آخر الاخبار

حزب الإصلاح يعلّق على تصريح وفد الحوثي بشأن حياة قحطان وأسرة الاخير تصدر بياناً وتوجه طلباً فورياً للشرعية الجيش الأميركي : نفذنا ضربات ناجحة على أهداف للحوثيين خلال الـ24 ساعة الماضية بعد مصانع المياة المعدنية.. جباية حوثية خيالية تستهدف المدارس الخاصة في مناطق المليشيات من 10 صفحات.. وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف مخطط الصهاينة لتهجير سكان غزة إلى دولة عربية وصفها بالنوعية.. رئيس إعلامية حزب الإصلاح يكشف حصاد زيارة وفد الحزب للصين أبو حمزة يكشف “مفاجأة”.. ما فعله أسرى إسرائيل بعد معاملتهم بالمثل المليشيات تعتقل قياديا حوثيا ينتحل منصب وكيل وزارة من منزله في صنعاء البنك المركزي بمأرب يتوعد المخالفين وشركات الصرافة بالضرب بيد من حديد وينفي اعتذاره لشركة المجربي وزير الصناعة اليمني يزور عدداً من المصانع الصينية الكبرى ويوجه دعوة للمؤسسات والشركات الصينية العودة إلى اليمن بعد تراجع الإدارة الأمريكية عن خططها في مواجهة الحوثيين وزير الخارجية يعقد لقاء مع السفير الأمريكي .. تفاصيل

يا باني الخير بأي ذنب قتلوك؟
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: سنة و شهرين و 11 يوماً
السبت 22 إبريل-نيسان 2023 11:33 م

يا بانيَ الخيرِ بأي ذنبٍ قتلوك؟!.: بوجهٍ كَسَاهُ النُورُ، ولسانٍ هَذَّبَهُ الذِكْرُ، صَعَدَ الشيخُ عبدالله الباني المنبر خطيبا، لمصلى العيد بمدينة بيحان، وكعهده، بخطابٍ بليغٍ دعا إلى وحدةِ الصفِ، وتوجيهِ القوةِ نحو الخصمِ الصريحِ، لا للاستقواءِ على بعضِنا البعضِ. وما إن أتمِ مع المصلين سُنةَ المعايدةِ، استقل سيارتَهُ عائدا لمنزلِهِ مع أبنائِهِ، وفي الطريقِ كان يترصدُهُمْ من لم يعجبه حبُ الناسِ له، واجماعُهم على تفضيلِه خطيبا لهم عن غيرِه، وممن لم يطبْ لهم حديثُه عن توحيدِ الصفِ والتآلفِ.. فبلغَ بهم غيظُهُم إلى تنفيذِ ما قد صدرَ لهم من الأوامرِ! بتصفيته تماما. فانطلقت رصاصاتُ التجبرِ والاقصاءِ تخترقُ جسدَ الحرِ الكريمِ. لقد تَمَّ تصنيفُهُ حجرَ عثرةٍ في طريقٍ رسموه، وهُمْ فيه مَنْ له كلمةُ الفصلِ العليا واليدُ الطولى فقط. وليكُن اغتيالُه عبرةً لكل مَنْ تَحفُهُ محبةُ الناسِ، لما يقدمُهُ لهم من خيرٍ وبِرٍ، ولما يُعَبِرُ به عن معاناتِهم، ويتلمسُ حوائجَهُم. وقد عرفَت المحافظةُ الشيخَ خطيبا بليغا، لسانا صادقا، داعيةً فاضلا، مصلحا اجتماعيا، خلوقا بارا، وغيرَها من مكارمٍ توجته بمحبةِ الناسِ له وثقتِهم فيه، وتوافدِهم لسماعِ مواعظِه وخطبِه. وهو ممن قاومَ الغزو الحوثيَ، وقَدَّمَ فلذةَ كبدِه شهيدا. فمِثْلُهُ كان يجبُ ألا يتمَ إبعادُه عن منبرِه، ولا اقصاؤه عن مُصَلاه، ولا طردُه من محرابِه، ولا حرمانُ مجتمعِه منه. فكيف بالله عليكم يكون جزاؤه الاغتيالَ. أي مخططٍ دنيء يتم تدبيرُه في ليلٍ دامسٍ. ليلٌ فاقَ ظلامَهُ سوادُ وجوهِ منفذيه ومؤيديه، وتجاوز وحشتَهُ فسادُ قلوبِ رعاتِه ومدبريه. ننتظرُ تقريرَ اللجنةِ التي شكلها المحافظُ لمتابعةِ الحادثةِ، وما سوف يقرره بعدها. ولا بديلَ للرأي العامِ عن القبضِ عمن نفذوا الجريمةَ، ومَنْ أمرَهم ودبرَهم وتسببَ فيها، ليقولَ القضاءُ العادلُ كلمتَهُ فيهم دون مساومةٍ وتأخيرٍ. وأظنُ هذه الحادثةَ تشيرُ إلى واقعٍ تمَ تشييدُ هيكلِه وترتيبُ هيكلتِه، أن لا كلمةً تعلو كلمتَنا، ولا سلطةً تفوقُ سلطتَنا، فكونوا توابعَ أمعات، شركاءَ مداهنين... وإلا فإنَّ القادمَ أشنعُ وأفظعُ. فماذا أنتم فاعلون؟!.