آخر الاخبار

خبير أمريكي يكشف عن نوعية الأهداف الحوثية التي وضعها البنتاغون ضمن أولوياته لماذا لجأت واشنطن لاستخدام قاذفات بي-2 الشبحية لمهاجمة الحوثيين؟ مليشيات الحوثي تجبر المراهقين في مدارس صنعاء على هذا الأمر ثلاثون مليون يورو تعرقل إقالة مانشيني من منتخب السعودية قيادي حوثي يكشف نتائج غارات واشنطن بقاذفات B ـ 2 الشبحية:الضربات استهدفت مواقع سبق ضربها من قبل التحالف ولا يتوفر فيها أي أسلحة والهدف هو التخويف بيان عاجل لكتائب القسام بعد اعلان استشهاد يحيى السنوار أول دولة تكشف عن مشاركتها ودعمها للغارات الأمريكية ضد مليشيا الحوثي في اليمن بطائرات الشبح العملاقة تفاصيل مباحثات اللواء سلطان العرادة مع السفير الأمريكي حول الوحدة وتحديات الاقتصاد في اليمن ماذا تعرف عن منفذي عملية البحر الميت اللذان تسللا الى إسرائيل؟ وماذا قالا في وصيتهما؟ وزارة الأوقاف تبدأ تحركاتها الأولية لموسم حج 1446هـ بالتعاون مع الخطوط الجوية اليمنية

كلفوت في قصر الرئاسة
بقلم/ بكر احمد
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 25 يوماً
الأحد 23 يونيو-حزيران 2013 04:51 م

انقضت - تقريبًا - سنتان منذ أن تولى هادي حكم اليمن، وبعد أن تم تشكيل حكومة مشتركة بين النظام السابق الذي قامت عليه الثورة وبين معارضة النظام السابق الذين كانوا ضمن الحقل السياسي القائم في تلك الفترة، ولا داعي لِأَنْ أتطرق إلى الحصانة التي شملتهم جميعًا بدون استثناء، لأن التذكير بهذه الأمور تجعلنا نشعر بالإحباط الشديد.

سنتان وكان كل ما نأمله هو أن يتحسن الوضع كنتيجة طبيعية لزوال الشخص الرئيسي المتسبب بكل هذا الخراب في اليمن، أو على أقل تقدير أن يبقى الوضع السيئ كما هو لفترة محدودة ومن ثم يتم التقدم خطوة بخطوة نحو ألأفضل ، إلا أن ما آلت إليه الأوضاع الآن هي وبكل المقاييس انتكاسة سياسية واقتصادية واجتماعية.

كل ما يعرفه الشعب بأن هنالك شخصًا يدعى "كلفوت"، وهو سبب هذه المعاناة، والمعاناة المقصودة هنا هي الكهرباء التي لم تعد موجودة في اليمن، وأن الشعب بات يعاني كثيرًا من هذا الأمر، بل إن هنالك أرواحًا لمرضى في المستشفيات تزهق بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وإن حالات الحر الشديد في المناطق الساحلية لا تُطاق، كما أن المدن تصبح كومة ظلام تنشر البؤس في أرجائها.

حكومة الوفاق هي حكومة بدون معارضة، مما جعل فشلها الواضح أمرًا لا يتحدث عنه أحد، وصارت هذه الحكومة كومة خراب لا تقوى على عمل أي شيء بقيادة رئيس وزراء فاشل جدًا لسبب بسيط وهو أنه وبكل تاريخه لم نشهد له نجاح واحد في أي منصب سبق وأن تولاه.

فمعاناة الشعب لا يتحدث عنها أحد ولا يبدو أن أحدًا من تلك الحكومة معني بها، والانفلات الأمني بلغ مستويات عالية جدًا لدرجة أنه بإمكانك أن تقتل ثم تخرج على إحدى القنوات الفضائية لتشرح أسباب قتلك دون أن يتم إلقاء القبض عليك.

الغريب في الأمر أن هادي يبدو أكثر شخص غير معني بمعاناة الشعب اليومية، وهو وحتى اللحظة لم يتحدث عنها بشكل مباشر، الرئيس هادي يبدو أنه يسعى لأمور أخرى هي بعيدة كل البعد عن اهتمامات وطموحات هذا الشعب المسحوق.

لم يساورني شك، ولو للحظة واحدة، بأن الدولة لو أرادت - فعلًا - القضاء على ظاهرة انقطاع الكهرباء لفَعَلت ذلك، ولكني اعرف ان الفساد ايضًا له رأي آخر، وهادي ليس ملاكًا منزلًا علينا من السماء، إنه كان نائبًا لرئيس فاسد وضمن حزب فاسد، وكان يعمل معه ويتشارك معه، هادي نطفة سلالية عن نظام حكمنا اكثر من ثلاثين عامًا، ولم يستطع أن يبني مستشفى واحدة، فهل سيستطيع هادي أن يقوم بشيء مختلف، إنه يبدو متهاونًا ومتعاونًا وضعيفًا ومحابيًا لمراكز القوى، إنه يبدو شيئا بالكاد نستطيع أن نشعر بوجوده، بينما الأمور كلها خرجت عن السيطرة.

كلفوت ليس رجلًا مخربًا، بل كلفوت هو الرئيس وهو المتحكم في اليمن، وهو الرجل القوي الذي يجب ان ينتقل فورًا إلى قصر الرئاسة بينما على هادي أن يبحث له عن وظيفة ثانوية، فهذا المكان اللائق له، وهي الوظيفة التي يجيد العمل عليها.