طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع التكتل الوطني للأحزاب السياسية يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى استثمار الفرصة التاريخية لإنهاء الانقلاب أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركات موظفيها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثي مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟ من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما ضربة مالية للنظام المخلوع.. تجميد حسابات مصرفية لرجال أعمال الأسد حرب البحار يشتعل من جديد ..وسفينة حربية مجهولة تطالب سفينة قرب المياه السعودية بالتوجه نحو إيران
أهلاً بعقد العشرينات الجديد من القرن الحادي والعشرين. انقضى عقدٌ دامٍ، وهلَّ علينا «هلالٌ» آخر جديد. فكيف ستشرق الشمس على المنطقة، من إيران إلى قطر، وحتى ليبيا؟ في وسط هذا الخراب، المتفائلون بعامنا الجديد 2020 ربما هم المخدرون أو من يتعاطى الحشيش. مع هذا، قد يكون عاماً أفضل، فهناك فسحة من الأمل، وإشارات تدعو للتفاؤل، بناء على المستجدات؛ ولا أنكر أنني أتفاءل بلا حظ، وقلما تفلح الأماني.
الأفضل في العام الجديد موعودة به دول اليمن وسوريا وليبيا، حيث إننا من هذه المناطق المنهارة نلتقط إشارات سلام محتمل. والأسوأ أن أزمات العراق ولبنان ستستمر، نتيجة ارتباط البلدين بالوضع في إيران، وإيران بدورها وضعها معلق بنتائج الانتخابات الأميركية إلى ما وراء العام الجديد.
ماذا عن سراب المصالحة الخليجية في الخلاف القطري الذي تراءى للبعض أن فيه انفراجة منذ شهرين تقريباً؟ الحقيقة، الأزمة القطرية ليست حالة مستعصية؛ مجرد خلاف يمكن حله في لحظة، مثل حروب ألعاب الفيديو لا تؤثر كثيراً على المنطقة. فالصراخ كله لأن الدول الأربع نبذت قطر فقط، وسواء انتهت القطيعة أم لا، فلن تتبدل الأوضاع الإقليمية. إنهاؤها سيهدئ من التوترات السياسية، والحرب الإعلامية، وسيساعد الخطوط القطرية على اختصار زمن رحلاتها الجوية، لا غير.
أعتقد أن التطور الأبرز المحتمل سيكون في ليبيا، فدخول روسيا عسكرياً تطور خطير؛ يحدث لأول مرة أن تعود إلى شمال أفريقيا منذ أن أخرجها من مصر الرئيس الراحل أنور السادات في السبعينات. كما أن زيادة تركيا تسليحها جماعات طرابلس سيزيد من الاهتمام الدولي، وسيحفز على التفاهم، وليس الصدام. وحينها، ستتجه لصالح الجيش الوطني، بقيادة حفتر، الذي يسيطر على معظم ليبيا اليوم، ولكنه سيضطر إلى استيعاب قوى ليبية معارضة لتشكيل سلطة مشتركة، ويعطيها حصة صغيرة نتيجة خسارتها الحرب. كذلك أوروبا المنقسمة على نفسها في ليبيا، حالياً إيطاليا مع مسلحي طرابلس وفرنسا مع الجيش، ستضطر للتفاهم والتنسيق خشية أن تستقر روسيا، وتبنى وجوداً لها في هذه الدولة المهمة، بترولياً وجغرافياً.
أما في سوريا، فقد استهلكت نار الحرب كل الحطب، مأساة إنسانية لا مثيل لها، والإرهاق أنهك الأطراف كلها، وهي في مرحلة مستعدة فيها للقبول والتعايش. فالأتراك طموحهم في عفرين، والروس في إدلب، وإيران لم تعد تعترض على الإملاءات الإسرائيلية، واختصر الخلاف على صياغة الحل السياسي. يبقى النظام ومشكلته ضعفه، وعلاقته بإيران التي هي محل اعتراض واشنطن وإسرائيل.
وفي اليمن، المتمردون الحوثيون في أسوأ وضع عسكري منذ بداية الحرب، ومعظم أخبارهم الرسمية تبكي من نقص المدد، وتتهم التحالف بأنه استولى في عرض البحر على وارداتهم من البنزين والقمح. ولهذا، قد نشهد انفراجة في اليمن خلال الأشهر المقبلة، حيث يقبل الخصوم بحل يمنحهم الحد الأدنى من مطالبهم... متمنياً لمنطقتنا عقداً يعمه السلام.