أول تعليق لجماعة الحوثي على هجوم البيجر الذي استهدف حزب الله في لبنان تايوان أم المجر.. أين صُنعت أجهزة البيجر التي انفجرت بحزب الله اللبناني؟ الاعلان عن دخول الإنترنت الفضائي ''ستارلينك'' الخدمة رسميا في اليمن.. بكم سعر الإشتراك؟ المبعوث الأممي يستجدي إيران.. بيان عاجل في ختام زيارة قام بها غروندبرغ الى طهران بعد تفجيرها في لبنان.. تركيا تعلن عن أجهزة بيجر جديد في بلاده اختراق مخابراتي غير مسبوق والشحنة ملغمة قادمة من تايوان… هذه الطريقة التي فجرت بها أجهزة الاتصال في لبنان أمريكا تكشف تصدر تركيا لسوق الطائرات المسيرة عالميا أول دولة خليجية تستعين بالذكاء الاصطناعي في التصاميم الإنشائية وتنقل تجربتها لدول عربية روسيا تعلن التصدى لـ54 مسيرة وتسيطر على مدينة جديدة ومهمة بشرق أوكرانيا بعد انفجارات أجهزة الهواتف في لبنان لأكثر من 4 ألف جهاز ..هل هواتفنا بأمان ؟
بصدق، انا في حالة من الحيرة والاستغراب .. اقلب يدي واضرب اخماسا في اسداس، واتساءل؛ لماذا نحن اليمنيين لم يستقم لنا حال؟!
من وضع الى وضع، ومن حرب الى حرب، ومن دمار الى آخر.. نتقاتل ولا ندري لماذا نتقاتل ؟!
اذا بدأت حرب فهي لا تنتهي الا بحرب، واذا اردنا السلام فخيارنا هي الحرب .. وهكذا نصر على ان نظل نتقاتل تحت عناوين ويافطات لا نحن نعترف بها ولا هي تعترف بنا:
• ندعي اننا نقاتل من اجل الدفاع عن الشعب مع ان مأساة الشعب هي فينا، والشعب يعرف اننا نقاتله ونصنع كوارثه، ولا نعترف بحقوقه، وهو آخر ما نفكر فيه.
• ندعي اننا ننافح عن الوطن وسيادته بينما نحن نتاجر بقيم الوطن ونفرط بسيادته، ولا نؤمن له بقدسية ولا نعترف له بثابت.
• ندعي اننا ندافع عن شرعية النظام والقانون مع اننا بقوة النار والسلام ننتهك شرعية النظام والقانون ونحتكم للغلبة وشرعية البندقية.
• ندعي اننا نقاتل عن دين الله وسنة نبيه الكريم، ونحن ابعد ما نكون عن تطبيق قيم الدين وأخلاقه، ومبادئه، ونمارس القتل والظلم والتمييز، وننهب اموال الناس بالباطل، ونثير الفرقة وننشر البغضاء بين ابناء المجتمع.
• نتحدث عن العدالة والمساواة ونحن نمارس الظلم الاجتماعي باوجهه المختلفة، ونعمق الفوارق بين ابناء المجتمع وفئاته، ونثير الاحقاد الطائفية والعنصرية والمناطقية والسلالية والقبلية.
• ندعي اننا ندافع عن مبادئ وقيم الثورة والنظام الجمهوري ونحن ننتهك كلما يمت لهما بصلة، ونمارس الفساد بشتى صنوفه واشكاله.. نحتكر الوظيفة للاهل والاقارب والمقربين، ونبدد ثروة البلاد والعباد لمصالح خاصة.
لا يخجلون:
في زمن الفوضى اصبح زعماء الصدفة في بلادنا لا يخجلون من تحللهم من قيم الدولة والدين والوطن الذي يدعون تمثيله، ولا يخجلون من انهم صاروا تبعا لبطونهم ونزواتهم، ولا يخجلون من ان قرارهم ليس بايديهم، ولا يخحلون من انهم مجرد دمى تنفذ بداخل وطنها اجندات تتعارض مع قيم الانتماء السيادة.
لا يخجلون ان اهدافهم هي اهداف كفلائهم، الذين حملوا على عاتقهم مهمة تمزيق البلاد، وابتكر للوطن الموحد اعلاما وشعارات ومسميات مناطقية وجهوية ومذهبية بدلا عن الوطن الواحد، والشعار الواحد، والعّلّم الذي تربينا عليه وهتفنا له وتغنينا بنشيدة.
زعامات الزمن الفوضوي المعاصر لا تفهم السلطة بكونها اداة الحاكم لتنظيم شئون المجتمع وحمايته، وتنمية امكاناته وتحقيق الرخاء لابنائه، وانما تفهمها بكونها اداة للبطش والعبث بالسلاح، وترتيب اوضاع اسرها واقاربها، وتحديث فللها، وتوسيع ضياعها، وتنمية استثماراتها، بمقابل ايقاف مشاريع الوطن التنموية، واغلاق المدارس العامة، وتجهيل الناشئة من ابناء المجتمع..
بعد عشر سنوات من الحرب والدمار، والتنكيل بالمواطن اليمني، لم يتبلور لأي من هؤلاء مشروع وطني يخدم المجتمع، الذي يدعون الدفاع عن مصالحه تحت يافطات ملونة بعناوين الدين، والثورة، والجمهورية والوطن..!!!
والخلاصة، اغرب ما فينا اننا غرباء فينا، واننا غريبون فيما نفكر، وفيما نقول، وفيما نفعل، وانا لله وانا اليه راجعون..