البرهان من القيادة العامة للجيش السوداني: التمرد الى زوال والقوات المسلحة في أفضل الحالات تزامناً مع ذكرى اغتياله..صدور كتاب عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية" اجتماع برئاسة العليمي يناقش مستجدات الشأن الإقتصادي وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية الحوثيون ينفذون حملة اختطافات لموظفين أممين في صنعاء والمبعوث يتفاوض معهم في مسقط مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات شائعات بعودة ماهر الأسد إلى سوريا تجعل ''فلول النظام'' يخرجون من جحورهم ويرفعون صور بشار غداة وعود بن مبارك بصرف رواتبهم قبل رواتب المسئولين.. المعلمون في تعز يخرجون في تظاهرة حاشدة وزير يمني يثني على عمان ويقول: الحكومة لا تعارض مشاركة أي طرف في السلطة بما في ذلك الحوثيين غوتيريش يطلق دعوه عاجلة للحوثيين بشأن موظفي الأمم المتحدة ويشدد على إنسانية الوضع في اليمن تحرك سعودي مفاجئ و عاجل لرفع العقوبات عن سوريا.. تفاصيل
إن مما تعانيه المجتمعات العربية وخاصة على المستوى السياسي هي ضعف السياسيين العرب في قضايا كان من الممكن أن يخرجوا منها بمخرج سياسي ناجح ولا توجد عملية سياسية شارك فيها العرب ونجحت مائة في المائة في العديد من القضايا الإقليمية الداخلية أو الدولية و القضية الفلسطينية هي أكبر دليل حتى أن الشارع العربي أصبح عندما يفكر أحد ما وإذا تعمق في تفكيره يقولون له ( ماذا ستحل قضية فلسطين ! ! ! ! ) أي أن قضية فلسطين ليس لها حل عند السياسيين العرب لأن إسرائيل تخرج دائماً منتصرة على السياسيين العرب وتنهزم أمام المقاومة على الأرض .
خطأ السياسي أخطر من خطأ الطبيب الجراح وذلك أن الطبيب الجراح من الممكن تفادي خطأه أما الخطأ السياسي لا تستطيع تفاديه إلا بعد الوصول إلى نقطع ضعف لدى الطرف الآخر كما أن الخطأ الطبي يتعلق بمصير إنسان واحد وهو المريض ولكن الخطأ السياسي يتعلق بمصير مجموعة من الناس إذا لم نقل شعب بأكمله يتجرع تبعات أخطأ السياسيين على سبيل المثال على المستوى العربي ( المفاوضات الفلسطينية + انفصال السودان + المراقبين العرب في سوريا ) وعلى المستوى اليمني أخطاء السياسيين يعرفها رجل البادية قبل رجل المدينة و ما نحن نعيشه من تدهور وتراجع يعود للماكينة السياسية التي لا تنتج إلا الفشل أن كانوا من أصحاب القرار أو معارض له وعند ذلك لا قرار غير الهروب والتهرب من أخطاء القرار .
إن التصادم الذي حدث ويحدث دائماً بين السياسة والأوساط الشعبية خلق نفوراً وتباعد بين الطرفين حتى انك في بعض الدول العربية اليوم عندما تتحدث مع أوساط مجتمعية يقال لك لا طاقة لنا بالسياسة وخاصة في الدول التي تعامل الشعب بأن يسمع ويطيع وإلا أصبح في عداد المسجونين والمبعدين وقد يرحل ليس من وطنه فحسب بل من الدنيا بأكلها بحجة أنه تدخل في سياسة الدولة أو قال رأي يخالف سياسة الدولة .
نحن بحاجة إلى سياسيين لا مسيسين نحن بحاجة إلى التفكير بمصير من يتضرر باتخاذ الموقف السياسي لا من يستفيد من الموقف السياسي نحن بحاجة أن نجعل كرامة الشعب أولى من تعزيز موقف الحزب أو الجماعة أو السياسي.
نحن بحاجة أن نفتح جامعة يدرس فيها السياسيين كيف تتخذ القرارات مره واحد وليس قرار تلوا قرار بحجة أنه على السياسي أن يتدرج حتى يصل إلى القرار الصحيح و بعد ذلك كله يخرج لنا السياسي أن القرار الصحيح غير صحيح .
على السياسيين أن يعرفوا أن كثرة الكلام لا تعني سياسة وأن إصدار البيانات والبلاغات الصحفية لا تعني سياسة ولأن السياسيين العرب ومنهم اليمنيين بعيدين عن ما يعيشه الشعب أو ان القنوات والمؤسسات التي يستمدون ويعتمدون عليها في معلوماتهم في اتخاذ القرار السياسي غير موثقه أو معلومات غير صحيحة فيتم اتخاذ قرار لا ينفع حتى في إصلاح تلك القنوات التي يعتمد عليها السياسي .
كثير من الناس يقولون الضمير والأمانة والخوف لا ينبغي أن ينشغل بها السياسي أكثر مما ينشغل بعقله وفي هذا خطأ وحقيقة نريد سياسيينا أن يكون لديهم كل شي ويحسبوا حسابات كل قضية تتعلق بالقرار السياسي نريد العقل والضمير والأمانة و الخوف نريد من السياسيين أن ينجحوا كل مره لا أن يفشلوا كل مره ! ! !
Ms777143440@hotmail.com