آخر الاخبار

رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب

من مقتضيات الامتزاج الحضاري
بقلم/ عبد المجيد السامعي
نشر منذ: 16 سنة و 11 شهراً و 27 يوماً
الخميس 17 يناير-كانون الثاني 2008 01:54 ص

مأرب برس - خاص

الدين الإسلامي دين شامل وكامل وتتغير بعض المفاهيم من فتره إلى أخرى وفق اعتبارات الزمن وما تقتضيه مصلحة ألامه فهو صالح لكل زمان ومكان .

ولذالك يختلف تطوير منهجية الفهم عند العلماء الأوائل وأصحاب المذاهب في موضوع فهم النصوص الشرعية وفي فهم الثابت والمتغير-فهناك المحكم والمتشابه .

كان بعض المحدثين والعلماء الأوائل يفهمون الاجتهاد باعتبار ظاهر النص القرآني أو الحديث -وآخرون يفهمون الاجتهاد باعتبار متطلبات وأهداف النص بحسب ألواقعه والحادثة التي نزل فيها النص ألقراني ...

فريقا أخر كانوا يرجحون بعض القواعد الفكرية على اعتبار واقع أهل ألمدينه أيام التابعين فهم أكثر الناس احتكاك وتتلمذا على يد ألصحابه ...

ومن هنا ظهرت شرعية بعض الخلافات ألفقهيه في فهم النصوص والوقائع.

كذالك يختلف فهم النص إن كان قد صدر من النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة أو بعد الهجرة.

فبعض الأحاديث التي صدرت من النبي صلى الله عليه وسلم قبل ألهجره لها وضعيه وفهم محدد.

أما الأحاديث التي وصلت إلينا على انها بعد الهجرة أو قبل موت النبي فلها وضعية أخرى.

فالأحاديث التي صدرت من النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته أو في أخر فترات عمره إذا اختلفت مع أحاديث سابقه فيقدم العمل بالحديث المتأخر...

تختلف صحة الحديث عند العلماء السابقين واللحقين اعتبار صيغة المتن أو باعتبار رجال السند الذين هم رواة الحديث...

فان ما يعتبر ضعيف عند مذهب منن المذاهب فقد يكون صحيح عند المذهب الأخر ولذالك لا بد من تطوير منهجية الفهم والاستنباط وفق احتياجات ألامه.

إذا نظرنا إلى القرآن الكريم فسنجده نزل بلغة قريش لكن العلماء والمحدثون قد اعتمدوا أكثر من سبع قرأت وهذا يعني شرعية الاختلاف في فهم النص ومتطلباته باعتبار اللغة...

وقد قال الإمام الشافعي إذا خالف قولي الكتاب وألسنه فارمو به عرض الحائط-كذاك ورد هذا النص عن بقية أهل المذاهب ...

فالواجب علينا أن نقتنص ما ينفعنا من الآخرين لان الحكمة طالة المؤمن من أي إناء خرجت ...

فالحضارة البشرية و التقدم العلمي الذي أحدثه الغرب ليس ملكهم وحدهم بل هيا أنجاز بشري فقد اشترك الكثير من علماء الإسلام في صناعة الحضارة البشرية من أمثال ابن النفيس والرازي وابن خلدون وغيرهم كثير...

الذي أريد أن أقوله واصل إليه هو لابد من تطوير منهجية الفهم والرقي بالمستوى التعليمي للأجيال ألصاعده بعيدا عن التحوصل والتقوقع والانغلاق فالتغيير والتجديد من حتميات الحياة.

والله الموفق,