آخر الاخبار

مصادر عسكرية صهيونية تقول بأن جيش الاحتلال تدرب منذ شهور في إحدى الدول على ضرب بنك أهداف باليمن بايدن يعلن انسحابه من الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 عقب ضربات الحديدة الاستعراضية.. صحفي يمني يحرج واشنطن وتل أبيب وذيل طهران في اليمن بهذا التصريح زعيم المليشيات يحتفي علناً بالعدوان الإسرائيلي على الحديدة الاستخبارات الأميركية تحذر من تورط روسيا في دعم الحوثيين وصحيفة أمريكية تكشف عن تحرك لإعداد قائمة واسعة من الأهداف الحوثية لضربها أردوغان يكشف عن رغبته بفوز ترامب بالرئاسة الأمريكية لهذه الأسباب؟ تحالف اقتصادي يقوده الوليد بن طلال للاستحواذ على أطول برج في العالم بمدينة جدة 17 وكيلا يعترضون على صرف مرتبات وأجور و نفقات كبار قيادات الدولة بالدولار الأمريكي ويكشفون حقيقة كشوفات الإعاشة عاجل.. تسجيل أدنى قيمة على الإطلاق للعملة اليمنية في مناطق الشرعية ''أسعار الصرف الآن'' بماذا رد الحوثيون على هجوم إسرائيل في الحديدة؟

الرئيس والهروب إلى غزة
بقلم/ جلال الشرعبي
نشر منذ: 16 سنة و 5 أشهر و 19 يوماً
الأربعاء 30 يناير-كانون الثاني 2008 10:45 م

طريق الرئيس علي عبدالله صالح ومعه كتيبة المهرولين يبدو أسهل الطرق الأريحية للحصول على أوسمة الزعامة العابرة للحدود!

يبدو الأمر ممتعاً لاستعراض العضلات لدى الحزب الحاكم الذي اجتهد بحماسة في حشد صغار السن من طلاب المدارس من قاعات الدرس والموظفين من دوامهم الرسمي ليهتفوا بالرذاذ نحو «غزة».

بالطبع لا يملك النظام الحاكم الحماسة والجراءة ذاتها، إذا تعلق الأمر بالداخل سواء بالاقتصاد الذي يذهب نحو الهاوية أو بالاسعار الملتهبة أو بالنظر إلى ما يحدث في المحافظات الجنوبية.

هي إذاً البطولة التي تدير الأزمة الداخلية بالبحث عن غريم خارجي أو بالهتافات التي لم يعد لها زبائن!

والأجدى أنه بدلاً من التحليق في تخيل عدو خارجي واستخدام وسائل التدليس والتسريب ضد الآخر، النظر إلى التقرير الذي قدمته اللجنة الخاصة بالأراضي في عدن والتي حددت 15 شخصية تعيش بمئات الكيلو مترات في مثلث عدن، أبين، لحج.

خلال الفترة الأخيرة يظهر الحزب الحاكم كصاحب دور بطولي في الأحداث السياسية وقد تكون العلامة تفانيه في تشكيل غرفة عمليات لإدارة الأزمة الناشئة.. هو بالطبع يستخدم أساليب قديمة وعتيقة، وثلة المتطلعين الشباب من التجار والساسة لا تخرج معالجاتهم للأزمات عن الطريقة العبثية للنظام.

في العام 2005، وأثناء الاحتجاجات على رفع أسعار المشتقات النفطية، كان رأي غرفة العمليات دس المزيد من الناس وسط التظاهرات للقيام بالتكسير والفوضي وإظهار المحتجين على أنهم جماعات تخريبية.

وتلك حيلة المتطلعين الجدد الذي لا يرون البلد أبعد من مصلحتهم الخاصة.

هناك مثل صومالي يقول: «إذا كان خيلك يعاني من المرض فليس مفيداً «كوي» حمار الجيران».

وتلك هي الطريقة التي تسلكها السلطة في التعامل مع الداخل إذ يعقد مجلس الدفاع الوطني جلسة عاجلة للتهديد والوعيد... يتم حظر المسيرات السلمية، وتتجاهل المطالب الحقوقية، وتحجب المواقع الالكترونية، ليكون ردها التنطع في «غزة»، والقفز بالمطالبة بالإفراج عن الصحفي تيسير علوني من «مدريد»!

إنها أفعال شائنة بالطبع.. والتعامل بهكذا اعتباط لا يعني سوى مزيد من دهس المؤسسية المأمولة وظهور صورة البطل الفرد.. مقابل تلقي خارجي يزيد من النظر إلينا بشفقة وهو يرى سلطة دبلوماسيتها «العرف» وليس القانون.

ربما أنا بحاجة إلى مثل صومالي آخر: «المرض الذي في الرأس لا يمكن البحث عن علاجه في الرجل».

لقد تعاملت السلطة مع احتقانات الجنوب والأزمة الاقتصادية بمزيد من شراء الولاءات بالمال العام والفساد الطافح في سجل حياتها اليومية، دون أن تنظر بصدق إلى المشاكل وما يجب عمله لحلها. لكأنها تتلذذ وهي تقود البلد إلى كارثة.

إن شعور الحاكم بالعظمة والقوة ما يلبث أن يتلاشى عندما تبدأ قافلة الزحف الشعبي بالمسير.

متى ينتهي مسلسل الكذب في الداخل والخارج! ومتى يعي الرأس أنه لم يعد هناك من يثق به أو يصدقه؟!