ثورة أتت بأفضل رئيس وزراء لليمن.. حميد الأحمر يتحدث عن 11 فبراير ويوجه دعوة هامة
تعز ومأرب يُعيدان وهج ثورة 11 فبراير.. تقرير مصور
ترامب يطلب معادن نادرة من أوكرانيا بدل شحنات الأسلحة
إردوغان: إسرائيل تحاول التنصل من بنود اتفاق وقف النار بغزة
الأمم المتحدة توقف أنشطتها مؤقتًا في المعقل الرئيسي للحوثيين
الحوثيون يطلقون حملة ضد الوظائف النسائية في اليمن
استعدادات يمنية لتوقيع اتفاقية مع صندوق النقد العربي لجدولة الديون
توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين
مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده
عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية
دُشنت قبل بِضعة أيام قناتا يمانية وسبأ الفضائيتان ضِمن الباقة
الفضائية اليمنية، وتم التوجيه بإنشاء قناة إخبارية وأخرى دينية، فيما قناتنا الرسمية الفضائية للأسف لا زالت بِدائية مقارنتا بما وصلت إليه تكنولوجيا الأعلام؛ إذ لا تتوفر على ابسط المُتطلبات "تجهيزات ومعدات وكوادر متخصصة ومدربة في مجال الإخراج والتصوير والمونتاج" إلى غير ذلك..، مما يؤدي الى عُزوف المشاهد اليمني عنها لمشاهدة قنوات أخرى أكثر مهنية، ناهيك عن المشاهد العربي والأجنبي
!!
قد يشاطرني الرأي عدد لا يُستهان به ممن يفضلون مشاهدة القنوات العربية والأجنبية لمتابعة برامجها ويتناسون قناتنا الوطنية، وما تقدمة من برامج لا تشفي ظمأهم مملوءة بالعيوب الفنية والتقنية مصحوبة بالأخطاء التي لا تحصى، ولا تشفي عطش المشاهد اليمني لمعرفة المزيد عما يدور حوله في العالم من أحداث ووقائع عالمية ترتبط بقضايا الساعة سواء على مستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الفني.
نحن نفاخر أن التلفزيون اليمني يعمل بكادر يمني 100%، وهذه مشكلة وليست ميزة بل كارثة، ففي اعتقادي أن المشاهد اليمني لا محالة أصبح مستاء من رائحة "طبيخ" برامج وأخبار قناتنا المعتادة، فذهب إلى القنوات العربية والأجنبية بعيون جاحظة شوقا لمزيد من الأخبار الدولية المُفصلة والمدققة والمرفقة بصور حية وبرامج حيوية مشوقة ولقاءات ومواجهات صحفية تشفي غليله بقالب عصري ومتطور، وكان الله في عون المواطنين المقهورين ممن لا "ستالايت" لديهم، فهم ملزمون على مشاهدة برامجنا كيفما كانت، أمام زخم وإبداع كثير من القنوات الأخرى. قنواتهم يا سادة يا كرام تعكس مدى التحضر والتمدن والتطور والتقدم والتنور والازدهار الذي وصلت إليه شعوبهم ودولهم...النظافة، والمساحات الخضراء وجمالية الشوارع والعمران التي طالت حتى قراهم فما بالك بمدنهم..... أما قناتنا فتسير في الاتجاه المعاكس لبرنامج "الاتجاه المعاكس" الذي تبثه القناة المعلومة والذي تشرئب لمشاهدته ومتابعته ملايين الأعناق العربية... فنحن لا نرى منها إلا برامج تتوزع بتصوير بعض لقطات من مدرجاتنا التي أصبحت مغطاة بشجرة القات الخبيثة وأسوار مدينة صنعاء القديمة و"السايلة" التي يتبول عليها المتسكعون والمشردون، طبعا بعد تعرضها لعمليات تجميل مزيفة.
إضافة إلى عرض بعض البرامج مروراً بنشرة الأخبار التي يزيد عرضها عن ساعتين ونصف متواصلتين بطريقة كلاسيكية مملة، وبرنامج استديو الرياضة الذي يعاد ثلاث مرات في الأسبوع
!!
ومرسال الأحبة الذي يعد بعشوائية واضحة، ودردشة مع النجوم الذي تقدمة مذيعة مصرية لا تفقه في الإعلام شيء والذي اعتبره برنامج دون المستوى من حيث الشكل والمضمون والتقديم... وصولا إلى برنامج استديو النهار الذي تم عرضة مؤخرا على شاشتنا والذي يعالج مواضيع هامة يعاني منها مجتمعنا اليمني ولكن للأسف يفتقر البرنامج كغيره من البرامج الآنفة لأشياء كثيرة من الناحية الشكلية من حيث التقديم والتصوير والإخراج والصوت.
كتب علينا المعاناة لأن اشتياقنا لبلادنا الحبيبة يجبرنا على أن نأخذ جهاز الريموت كنترول ونفتح قناتنا كي نشاهد أخبار وطننا الغالي ونتابع الأخبار السياسية والبرامج السياحية والتعرف علي الجديد في اليمن الحبيب.
أخيراَ وحسب رأيي المتواضع؛ فقد كان من الأجدر بالحكومة أن تتأني قبل تدشين تلكما القناتين ريثما يتوفر الكادر الفني والتقني المتخصص والمدرب على أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الإعلام، كي لا يصيبها الفشل كما هو واقع قناتنا الرئيسية.والله ولي التوفيق.
* كاتب وصحفي يمني مقيم بالمغرب.