آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تنفجر غضباً على قرار رفع العقوبات عن أحمد على عبدالله صالح ووالده ..بماذا توعدت ؟ ترمب يكشف عن موعد هجوم ايران المحتمل على إسرائيل الرئيس العليمي يتحدث عن معركة عسكرية واقتصادية مع المليشيات :اتخذنا القرار في مجلس القيادة بقناعة تامة هل تكون السعودية وسيطاً بين واشنطن والحوثيين لوقف هجمات السفن؟.. تقرير منحت أبناء مشرفيها أعلى الدرجات..المليشيات تسقط نحو 8 آلاف طالب بغية مقايضتهم بهذا الأمر روسيا تبتعث أكبر مسؤول أمني روسي إلى طهران.. لهذه الأسباب؟ خسائر ضخمة ومهولة تضرب بورصات العالم.. الأسواق العالمية على حافة الهاوية ومؤشر الخوف إلى أعلى مستوياته عاجل: السفير الأمريكي في اليمن يناقش مع السفير أحمد علي القضايا المتعلقة بمستقبل اليمن وجهود احتواء الصراع والتسوية السياسية أحد ألوية الجيش الوطني ينظم مسيرًا عسكريًا لمسافة 20 كم شرق محافظة الجوف - صور مأرب .. وقفة احتجاجية تطالب الحكومة بوقف عبث مليشيا الحوثي بالقضاء وترهيب المختطفين.

المفسدون في الأرض !! والرئاسة فارغة المحتوى !!
بقلم/ د.عبدالحي علي قاسم
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 9 أيام
الثلاثاء 26 أغسطس-آب 2014 10:45 ص

   عبثا أن ينصاع الحوثي للغة العقل، ولا يمكن أن يرتدع عن ممارسة المنكر في وادي اليمن الكبير، وضربا أن يستمع لصوت الحكمة ولو صدح بها أخوه من الرضاعة يحيى بدر الدين الحوثي، ووهما أن تثنية تذمرات العقال المناصرين ولو كان حسن زيد، هذا المغمور استمرأ العجرفة واستهان واستفز صبر الشعب بتصرفات توحي بشيطان الإمامة المتهور يراوده، ويوشك أن يتبرأ منه كما برئ الشيطان من جاهلية قريش، لم تعد لأحد عليه سلطة أو سلطان عدا سلطة الحوزات في قم والضاحية الجنوبية.

  من حوله يحركهم دافع الجهل والجشع بدخول صنعاء، واستباحة ما فيها من حق السلطة، وحق المواطن، وعلى مداخل صنعاء وفي أحراشها يحوم بغربانه المشوشة الفاقدة للبصيرة، وتساق كالحيوانات إلى مسلاخ جهنم عبدالملك، وآل البيت براء من منكرهم براءة الذئب من دم يوسف، ما كان آل محمد صلى الله عليه وسلم يفزعون المسافرين الآمنين، وما كانت أخلاقهم قطع الطرق، ونصب محاكم التفتيش للمسلمين، وبث الرعب والقتل بالبطائق، والخروج عن سلطة مسنودة بإرادة الشعب، برئت أخلاق بيت النبوة من أفعالكم ونزوات نفوسكم الشريرة يا جموع الحشاشين وعصابات القتل الضالة.

   من أخلاقه الحماقة فلا سبيل لردعه سوى بالقوة، لم يترك الحوثي الصبي من حكمة تسع تصرفاته المروعة، وسلوكاته المقرفة إلا وبدد آمالها، وأقفل أبواب رجائها، فهو المفوض بأمر الشعب وأمر الله يختار له ما يحلو له من حلول، ويفصل له ما يعجبه ويرغب به من سياسات، مع أنه ليس أكثر من متمرد يسوس الناس بالتضليل، ويمارس بمليشياته فسادا كبيرا ليس له حدا في الإسلام سوى حد الحرابة.

  أعجز الحوثي كل الوساطات الراجية قربه، وأهان كل المقامات السياسية الطامعة في ثنية لتجنيب الشعب كارثة سفك الدماء، ولم تأتي كل تلك المحاولات أكلا، وأبعد أن الحوثي لن يقف عند حدود إسقاط المحافظات لحكمه، ولن تشبع نهم قوته غنائم بيت السلاح وعتاد الحروب التي سطا عليها بمليشياته أمام سمع وبصر وزارة الحرب اليمنية المحنطة.

  الشعب منح ثقته للرئيس هادي، وسلم إرادة ثورته ليس ليمرغها في وادي التخريب الحوثي، وينتهي به إلى تقديم الشعب قربانا لتهدئة طمع القاتل الحوثي، فتخبط ينتهي بالرئيس إلى مكافأة الحوثي المتمرد على جرائمه بتسليمه جزء من السلطة، فتلك مصيبة لن يتحمل الشعب عجرفتها ولا حتى هادي الرئيس كوارثها، إذ لم يخول الشعب ويفوض الرئيس هادي السلطة ليسلم مقاليدها لقطعان من المتردين وقطاع الطرق، وإلا لماذا خرج الشعب ليسقط النظام السابق، الشعب لم يخرج نزهة ثورية ليعود كهنوت الإمامة، بل خرج لتأمين حريته، وتحسين معيشته، فإذا به يجد نفسه بدون حرية، وبدون معيشه، ولا حتى أمن.

    فأن يبقى الرئيس هادي في دائرة اللافعل.. فهو بالضرورة يتجه إلى رئيس فارغ المحتوى، ويكتب تاريخ سلطة لا نرجوها لشخصه، خصوصا وصنعاء أصبحت بدون طرق آمنه، ونقاط التفتيش الحوثية تنهش ما تبقى للدولة اليمنية من هيبة وسيادة، بعد أن أصبح المدعي الإمامة المغمور هو القول الفصل في ظل غياب أولي القوة والألباب.

  الوقت لم يعد يسعف الرئيس هادي، والخيارات صعبة، والتحدي ماثل أمام قوة الإرادة، ورهان اللحظة الأخيرة يلفظ أرقام النهاية، والشعب ينتظر ويترقب بقلق ما يصدر عن الرئيس هادي لحماية الدولة والمواطن، ونتمنى جميعا أن لا نصاب بخيبة رئاسة هادي...