السفير السعودي يناقش مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جهود السلام الحوثيون يخضعون مشايخ آل مسعود بقوة الحديد والنار لحضور دورات طائفية قسرية في صنعاء لماذا تصر المنظمات الأممية على العمل في مناطق الحوثي؟. عاجل الحكومة اليمنية تطالب واشنطن بأمرين دعمها عسكريا لتحرير الحديدة واستهداف القيادات الحوثية .. تفاصيل بعد دعوة ترامب لاستقبالهم...الرئيس المصري يكشف عن موقفه من تهجير الفلسطينيين الى مصر بعد وصول ترامب للرئاسة.. مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وسط انسحابات مستمرة لقوات الدعـ ـم السريع مقـ ـتل أشهر القادة الميدانيين التابعين لقوات الدعم السريع محافظة أبين كيف تحولت الى مسرح للصراعات ودومات العنف .. تقرير ميداني يجيب على التساؤلات افتتاح مركز رعاية وتأهيل للأيتام بمأرب بتمويل كويتي
ما زالت السلطة في اليمن قادرة حتى اليوم وبمفردها على اتخاذ قرار بدء الحرب في صعدة وقرار الإيقاف كذلك. والقلق الكبير هو ان تتطور الأمور حتى تصل البلاد الى وضع تفقد معه السلطة القدرة على اتخاذ قرار ايقاف الحرب. وسيحدث هذا في عدة حالات: اكتساب المتمردين المزيد من القوة؛ حدوث انقسام داخل السلطة حول طرق التعاطي مع ملف صعدة؛ تنامي دور الأطراف الأخرى المشاركة او غير المشاركة في الحرب كالسلفية والقبائل والقاعدة؛ وخروج قرارات بدء الحرب وايقافها من ايدي اليمنيين. وصحيح ان الدعم السعودي للسلطة في اليمن، ان تحقق، سيمنع سقوطها بفعل تداعيات الحرب الإ ان ذلك الدعم ذاته لن يكون قادرا على جعل السلطة تحسم الصراع عسكريا. بل سيكون له اثر عكسي. فتنامي الدعم السعودي سيقابله تنام لدعم مقابل عربي واسلامي وربما دولي. وهناك احتمال بان ينقسم العالم العربي، ان لم يكن قد انقسم بالفعل، الى ثلاثة معسكرات على الأقل فيما يتصل بموضوع حرب صعدة: معسكر مع التمردين، وآخر مع الحكومة، وثالث محايد.
وفي حال وجود دعم خارجي للطرفين ستقل تماما فرص انهاء الحرب خلال المستقبل المنظور وستتحول الحرب في حد ذاتها الى مورد اقتصادي تحل به اليمن مشكلة البطالة والزيادة السكانية ونضوب النفط والقبائل التي تعيق بناء الدولة، والقاعدة التي لوحظ انها تبدأ هدنة مع الدولة مع اندلاع كل جولة من جولات الحرب وتعاود نشاطها بقوة مع كل هدنة، والسلفية التي يتنامى دورها بفعل الدعم الداخلي والخارجي الذي تحظى به، وغير ذلك من المشاكل. وسيصعب في ظل وضع كهذا على المجتمع الدولي وضع الصراع على اجندة مجلس الأمن رغم وجود مؤشرات قوية في الوقت الحاضر على توجه للتدويل يرتكز على: التلكلفة الإنسانية للحرب، تزايد المخاوف من ارتكاب السلطات اليمنية والحوثي جرائم حرب، وتنامي المخاوف من انعكاسات الحرب على الأمنين الإقليمي والدولي. وحتى اذا تم نقل الصراع الى مجلس الأمن الدولي في ظل الإنقسام الإقليمي حوله، فان فرص ايقاف الحرب والحسم السلمي قد لا تتحسن كثيرا.
ومع ان الوطنيين اليمنيين يحاولون تعريف الصراع على انه حرب بين جماعة متمردة والسلطة وانه ذو طابع سياسي وذلك بهدف تقليل فرص التدخل الخارجي، ومنع الصراع من التحول الى حرب مذهبية بين الشيعة والسنة أو اهلية الا ان السلطة الحاكمة ومن يؤيدها خوفا على مكاسبهم غير المشروعة يدفعون في الإتجاه المعاكس تماما من خلال الزج بالسلفية والقبائل والسعودية وايران وبالتالي اضفاء صبغة مذهبية واهلية على الصراع.
ويمثل استمرار الحرب في صعدة اكبر تهديد لإستمرار الوحدة اليمنية التي قامت في ال22 من مايو 1990 ان لم يكن عن طريق التداعيات الداخلية للحرب فعن طريق ضرب التحالف الإقليمي والدولي الذي ما زال حتى اللحظة يرى في الوحدة اليمنية عامل استقرار في المنطقة.
المصدر : العاصمة