اللجنة العسكرية والامنية العليا تلتقي برئيس مصلحة الأحوال المدنية ومدير الحقائب المتنقلة الجيش الوطني بمحافظة مأرب يوجه ضربات موجعة للمليشيات الحوثية.. والطيران المسير يدمر معدات وآليات ثقيلة ويوقع إصابات في صفوف الحوثيين المليشيات الحوثية تصعد عسكريًا على جبهات مأرب وتعز .. تفاصيل البرهان من القيادة العامة للجيش السوداني: التمرد الى زوال والقوات المسلحة في أفضل الحالات تزامناً مع ذكرى اغتياله..صدور كتاب عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية" اجتماع برئاسة العليمي يناقش مستجدات الشأن الإقتصادي وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية الحوثيون ينفذون حملة اختطافات لموظفين أممين في صنعاء والمبعوث يتفاوض معهم في مسقط مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات شائعات بعودة ماهر الأسد إلى سوريا تجعل ''فلول النظام'' يخرجون من جحورهم ويرفعون صور بشار غداة وعود بن مبارك بصرف رواتبهم قبل رواتب المسئولين.. المعلمون في تعز يخرجون في تظاهرة حاشدة
الصورة التي التقطتها بعدسة جوالي لطفل نازح في إحد مخيمات النزوح بمأرب وهو نائم على طوبة اسمنتية مفترشا قسوة ظروف النزوح التي فرضتها عليه مليشيا الحوثي، تجسد وجهاً آخر من أوجه المأساة الإنسانية المستمرة في اليمن.
فهذا الطفل يبدوا أنه لم يجد الأمان حتى في أحضان والديه المشردين أيضا، لذا لجأ إلى الأرض التي ولد عليها في المنفى باحثا عن بعض السكينة وسط الفوضى والاضطراب، ويبدو أنه استسلم للواقع المرير الذي فرض عليه وعلى آلاف الأطفال الآخرين، ليصبحوا بلا مأوى، عالقين بين الخوف والحرمان.
الطفل الذي في الصورة يعبر عن حالة من اليأس والاضطرار التي يشعر بها الأطفال الأبرياء في مناطق النزوح، فالأرض هنا التي كانت يوماً ما يصورها الساسة أنها غير صالحة للعيش لقسوتها وأهلها التي كان يُصور للمجتمع اليمني أنهم مجرد قتلة وقطاع طرق ومجرمين، أصبحت اليوم مأرب ملاذاً آمناً للعب والراحة للاطفال والمكان الوحيد الذي يحتضنهم واسرهم، في ظل غياب الاستقرار والأمان في كل ربوع الوطن، اصبحت هذه الأرض بكل قسوتها، أرحم من جحيم الحرب والنزوح.
هذه الصورة لا تروي قصة طفل واحد فقط، بل تحكي معاناة الآلاف من الأطفال الذين أجبروا على ترك أهلهم ومنازلهم ومدارسهم وأصدقائهم بسبب الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي على اليمنيين، فهؤلاء الأطفال الذين كانوا يوماً ما جزءاً من مجتمع مستقر وأمن، وجدوا أنفسهم فجأة في مواجهة واقع مؤلم يتطلب منهم أن يكبروا قبل أوانهم، وأن يتعلموا كيف يعيشون في عالم يسلبهم حقوقهم الأساسية.
هذه صورة تتعدى كونها مجرد لقطة لطفل نائم على الأرض، فهي وثيقة بصرية تعكس معاناة شعب بأكمله، هي شهادة على حجم الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحروب الحوثية على اليمنيين، والتي اضاعة براءة الأطفال وقتلت الأمل في مستقبلهم، وهي دعوة للعالم إلى القيام بمسؤولياته الإنسانية تجاه هؤلاء الأطفال، وضرورة السعي لإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمات وإنهاء الصراعات في الوطن العربي ككل وانهاء الانقلاب الحوثي على وجه الخصوص، من أجل استعادة الحقوق المسلوبة، وضمان مستقبل أفضل للاطفال ولكل اليمنيين.
المأساة هنا ليست فقط في النزوح الجسدي، بل في النزوح النفسي والعاطفي الذي يعيشه هؤلاء الأطفال، إنهم بحاجة إلى أكثر من مجرد مكان آمن ليعيشوا فيه، يحتاجون إلى الأمان النفسي، إلى الشعور بالأمن والأمان والاستقرار والمحبة، يجب أن نشعرهم أننا بجانبهم ولن ننساهم، ولو أن هذا الأمر يبدوا شبه مستحيل الحصول عليه في هذا العالم المنافق.