آخر الاخبار

جريمة اغتصاب طفل سجن رداع.. القبائل تحاصر المجمع الحكومي وتجبر المليشيات على الاستسلام خالد مشعل يوجه رسالة لأمريكا ويدعو للعودة إلى “العمليات الفدائية” ايران تهين عبد الملك الحوثي تحت قبة الأمم المتحدة : الحوثيين وافقوا على هدنة في البحر الأحمر الرد الإيراني خلال أيام.. البنتاغون يستدعي جمع الملحقين العسكريين العرب في واشنطن لتطمينهم ويناقش معهم رد طهران المحدود عاجل خمسة عشر محافظة يمنية مهددة بأمطار غزيرة وسيول جارفة خلال الساعات القامة والمركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر المواطنين رئيس هيئة الأركان من حضرموت يطالب مختلف القوات والقطاعات العسكرية بالاستعداد مباحثات بين وزير الأوقاف والإرشاد ومفتي الديار المصرية في مجالات التعاون المشترك أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بنيت على «سطح مبنى» اللواء سلطان العرادة يشيد بمواقف دولة الكويت حكومة وشعبا وتدخلاتها الإنسانية في شتى المجالات نادي الهلال يتعاقد مع بديل سعود عبدالحميد أول لاعب سعودي يحترف في إيطاليا

وأرادوا للأيام أن تصمت !
بقلم/ عمار باطويل
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 21 يوماً
السبت 07 مايو 2011 06:41 م

عامان على إغلاق صحيفة الأيام الصحيفة الأكثر إنتشارا وشعبية ومصداقية في الوطن ، فهي لم تمجد السلطة أو المسئول أو الفاسد الصغير أو الكبير ، بل هي تبحث وتنشر كل ما يتعلق بهموم المجتمع وكل مايواجهه هذا المجتمع من تفاقم الفقر وفساد لا مثيل له ، وكذلك نهب للأراضي وغيرها من القضايا التي يجهلها البعض ، ولو لا الأيام لم تكن هناك قضايا تطرح للإعلام وللناس بل ستكون قضايا مخفية عن الناس والعالم وحقوق الإنسان وكل المنظمات الدولية .

لماذا الأيام؟ هل الأيام تملك سلاح نووي لتهدد الشعب اليمني بالإبادة لكي تغلق أو إنها تنافس المسئولين على نهب الأراضي ، وهل هي تضحك على الناس بأخبار ووعود مزيفة كما تفعل بعض الصحف والجرائد في الشارع اليمني ؟!.

فبكل بساطة كانت الأيام تحرك الشعب بمواضيعها الغير مزيفة ولم تضحك على دقون اليمنيين بل تتحدث عن همومهم وقضاياهم المهضومة ولذلك أرادوا للأيام أن تصمت لكي يمرح لهم الجو ويكملوا الخطة ونهب ما لم ينهب بعد من الأراضي ، وكذلك إرسال الوعود الكاذبة للشعب المغلوب على أمره.

فالأيام يحبها معظم الناس في اليمن ومن الغير منطقي غضب جمهور الأيام ومعاداة صحيفتهم المفضلة والآن حان الوقت على السلطة لتصحح غلطتها وفك أسر الأيام وناشريها ، وعليها أن تواجه الأيام بنفس السلاح ألا هو سلاح الإعلام ولا تواجهها بالإغلاق والتعسف فهذا يشوه سمعة اليمن وإعلام وحريات اليمن!. ان كانت السلطة ترى الأيام تقلب وتزيف الأخبار فعليها توضيح الحقائق المغلوط فيها بواسطة الإعلام ، وهذا هو الحل والطريقة الصحيحة.

فمن المؤسف حقاً أن يجول ويمرح القتلة والحرامية بكل حرية في البلاد وأصحاب الرأي والرأي الأخر في السجون ، ومن المؤسف أيضاً أن تستمر المهزلة الإعلامية والكذب على الدقون في اليمن , فلا تحملوا أرض اليمن مالا طاقة لها به ولا تفسدوا وتشوهوا سمعة اليمن من أجل مصالحكم الخاصة ، فبوسعكم أن تجعلوا الأيام صحيفة مغلقة ولكن لن تستطيعوا أن تجعلوا الشعب أن يكره ويبغض الأيام لأن الأيام منهم واليهم.

كلمة أخيرة , كان أحد أصحابي يمجد السلطة صباحاً مساء وياويل من يخالفه الرأي في السلطة ومشاريعها الوهمية ولكن بعد إغلاق صحيفة الأيام الصحيفة المفضلة لديه وكذلك من عدم تنفيذ الوعود التي وعدت بها أبناء الوطن أنقلب عن آرائه السابقة للسطلة فقلت له البيت الشعري الشهير للشاعر الجاهلي طرفة بن العبد والذي يقول فيه :

ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلاً ## ويأتيك بالأخبار من لم تزود

تنويه :

تم نشر المقال قبل سنة تقريباً وتضامننا مع جريدة الأيام نعيد نشره مرة أخرى مع تعديل طفيف.