لماذا بن شملان لرئاسة اليمن؟
بقلم/ صحفي/محمد الخامري
نشر منذ: 18 سنة و 4 أشهر و 8 أيام
السبت 01 يوليو-تموز 2006 09:53 ص

- كنت أول من كتب عن تسريبات حصلتُ عليها "شخصياً" من قيادات في اللقاء المشترك سربتها لي بعد اجتماع طاحن خرجت منه دون اتفاق على مرشح رئاسي من بين أظهرها نظرا للتفاوت الكبير في الأيديولوجية القائمة لأحزاب ذلك اللقاء، والسياسة التي تنتهجها تلك الأحزاب والخوف الكبير والحذر المسيطر والتوجس المريب من كل كلمة أو إشارة أو اقتراح أو حركة أو تأخر لإحدى الشخصيات القيادية في احد الأحزاب المشكلة له عن اجتماع أو مقيل قات ، كنت أول من كتب أنها اتفقت على صيغة توافقية "للخروج من مأزق سياسي حرج" وذلك باختيار السياسي المخضرم والنزيه "المستقل" فيصل بن شملان للانتخابات الرئاسية القادمة بعد أن رأى كل حزب من أحزاب اللقاء أن فيه "بن شملان" خصلة من خصاله أو محمدة تحسبه عليه أو موقف سياسي مرضي عنه.

- كنت أول من كتب عن تسريبات حصلتُ عليها "شخصياً" من قيادات في اللقاء المشترك سربتها لي بعد اجتماع طاحن خرجت منه دون اتفاق على مرشح رئاسي من بين أظهرها نظرا للتفاوت الكبير في الأيديولوجية القائمة لأحزاب ذلك اللقاء، والسياسة التي تنتهجها تلك الأحزاب والخوف الكبير والحذر المسيطر والتوجس المريب من كل كلمة أو إشارة أو اقتراح أو حركة أو تأخر لإحدى الشخصيات القيادية في احد الأحزاب المشكلة له عن اجتماع أو مقيل قات ، كنت أول من كتب أنها اتفقت على صيغة توافقية "للخروج من مأزق سياسي حرج" وذلك باختيار السياسي المخضرم والنزيه "المستقل" فيصل بن شملان للانتخابات الرئاسية القادمة بعد أن رأى كل حزب من أحزاب اللقاء أن فيه "بن شملان" خصلة من خصاله أو محمدة تحسبه عليه أو موقف سياسي مرضي عنه.

- كنت أول من كتب عن تسريبات حصلتُ عليها "شخصياً" من قيادات في اللقاء المشترك سربتها لي بعد اجتماع طاحن خرجت منه دون اتفاق على مرشح رئاسي من بين أظهرها نظرا للتفاوت الكبير في الأيديولوجية القائمة لأحزاب ذلك اللقاء، والسياسة التي تنتهجها تلك الأحزاب والخوف الكبير والحذر المسيطر والتوجس المريب من كل كلمة أو إشارة أو اقتراح أو حركة أو تأخر لإحدى الشخصيات القيادية في احد الأحزاب المشكلة له عن اجتماع أو مقيل قات ، كنت أول من كتب أنها اتفقت على صيغة توافقية "للخروج من مأزق سياسي حرج" وذلك باختيار السياسي المخضرم والنزيه "المستقل" فيصل بن شملان للانتخابات الرئاسية القادمة بعد أن رأى كل حزب من أحزاب اللقاء أن فيه "بن شملان" خصلة من خصاله أو محمدة تحسبه عليه أو موقف سياسي مرضي عنه.

- ورغم نفي الدكتور ياسين سعيد نعمان ذلك الخبر في حينه وأكد انه لايوجد شئ من ذلك القبيل وطلب من الصحفي الذي اتصل به ليسأله عن صحة تلك المعلومات أن يتصل بإيلاف والتأكد من صحة الخبر ومصدره، ومحاولة اللقاء المشترك البحث عن شخصية أخرى غير بن شملان بعد تلك التسريبات إلا أنهم لم يتفقوا على شخصية أخرى رغم طرح العديد من الأسماء منهم محمد السعدي وفرج بن غانم وعبد الرحمن الحمدي وحتى حيدر أبو بكر العطاس ، ويعود الإخفاق في عدم الاتفاق على شخصية أخرى لعدة عوامل أهمها اعتراض بعض الأحزاب على شخصيات معينة ، إضافة إلى العامل الأهم من قبل الشخصيات الكبيرة التي تم التواصل معها ورفضت أن تكون كبش فداء لشخصيات غير متفقة فيما بينها ولا تثق ببعضها.

- كتبت "حينها" إن المعارضة اليمنية المنضوية في إطار اللقاء المشترك المشكل من التجمع اليمني للإصلاح "الإسلامي" والحزب الاشتراكي اليمني "الماركسي" والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري "العلماني" واتحاد القوى الشعبية وحزب الحق "أحزاب شيعية" ونظراً للتفاوت الكبير والبون الشاسع في الايدولوجيا والاتجاهات الفكرية للتنظيمات والأحزاب السياسية المكوّنة للقاء المشترك فقد تم الاتفاق المبدئي على شخصية توافقية بين جميع تلك الأحزاب كحل للخروج من الأزمة التي كادت أن تطيح بـ"اللقاء المشترك" خصوصاً بعد التشنجات التي أبداها عدد من قادة الحزب الاشتراكي اليمني إزاء مرشح تم تقديمه من قبل التجمع اليمني للإصلاح "الإسلامي" ليكون مرشح الرئاسة القادم عن التكتل ، وتم الارتضاء بين جميع الأحزاب على ترشيح الشخصية المستقلة فيصل بن شملان الذي كان وزيراً للنفط والثروات المعدنية 1994-1995م ومن ثم قدم استقالته منها.

- وقلت أن ذلك التوافق برز كحل للإشكاليات والخلافات التي برزت وبقوة في كواليس تلك الأحزاب نظراً للايدولوجيا المختلفة بل والمتنافرة لها لأن قادة تلك الأحزاب متخوفة من بعضها البعض في حال تم الترشيح وحالف الحظ مرشحها حيث يعتبر قادة تجمع الإصلاح الإسلامي انه لا يمكن بأي حال من الأحوال ترشيح "الدكتور ياسين سعيد نعمان" أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني لأنه ماركسي ليكون رئيساً للجمهورية ويمكن أن ينقلب عليهم فجأة إذ لاشئ مستحيل في السياسة والأمر ذاته بالنسبة للعلامة الشيعي "احمد الشامي" رئيس حزب الحق الذي أذاقهم الويل إبان تسنمه منصب وزير الأوقاف والإرشاد فكيف إذا حالفه الحظ ليكون رئيساً للجمهورية ، والأمر كذلك ينسحب على الناصريين ، وبالمقابل فان الاشتراكيين ينظرون قادة الإصلاح "الإسلامي" بنفس الريبة ويعرفون أنهم كانوا رأس الحربة التي ضربتهم منذ إعلان الوحدة في 22/5/1990م وحتى حرب صيف 94م التي لعبوا فيها دوراً رئيسياً إلى جانب الرئيس صالح وعبئوا المعسكرات تعبئة دينية بحتة ضد الحزب الاشتراكي وأصدروا الفتاوى التي تبيح دماء وأموال أبناء عدن لان العدو يتمترس بهم وبالتالي لا يمكن الوثوق بهم خصوصاً وأن رئيس مجلس شورى الإصلاح "اللجنة المركزية" الشيخ عبدالمجيد الزنداني كفر أواخر العام 2003م الدكتور ياسين سعيد نعمان شخصياً".

- وبعد هذا التحليل لما دار ويدور في مجالس تلك الأحزاب "الاجتماعات العامة والانفرادية كل حزب على حدة" لابد من توضيح لماذا وقع الاختيار على بن شملان تحديداً وليس على غيره .. وحسب "وجهة نظري" فهناك عدة أسباب أهمها أنه من المحافظات الجنوبية وهذا مايريده الاشتراكي ، ولأنه نزيه وله مواقف مؤيده للإصلاح إبان كان في البرلمان ووزارة النفط التي تولاها مدعوما منه عام 1994م وهذا مايريده الإصلاحيين ، وليست لديه عُقد أو حساسيات من الأحزاب العلمانية وهذا مايريده التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ، وهو "قبيلي" من قبيلة بنو تميم من بني ظنة من قضاعة أي انه ليس سيداً حسنياً ولا حسينياً وهو ما أوجد اتفاقاً عليه من قبل الحزبين الشيعيين في اللقاء "الحق واتحاد القوى الشعبية".

- كل ما سبق عبارة عن تبريرات "منطقية" لاضطرار اللقاء المشترك إلى الإعلان عن توريط الرجل في مسرحية لا ناقة له فيها ولا جمل ، والدخول في منافسة غير متكافئة ومحسومة سلفاً للأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي بايعه الشعب خلال الأسابيع الماضية بتلك المسيرات والمظاهرات والتجمعات التي تمت في جميع المحافظات بلا استثناء ، والسؤال المحير لأهالي حضرموت ولجميع المتابعين داخل اليمن وخارجه هو : لماذا يقبل السياسي المخضرم فيصل بن شملان أن يكون أداة بيد شلة من المنتفعين السياسيين الذين لم يستطيعوا الاتفاق على مرشح من بينهم بسبب تعارض المصالح وتنافر القلوب والأيديولوجيات الفكرية.

- هل يُقدر "من التقدير" بن شملان لماذا لم يرشح اللقاء المشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان أو محمد سعيد عبدالله "محسن" أي من القيادات الاشتراكية ، أو العميد محمد اليدومي أو الخطيب عبد الوهاب الآنسي أو محمد قحطان أو أي من القيادات الإصلاحية ، أو سلطان العتواني أو عبد الملك المخلافي أو أيا من القيادات الناصرية مع أن تلك الأسماء أكفأ منه لجو الانتخابات "وليست أكفأ سياسياً" باعتبارها لاتزال فاعلة في المجتمع وأسماءها تتردد في وسائل الإعلام ويعرفها الشعب.

- أخيرا أحب أن أعطي القارئ العزيز لمحة موجزة عن مرشح المعارضة اليمنية "اللقاء المشترك" كمنافس للرئيس علي عبدالله صالح للانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في 10 سبتمبر القادم فهو سياسي مخضرم "ولاينتمي إلى أي حزب سياسي أي انه "مستقل" سياسياً ، وهو من مواليد محافظة حضرموت.

وتقلد منصب وزير لأول مرة عقب استقلال جنوب اليمن عن الاحتلال البريطاني عام 1967م, كما فاز بعضوية مجلس النواب في انتخابات 1993م كشخصية مستقلة, واشتهر بتقديم استقالته من منصبه كوزير للنفط الذي تبوئه كمستقل أيضا خلال حكومة الائتلاف التي كانت مشكلة من المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح مابين 1994م – 1997م.

وتداول الناس اسمه عندما قام بإعادة السيارة التي حصل عليها أثناء توليه وزارة النفط , إلى جانب تقديمه استقالته من مجلس النواب عندما تم تمديد مدة العضوية فيه إلى 6 سنوات بدلاً عن أربع مبرراً استقالته بأن الشعب منحه الثقة لأربع سنوات فقط.