للنساء فقط.. هذا ما يحدث عندما تصاب البشرة بالعطش صلاح يصنع "وحشاً" يخيف أندية إنجلترا.. دون علمه علامات تظهر على وجهك تدل على الإصابة بمرض السرطان مشرف حوثي يغتصب طفلاً في الثانية عشر من عمره - القبيلة التي ينتمي لها الطفل تتداعى للاحتشاد المسلح شاهد..القسام تعلن إيقاع قوة صهيونية في كمين محكم بخانيونس.. وتفجير عين نفق تقرير أممي يتحدث عن كارثة حقيقية تقترب من 17 مليون يمني صحفي يمني يتحدث عن تحركات وقرارات لـ أحمد علي عبدالله صالح تعزز من تمزيق حزب المؤتمر وتبدد آمال اليمنيين في توحيد الصف الجمهوري توكل كرمان تشارك في عدة فعاليات دولية بدأتها بفعالية نظمتها لجنة نوبل للسلام بجنوب أفريقيا مزاد دولي لإنتاج الصقور بالسعودية يحقق أرباحاُ تزيد عن 2.7 مليون دولار مأرب...ندوة سياسية تناقش تهديدات الحرب على غزة وانعكاساتها على المنطقة العربية
العظماء الحقيقيون هم أولئك الرجال الذين منحوا جل حياتهم لغيرهم , لا لأجل مال ولا جاه ولا منصب, وانما
منحوها من أجل أن يعيش الاخرون حياة عز وكرامة , حياة أفضل تتماشى مع سنن الكون والحياة بعيدا عن نزوات الجاهلية وأطماع الدنية.
تندهش بكل كيانك عندما تعيش بعض محطات مدهش مأرب ونقيبها مهيوب, الذي رفض كل فرص العيش الرغيد في عدة محافظات من الجمهورية اليمنية, وفضل العيش بعيدا عن كل كماليات الحياة , واستحلى رمال الصحراء وشدة حرها على كل رغيد من حياة المدنية كانت متاحة بين يديه في أماكن أخرى.
لم يكن يتصور أحد أن يكون ذلك الشاب الذي وطأة قدماه محافظة مأرب قبل أكثر من 45 عاما وهو في أوائل الثلاثينيات من عمره ان يحدث ثورة ناحجة في صناعة الوعي والتربية بمحافظة مأرب.
كثيرون لا يعلمون ان الشيخ الجليل والسياسي البارع المدهش مهيوب هو مهندس التغيير الأول لدى أحفاد ملوك سبأ , وهو القائد والمربي الذي تخرجت على يديه أجيال غيرت مجرى التاريخ في المحافظة خصوصا والجمهورية اليمنية عموما.
كثيرون لا يعلمون أن سر صمود مأرب وقوة بأسها اليوم هو أن أبنائها تربوا على قيم التضحية وشربوا معاني الحرية وجرت في دمائهم معاني الكرامة, وما شموخ مأرب اليوم ألا امتدادا لشموخ رجالها وأبطالها الميامين , الذين تخرجوا من محاضن الرجولة وكليات الكرامة.
عظمة المجتمعات دائما من عظمة الرجال الذين يقفون خلفها , لقيادة الوعي والتنوي ونشر الفضيلة .
بجهود الراحل ومعه عدد من رفاق الدرب قادوا معركة التغيير الحقيقية في المجتمع المأربي , زرعوا الخير فأزهرت الفضيلة ,وبذروا القيم فأثمرت الجهود, وساروا على طريق النقاء , فكانوا رجالا أولي قوة وأولي بأس شديد على كل ظالم غشوم.
المجتمعات العظيمة, عندما تجد من يهمس في أذانها معاني الفضيلة وقيم الخير , تتحول إلى قوة ثائرة , تصنع التغيير وتقود المرحلة , وهكذا كانت مأرب .
رحم الله الشيخ مهيوب فقد كان المدهش الذي قاد ثورة الوعي بكل هدوء وصمت, والنقيب الذي تخرجت على يده أجيال غيرت التاريخ.
لم تفقد مارب رجلا فذا وعالما نبيها فقط , وانما فقدت جزء من أوصالها النقية وجسدها الطهور, فودعته بدموع الشوق , وحسرات الألم , وكل همساتها دعوات صادقات لرجل عاش تقيا ومات نقيا , فلله ما أخذ وله ما أعطى
وانا لله وانا الية راجعون ...