آخر الاخبار

واتساب يحظر الرسائل من هذه الحسابات تعرف على اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف فى افتتاحية الدورى الإنجليزى عبر التاريخ وزير الخارجية الأمريكي يعلن أن اسرائيل وافقت على مقترح وقف إطلاق النار ويتحدث عن الخطوة القادمة هيئة التشاور والمصالحة :جهود السلام والحالة الاقتصادية التي يمر بها اليمن تستدعي معالجات عاجلة من التحالف مسؤول حكومي رفيع يكشف حقيقة تلقي الحكومة مقترحات أممية لتوحيد العملة والبنك المركزي بيان مشترك لـ أكثر من 45 منظمة يدعو لتعليق العمل الأممي في مناطق سيطرة المليشيات قبائل لقموش بـ شبوة تحدد مهلة زمنية للكشف عن مصير أبنائها المخفيين منذ سنوات في عدن قيادي حوثي ينهي حياة مواطن رمياً بالرصاص والقبائل تنفذ هجوماً واسعاً على مواقع المليشيات رداً على الجريمة سلطنة عمان تكشف عن إجمالي أصولها السيادية .. تعرف على ثروة السلطنة المليارية وكالة الاستخبارات الأميركية توثق شيخوخة السكان حول العالم وتحدد سكان الدول الأكثر تراجعاً واليمن تتصدر ضمن اعلى الدول نموا في السكان

لأن الموت لا يحب الإنتظار
بقلم/ عبير الوشلي
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 6 أيام
الأحد 13 مايو 2012 06:36 م

أعيش في بلد المواطن فيه أخر شيء يهتم به السياسيون والمثقفون والإعلاميون فالقضايا التى تحظى بإهتمامهم أرقى وأهم من ذلك الإنسان المهمش الذي يتاجرون بأحلامه وحريته ولقمة عيشة و حتى مرضه .

سأقص لكم ما معنى أن تكون يمني مصاب بمرض السرطان .

بداية القصة /أن تشتري اغذية مغشوشة منتهية الصلاحية فلا رقابة على تلك الاغذية وكل ماعليك فعله هو أن تنظر لتاريخ الإنتاج والانتهاء الموجود على المنتج في حال أنه منتهي أطلب من البائع أن يغيره لك وهذا كل شيء!!

وأطمئن أيها البائع فلا دولة ستحاسب وأسعد أيها التاجر وبيع لذلك الشعب الفقير الغذاء بنكهة الموت فلا سجن ينتظرك .

الفقر والجهل أجبر ذلك الإنسان على الشراء فلا يوجد بديل وحتى وأن فكر بأن يكون نباتيا فلا يوجد إلا خضار وفواكه مشبعة بالمبيدات المستخدمة بشكل عشوائي ودون رقابة أيضا.

يصاب ذلك المواطن بأورام منتشرة في بعض مناطق الجسم ,يذهب مباشرة للمستشفي ذلك المكان المكتظ بالمرضى ينتظر لساعات ليستطيع الوصول للطبيب ,يجرى الفحوصات اللازمة والتى غالبا تعاد أكثر من مرة للتأكد ويعود بعد أيام ومرة أخرى ينتظر ساعات ليصل للطبيب الذي يلقى نظرة الى نتائج الفحوصات ثم يقول بنبرة هادئة وباردة

أنك مصاب بالسرطان .

يقولها وكأنه يتحدث عن نزلة برد ! شيء طبيعى أن يتحدث بتلك النبرة فمرض السرطان هو زبون يومي عنده والإحصائيات تثبت أن ثلث سكان اليمن مابين معرض للإصابة أو مصاب ولا يوجد أي توجه لمكافحة هذا المرض .

يبحث المسكين عن علاج فلا يجد إلا مركزا حكوميا واحدا فقط لمعالجة الإمراض السرطانية وعليه أن ينتظر أسابيع أو شهور حتى يشفى أحدهم أويموت ليجد له مكان .

أو بعض المراكز والمنظمات الخيرية التى تعتمد على التبرعات لتقوم بمعالجة أمراض السرطان وهناك أيضا عليه أن ينتظر لآن الإمكانيات محدودة وعدد المرضى أكثر من أن تستوعبه تلك المراكز .