إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها حملة تجسس صينية ضخمة.. اختراق شركة اتصالات أمريكية تاسعة اشتعال الموجهات من جديد في جبهة حجر بالضالع ومصرع قيادي بارز للمليشيات الكشف عن إستراتيجية جديدة وضربات اوسع ضد الحوثيين قد لا تصدقها.. أطعمة خارقة تقاوم الشيب المبكر وتؤخر ظهور الشعر الأبيض مليشيا الحوثي تنقل الدورات الثقافية الى بيوت عقال الحارات وتفرض على المواطنين حضورها
كان أحد الزملاء عندما ندخل في نقاش حول شخصية علي عبدالله صالح يقول لي: أنا واثق أن هذا الرجل لن يوفق إلى نهاية حسنة، وكنت دائما أخالفه الرأي في هذه النقطة بالذات، وأرد عليه قائلا: اتق الله كيف حكمت هذا الحكم؟؟ الخواتيم بيد الله ما يدريك لعل الله يكتب له خاتمة طيبة.. فيقول: نعم الخواتيم بيد الله ولكن هل تتوقع لرجل أريقت دماء زكية في عهده أن يوفق إلى نهاية حسنة؟؟.. فأرد عليه محاولا إقناعه بصواب رأيي، ويستمر هو في قناعته برأيه.. ثم نعاود النقاش مرات ومرات على هذه الشاكلة.. ولكني بعد متابعتي لما يجري الآن من أحداث بدأت أعيد التفكير مليا في كلام صاحبي.. وأسأل نفسي هل يعقل أن لا يوفق الرجل لنهاية حسنة.. وأهمس لنفسي: أرجو أن لا يكون الأمر كذلك.. لأنني ما كنت أبدا أتمنى لصاحب الفخامة نهاية غير حسنة، ولكن رياح الأحداث للأسف الشديد تسير في غير ما تشتهيه سفن أمنياتي.
فها هو الآن وفي هذه اللحظة الحرجة من تاريخ اليمن وبعد أن أجمعت كل القوى على الخروج من المأزق وتنازل كل طرف للآخر ببعض شروطه ووقع الجميع حتى حزب صاحب الفخامة، وبعد أن بدأت النفوس تهدأ واتجهت الأنظار صوب "شخطة قلمه" التي سوف تخرج اليمن من المأزق الذي وقع فيه، وفي غمرة الترقب فاجأ فخامته الجميع بإعلانه عدم التوقيع على المبادرة الخليجية، تلك "الشخطة" من قلم "الصالح" التي كان اليمنيون يتمنون من فخامته أن لا يحرمهم منها بعد أن حرموا من رغد العيش في عهده الميمون، لكن وللأسف الشديد هاهم اليوم يحرمون حتى من هذه الشخطة، فهل خانته الحكمة حتى أنه لم يعد يدرك أن شخطته تلك سوف تجنب اليمن الويلات؟.. أم أنها نبوءة صاحبي في أن هذا الرجل لن يوفق لنهاية حسنة.
وهذا يذكرني بموقف فخامته عندما أعلن قبل انتخابات عام 2006 أنه لن يرشح نفسه لتلك الانتخابات ثم ما لبث أن عاد وتراجع عن قراره وأعلن عزمه الترشح، ساعتها كنت في مقيل مع مجموعة من الزملاء فبمجرد سماعي لتصريح "التراجع عن عدم الترشح" قلت لمن حولي: والله لقد أخطأ الرجل وسوف يتحسر على هذا التراجع، والآن أظن أن كلامي ذلك كان في محله فلا أعتقد أن الرئيس قد مر بأسوأ من ما يمر به اليوم، وأخشى أن يكون كلام صاحبي أيضا في محله وتكون خاتمة "الصالح" سيئة.. اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة.