آخر الاخبار

وزير الصناعة اليمني يزور عدداً من المصانع الصينية الكبرى ويوجه دعوة للمؤسسات والشركات الصينية العودة إلى اليمن بعد تراجع الإدارة الأمريكية عن خططها في مواجهة الحوثيين وزير الخارجية يعقد لقاء مع السفير الأمريكي .. تفاصيل بعد استغناء اكثر من 30 الف يمني عن خدماتها وارتفاع الدعوات لمقاطعتها.. شركة يمن موبايل تعلن الهزيمة وتتراجع عن قرارتها السعرية نيابة الاحتيال المالي السعودية تصدر حكماُ بسجن سعودي 7 سنوات وتغريمه مليون ريال الجنوبيون بمحافظة أبين يهددون بالتصعيد ويتهمون الأجهزة الأمنية والعسكرية في عدن بالفشل .. الائتلاف الوطني الجنوبي يخرج عن دائرة الصمت مأرب.. فعالية جماهيرية لأبناء قبائل أرحب وهمدان وبني الحارث دعما للجيش والأمن والمقاومة عاجل: تفاهم اولي .. الاتفاق على الإفراج عن السياسي محمد قحطان وبإشراف الامم المتحدة مقابل 50حوثيا صدور قرار جديد لمحافظ البنك المركزي اليمني توقيت مباريات ربع نهائي كأس أمم أوروبا هل تعرف عن وادي الموت ؟ ...تفاصيل مذهلة وصادمة عن صخور تتحرك خلف ظهور البشر!

لماذا هرول عبدالملك الحوثي بالقبول بخارطة الطريق الأممية ؟
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 3 أشهر و 7 أيام
الأربعاء 27 مارس - آذار 2024 12:55 ص
 

ثمانية ايام حسوما مرت بين إعلان الشرعية على لسان رئيس الوزراء د أحمد بن مبارك توقف خارطة الطريق الأممية يوم 18 من الشهر الحالي،

وبين هرولة زعيم المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي ورئيس ما يسمي بـ"المجلس السياسي الأعلى للحوثيين "مهدي المشاط " واعلان كلاهما موافقتها القبول بخارطة الطريق الأممية .

 

مالذي حدث ؟ 

 

يوم 20 مارس الحالي تم استدعاء رئيس الوزراء بن مبارك الى الرياض بشكل عاجل. 

 

يوم 21 مارس يلتقي وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، مع رئيس الحكومة اليمنية ويناقش معه خارطة الطريق الأممية، رغم ان اليمن اعلنت توقفها.

 

 بن مبارك يؤكد انه التقي بالأمير خالد بن سلمان لكنه تجاهل كلية الحديث عن خارطة الطريق التي اعلن توقفها ، لكنه قال انه ناقش معه "مختلف المجالات وسبل الارتقاء بها. 

بعد ذلك اللقاء الرفيع مع المسؤول الاول عن الملف اليمني "خالد بن سلمان" لم يصدر اي تعليق اخر للحكومة اليمنية حول اعلانها إيقاف خارطة الطريق ، كما تم تجاهل ذلك الاعلان كلية من الجانب السعودي.

 

اليوم الاثنين وبدون مقدمات يدعو مهدي المشاط قيادة التحالف العربي " إلى المضي قدماً نحو إحلال السلام المستدامِ وتوقيع وتنفيذ خارطةِ الطريق التي تم التوصل إليها في المفاوضات برعاية سلطنة عمان. 

 

مؤشرات المشهد:  

 

الأحداث تؤكد ان الإدارة الأمريكية والبريطانية متمسكتان وبقوة بوجود الحوثي على الارض كقوة عسكرية فاعلة وكشريك سياسي للمستقبل، رغم كل عواء واشنطن ولندن على خطوط الملاحة الدولية واستهدافات الحوثي لها. 

 

خطابات الحوثي المفاجئه بقبول خارطة الطريق الأممية لم تأتي من فراغ بل وفق توجيهات تلقها الحوثي عبر قنواته الخلفيه.  

 

إعلام الشرعية بوقف خارطة الطريق الأممية لم يكن موقفا منفردا بل بالتشاور مع السعودية، وقد جاء قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي الى الرياض ب48 ساعة فقط.  

 

التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بوزير الخارجية الأمريكي وطرحت عدة ملفات ومنها الملف اليمني، .. ماهي مقايضات اقناع اليمن بالتراجع عن موقفها الرافض بالتعامل مع خارطة الطريق الأممية .. 

 

وماهي الالتزامات التي قدمتها واشنطن للرياض مقابل قبول الحوثي بتلك الخارطة الأممية.. أسئلة تبحث عن أجوبة؟ 

 

بعد 96 ساعة فقط من الالتزام الأمريكي للرياض بقبول الحوثي بخارطة الطريق الأممية يعلن كلا من عبدالملك الحوثي ومهدي المشاط موافقتها على تلك الخارطة الأممية.  

 

نحن أمام مشهد سياسي يكشف بكل أبعاده عمق التقارب الأمريكي مع المشروع الايراني لتدمير المنطقة واستنزافها وتفتيت مكونها الاجتماعي وبنائها على اسس طائفية.  

ونزع سلطة الدولة ودعم سلطة المليشيات.  

 

كما أنما امام مشهد يكشف سرعة تطويع الحوثي للرغبات الأمريكية فما كان رافض له بالأمس أصبح مرحبا به اليوم، مها حاول الاختفاء وراء المصطلحات والالفاظ والاشتراطات. 

 

تماهي الشرعية أمام هذه التنازلات التي تقدم للمشروع الايراني، يكشف هشاشة الموقف الرئاسي. 

 

الامور تحتاج الى مكاشفة حقيقة وصريحة مع القوى الحقيقة على الارض وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية والمقاومة الشعبية والاحزاب السياسية. 

مالم فسوف يكون الثمن باهضا جدا جدا