنون الاحتواء في العلاقة الزوجية تغيير الوسيلة التي يستخدمها الزوج أو الزوجة في حل المشكلات الزوجية، تحتاج إلى عدة طرق أن تمارسها أيها الزوج، لأن المرأة تحمل مشاعراً وأسلوباً في التفكير لابد أن تفهمه وأن تستوعبه، من خلاله تستطيع أن تنطلق في حل تلك المشكلة، وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة. ومن فنون الاحتواء في العلاقة الزوجية عدم التعامل مع الأخطاء بدقة متناهية لأن ذلك التعامل الدقيق يقلل الشعور بالود والرحمة، ولذلك قالوا عن تجاوز الهفوات بأن نتجاوز عن الأمور حيناً وأن نقف معها حيناً آخر، ومن فنون الاحتواء في الحياة الزوجية وهو ما نستخدمه نادراً للأسف! التعرض للإيجابيات في الحياة الزوجية عند نقاش مشكلة ما، لابد أن نتكلم عن إيجابيات هذه العلاقة، فبهذه الطريقة نحصر المشكلة محط الحوار ونتأملها ونناقشها في ظل المودة والرحمة. ومن فنون احتواء مشكلات الحياة الزوجية هو التعايش معها والاستمتاع بها أو التنازل والخروج من دائرة هذه المشكلة، ومن فنون احتواء مشكلات الحياة الزوجية أنه ليس بالضرورة أن لكل مشكلة حلا كاملا، قد يكون لها حل جزئي وهذا الحل الجزئي هو الحل المناسب لهذه المشكلة. نعالج هذه الإشكالية ما أمكننا ثم نتعايش مع الباقي.