كاد أن يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي.. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام عاجل: غارات جديدة على اليمن المعبقي محافظ البنك المركزي يتحدث عن أهمية الدعم المالي السعودي الأخير للقطاع المصرفي ودفع رواتب الموظفين تعز: مقتل جندي وإصابة آخرين في قصف مدفعي حوثي بجبهة الدفاع الجوي اليمن تبحث عن فوزها الأول في كأس الخليج اليوم أمام البحرين وحكم اماراتي يدير اللقاء
تحدث رئيس الدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، في حوار صحفي خاص أجراه معه رئيس مركز يني يمن الإعلامي، صالح الجبري، بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لتأسيس الحزب عن تأثيرات الحرب الدائرة في اليمن على مستقبل الحزب، وكيفية التعامل معها للخروج من هذا المأزق.
كما تطرق الحوار إلى تأثير الإنقلاب الحوثي ومدى خطورة هذا المشروع على الدولة اليمنية والمنطقة العربية والإسلامية.
– ما هي أبرز التحديات التي يواجهها الحزب في ظل الظروف الراهنة؟
التحديات التي تواجه الإصلاح هي تحديات وطنية، تتصل باستعادة الدولة ومؤسساتها، فبدون أن نتمكن من استعادة وطننا من خاطفيه، لا قيمة أو جدوى من أي مكسب، أو معنى لأي حزب أو مكون وطني. إذا لم تسفر المعركة الوطنية عن هزيمة الإنقلاب واستعادة الدولة اليمنية، فإن تحديات وجودية، وأسئلة مصيرية، ستكون في مواجهة الأحزاب ومؤسسات الشرعية، وتحديات أخرى تتصل بالثقافة والهوية اليمنية.
نتائج معركة استرداد الدولة اليمنية ستتجاوز اليمن إلى المحيط الإقليمي، فمليشيا الحوثي تمثل رأس حربه في المشروع الفارسي الاستعماري في المنطقة العربية، وهزيمة ذراع إيران في اليمن، يعني استقرار اليمن والخليج العربي بهويته العربية والإسلامية.
معركة العرب في اليمن في مواجهة المشروع الفارسي سيترتب عليها، لعقود قادمة، شكل المنطقة العربية وهويتها، فنتائج معركة استرداد الدولة اليمنية وهزيمة المشروع الفارسي، سترسم شكل وطبيعة التحديات أمام الدول الخليجية والأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية.
– إلى أي مدى تأثر الحزب بالحرب اليمنية خاصة وأنه أصبح مستهدفاً من مختلف الأطراف؟
هناك خطاب سياسي وإعلامي ضد التجمع اليمني للإصلاح، من بعض المؤسسات الإعلامية، يتسم بالعدائية والتضليل وتلفيق التهم، تنفيذاً لأجندات سياسية تضع الحزب وأعضاءه في خانة الاستهداف. لكننا في حزب الإصلاح اتخذنا قراراً مبكراً بعدم الذهاب نحو خصومات فرعية وصغيرة ومحدودة مع بعض أشقاءنا، ربما ناتجة عن سوء فهم وتقدير.
ونرى في حزب الإصلاح أن اليمن والجزيرة العربية ودول الخليج العربي تتعرض لهجمة استعمارية إيرانية، تستهدف وجود أوطاننا وهويتها، وهذا الخطر الوجودي لا يمكن مواجهته بتشتت وتعدد الأهداف، والانزلاق إلى معارك جانبية، واستنزاف طاقاتنا إلى مواجهات بينية مع أصحاب المصير المشترك.
نتحمل، وبألم وصبر واستشعار لمسؤولية اللحظة، كل هذا الخطاب الافترائي، ونتحسر على مثل هذه التوجهات التي ترى النار تشتعل حولها، بينما هي تركز طاقتها على تصفية حسابات مع من يشاركها ذات التوجه والهدف والمصير المشترك.
كما أن هذا الخطاب الذي يضع الإصلاح في كل شيئ، ومسؤل عن كل شيئ، يقول بطريقة أخرى، كم هذا الحزب كبير وممتد ومتجذر وحائط صد أمام مشاريع الهيمنة والتفتيت.
مثل هذا الخطاب، ومن حيث أراد الإساءة، فقد جعل حزب الإصلاح حاضراً ومحط إهتمام وتساؤل من قِبل من لم يتعرف عليه عن قرب.
– ما هو المشروع المقبل الذي يعول عليه الحزب للخروج من هذا المأزق بأقل الخسائر وبالذات بعد انتهاء
يتحمل الإصلاح مع شركائه السياسيين مسؤولية أي نجاح أو إخفاق، بحسب التقييم الموضوعي الذي يستصحب كل العوامل والظروف المحيطة. الإصلاح قدم تضحيات جسيمة، ويدفع ثمناً باهضاً لانحيازة للدولة اليمنية بنظامها السياسي التعددي والجمهوري وثقافتها التي تقوم على المساواة. الإصلاح اليوم هو الوريد الوطني وهو الرابطة السياسية والثقافية التي تتجاوز الأفكار العنصرية والجغرافية والمذهبية. الإصلاح يشبه اليمن، ويتمثل فيه ابن الشمال والجنوب والشرق والغرب وكل فئات وشرائح المجتمع. هو حزب وطني بالنظر لقدرته على تجاوز أخطار العصبيات القاتلة ونظيراتها الجغرافية وخطاب الكراهية والاستعلاء.
— هل تنوي قيادة الاصلاح عقد مؤتمر عام للحزب في المدن المحررة لانتخاب قيادة جديدة للحزب بعد مرور ربع قرن على توليها زمام قيادة الحزب، دون وجود تغيير يذكر خلال هذه الفترة؟
أي نظام أو حزب أو مؤسسة يُعمِّر فيها الأشخاص في مواقعهم، خصوصاً القيادية، تتعرض للتكلس والجمود والانفصال عن المتغيرات والأجيال الجديدة. وكلما تقادم المكث في ذات الموقع، يشعر الإنسان بالتملك والسيطرة، وأن خبراته وآراءه مقدسة، باعتبارها خبرة تاريخية نجحت في حل مشاكل الماضي، فستكون جاهزة للاستدعاء لحل مشاكل المستقبل.
الإصلاح كان على وشك إحداث تغيير قبل الإتقلاب في 2014، وباعتقادي أنه يحتاج تغيير، ليس في قيادته فحسب، ولكن في كثير من وسائل عمله، باتجاه صناعة مؤسسات راسخة داخل هذا الحزب الكبير.