آخر الاخبار

وصفهم بـ الصعاليك..مزيع بقناة المسيرة الحوثية يثير غضب قبائل البيضاء والنشطاء يردون :في قوانين المليشيات يُعدّ المدافعين عن كرامتهم صعاليك رئيس حزب القوات اللبنانية: على حزب الله أن يتحمل عواقب الحرب وحده و نحن جوهر وجود لبنان مصر تصعد من قضيتها حول سد النهضة الإثيوبي وتوجه خطابا لمجلس الأمن تقرير أمريكي يكشف كيف تلاعبت إيران بالحوثيين في معركة غزة وكيف حولتهم لأداة رخيصة لتعزيز النفوذ الإيراني ودعم استراتيجيتها البحرية تفاصيل لقاء ‏رئيس هيئة الأركان العامة برؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع اشتعال حرب طاحنة ومسيرات أوكرانية تهاجم موسكو.. وروسيا تقترب من السيطرة على منطقة استراتيجية وهامة 5 مشاريع صينية عملاقة في أفريقيا قد تقلب الموازين وتغير الأحداث في عدة دول الهلال ينتزع متعب الحربي من النصر بمبلغ لا يصدق رابطة أمهات المختطفين تطالب بالافراج عن 549 مختطفاً و 199 مخفيا قسرًا وتستنكر الانتهاكات المستمرة بحقهم تدشين الورشة التدريبية لبرنامج المنح المدرسية بمأرب.

تموضع
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: سنة و 6 أشهر و 11 يوماً
الإثنين 20 فبراير-شباط 2023 07:04 م

 إنه لمن الضروري حين تتجافى بك فترة عن كيانك لأسباب قهرية، ولما تفعله فترة التمحيص بك، والتي لا بد أن يمر بها كل بني آدم، على اختلاف قدراتهم، فإما ترسو بهم على ساحل نقي، أو يبقون بها على قشة، أو تذهب بهم إلى ظلمات سحيقة.

فمن المهم ألا تنساق في ذلك كثيرا، والأهم ألا تطيل المكوث.

لأنك إن بقيت طويلا تعودت، وإن اعتدت كان من الصعب أن تعود لذاتك القديمة التي كنت معها في غاية راحتك ورضاك.

فتكون كرست بذلك الخمول وطول المكوث، طابع عند غيرك عنك، فيبدؤون في التعامل معك بتلك الصورة التي "تموضعت" في أذهانهم عنك لا صورتك القديمة في لباسك، التي كانوا يغبطونك عليها.

ويضعون لك القدر والهيبة، ويضيء ابهارك فيها حواسهم. وإلا فسوف تجدهم بعد تغير حالك قد استهانوا بك. فاحذر أن تكون كرماة الجبل حين لمعت في أعينهم الغنائم اسفله، فتركوا مواضعهم وهلكوا. عد لتتموضع في عقولهم، فانت أقدر منهم على تسييرهم، وأنت أعلم منهم بما ينفع وأعرف منهم من قديم التاريخ بالثمين.

فليس من لبس الحرير على جسد متسخ، كمن رفل فيه وتنعم. إن من السيء والغفلة أن تترك الساحة خالية فيعتقد الخاوي أنها باتت مسرحه.

وأنه يستطيع أن يعتلي فوق صهوة جوادك ويسبقك! فمهما جفت يدك وبعد نهرك الذي كنت تغترف منه في أفواههم، فاعلم أن عروقك هي التي ستغديه وتبقيه.

وإلا فأنت تحكم عليها بالبتر، حين تجد من كان يتمسح بها قد يوحي له عقله الضعيف بأن يبصق.

وبأن يعتقدوا أنه قد دار الزمان فتولوه هم، وأنك الآن في منازلهم القديمة. فإذا بهم كالراعي إذا نعق لغنمه وزجرها، وقطع مرعاها، وأتى بها قَصرا. عد بقوة عقلك ومعدنك ودمك المتدفق بقوة الحكمة وما لا يفقهون من شيء لتريهم الفارق وتعيد في أذهانهم موضعك، ومواضعهم.

وليس هذا بالسيء وإنما هو توازن يحفظ لسُريان صغير أن يصب في البحر وليس العكس.