اتفاق قادته السعودية والإمارات: خارطة طريق جديدة تنص على تصدير النفط وتوحيد العملة ووقف تدمير الاقتصاد والقطاع المصرفي ألمانيا تلاحق «حزب الله».. وتبدأ بحظر مركزه الإسلامي في هامبورغ تعرف على المبالغ المالية التي رصدها الاتحاد السعودي للهجن في بطولة كأس العلا للهجن حرس الحدود» السعودي يضبط كميات من القات المهرب جنوب المملكة هيئة الأسرى والمختطفين .. جماعة الحوثي المسلحة أصدرت 145 قرار إعدام بحق مختطفين مدنيين الجزائية في عدن تصدر أحكام إعدم وسجن بحق أفراد عصابة ادينوا في اغتيال ائمة مساجد وضباط عسكريين.. الأسماء عملة موحدة وبنك مركزي مستقل.. مبعوث الأمم المتحدة يتحدث عن ''الهدف'' من الاتفاق الأخير بين الشرعية والحوثيين عاجل.. السعودية تصدر بيان بشأن الإتفاق المعلن بين الحكومة اليمنية والحوثيين بسعر صرف 1884 ريالا.. اعلان جديد للبنك المركزي اليمني جدول مباريات المنتخبات العربية لكرة القدم في اولمبياد باريس
إن الثورات الجارية في بلداننا العربية قد اسقطت بسلميتها التطرف الذي تنتهجه بعض الحركات وخاصة تنظيم القاعدة الذي يرى بأنه لا يمكن تغيير الأنظمة الحاكمة الا عن طريق العنف رغم أن منهجه هذا قد ولد المزيد من العنف بل وقد أعطى الكثير من المبررات للأنظمة العربية القمعية بممارسة الكثير من العنف تجاه شعوبها ومصادرة ما تبقى من هامش الحرية بحجة حمايته من أفكار التطرف والإرهاب.
إن ثورات الربيع العربي قد أحيت الأمل لدى الأمة بتغيير الأنظمة العربية القمعية وحققت هذه الثورات الكثير من النجاح الى الآن, بل وبزمان قياسي جدا لم تتعد الشهر في بعض البلدان العربية (تونس ومصر) وتأخرت عن تحقيق أهدافها كاملة في بعض البلدان الأخرى بسبب تحول هذه البلدان الى نظام اقطاعي عائلي (اليمن – ليبيا – سوريا).
إن النجاحات التي حققتها هذه الثورات جعلت من أي مشاريع اخرى تنتهج غير هذا النهج مشاريع فاشلة وتخالف السنن في عصرنا هذا وعلى هذه الحركات المتطرفة ان تراجع فكرها ومنهجها وعليها ان تعود الى حضن الأمة.
ان القاعدة عملت على اسقاط مشروع الثورة اليمنية عن طريق تحالفها مع النظام اليمني واحتلالها لمحافظة أبين اليمنية مدعية اقامة امارة اسلامية فيها وقد ساعدها النظام اليمني بذلك من خلال انسحاب قواته من محافظة أبين وتركها للقاعدة ,ومن خلال الضربة الجوية التي وجهها للقبائل الموالية للثورة لمنعها من استرجاع مدينة زنجبار من أيدي هؤلاء الارهابيين.
ان فكر القاعدة وحركات التطرف سقط والى الأبد والى غير رجعة بفعل هذه الثورات السلمية وعلى المغرر بهم من أصحاب هذا الفكر المتطرف ان يراجعوا أنفسهم ويعودوا الى الأمة والى جادة الصواب وعليهم ان لا يعطوا مبررا للأنظمة القمعية بقمع هذه الثورات لأن هذه الأنظمة تحاول ان تربط هذه الثورات بالقاعدة وهذا ما يحاول ان ينتهجه النظام اليمني والسوري والليبي لضرب هذه الثورات بحجة الإرهاب.
ان ثورات الربيع العربي وحدت الإسلاميين والعلمانيين خلف مطلب واحد وهذا يحدث لأول مرة في تاريخنا الحديث, بل ان بعضا من العلماء الذين كانوا يحرمون الاعتصامات والمظاهرات ويصفونها بالبدعة والغوغائية قد تراجعوا عن هذه الفتاوى بل ونزلوا الى الميادين ليشاركوا الثوار همومهم وتطلعاتهم وهذا ما فعله الشيخ محمد حسان في مصر حيث تراجع عن فتواه السابقة بحرمة التظاهر والاعتصامات وقال بأن نظرته كانت قاصرة في هذا الأمر .
ان النظام العائلي في اليمني يعمل جاهدا ومن غير كلل ولا ملل على إلصاق تهمة الإرهاب بالمعتصمين السلميين من أجل ايجاد مبرر لمجزرة جديدة اشد من مجزرة جمعة الكرامة ومحرقة جديدة أعظم من محرقة ساحة الحرية من أجل ان يستمر جاثما على صدر هذه الأمة متحكما بمقدراتها وثرواتها لكننا نقول له بأن الثورة اليمنية وكما نجحت في خللت نظامك واسقاط فكر القاعدة فإنها قادرة بإذن الله على اسقاط ما تبقى من بعض نظامك العائلي وإن غدا لناظره قريب.