حماس لم تستسلم والعالم لن ينسى مذبحة غزة.. رؤية غربية واشنطن تحذر الحوثيين من أسوأ السيناريوهات ...حان الوقت للرد عليهم مجلس الأمن يعتمد قرارا دوليا جديدا خص به المليشيات الحوثية توكل كرمان: آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وعلى العالم أن يقف إجلالاً لنضالهم المجلس العربي يدعو الى محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن جرائم غزة وعدم إفلاتهم من العقاب وفقاً للقانون الدولي وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد يوقع في ختام مؤتمر الحج والعمرة عدة اتفاقيات تهدف لتقديم الخدمات النوعية للحجاج المليشيات الحوثية تترك قتلاها وجرحاها بالأزارق .. بعد مواجهات ضارية مع القوات المشتركة جنوبي اليمن الحكم على رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان بالسجن 14 عامًا وزوجته 7 سنوات في قضايا فساد غارات أمريكية على محافظة عمران بايدن يكشف كواليس صفقة غزة ويتحدث عن أنفاق حماس التي وصفها بالمذهلة
تعد الفترة التي قضاها اللواء صالح عباد الخولاني محافظاً لحضرموت من أفضل الفترات التي شهدتها المحافظة أرضاً وإنساناً كونها أرست دعائم عجلة البناء والتنمية في محافظة مترامية الأطراف ، انطلقت فيها عجلة البناء سريعة فكانت النهضة العمرانية التي حظيت بها حضرموت بجهود هذا الرجل الذي أحبها وأحبته فكان الواقع شاهداً بما قدمه ، والبصمة واضحة في قلوب الحضارم الذين يذكرون الرجل بكل خير حتى اليوم.
"إذاعة المكلا" عايدت اللواء صالح عباد الخولاني محافظ حضرموت الأسبق عضو مجلس الشورى ، ودار حوار ألهب المشاعر واستعاد ذكريات جميلة لأبي عمار إليكم تفاصيله.
فترة بيضاء ناصعة
قال اللواء صالح عباد الخولاني عضو مجلس الشورى محافظ حضرموت الأسبق إن الفترة التي قضاها في حضرموت تمثل صفحة ناصعة في مسيرته العملية خلال سنوات عمره التي قضاها في خدمة الوطن ، وأضاف وهو يتحدث لبرنامج البث المفتوح بإذاعة المكلا خامس أيام عيد الفطر المبارك أنه يحفظ لحضرموت في قلبه مكانة بماعرفه عن أهلها من الخلق الحسن وحب للآخرين ، وتذكر في حديثه كيف استقبله أبناء هذه المدينة مرحبين وتواقين لنهضة محافظتهم فكانت العلاقة بين المسئول والمواطن صريحة وواضحة لرسم ملامح نهضة زاخرة بالعطاء والصدق لحضرموت جديدة.
ثقافة حوار متفردة
وقال الخولاني في حديثه إن حضرموت تتفرد عن غيرها من محافظات الجمهورية بثقافة حوار يمتاز بها أبناء حضرموت عن غيرهم وهو ما أكدته الأزمة الأخيرة التي غرق فيها الوطن وأثرت على مختلف المحافظات وعجلة التنمية فيها ، مبينا أن أبناء هذه المحافظة يرسمون دائما وأبداً صورا من صور التسامح والإخاء والمحبة فيما بينهم ويرسمون نموذجية رائعة في الأزمات ، مشيداً بما يتحلى به أبناء هذه المحافظة من وعي وروح المسؤولية الوطنية وكذا بدورهم في العملية التنموية والاقتصادية الشاملة وبمساهمتهم مع جميع اخوانهم في باقي المحافظات في تطور واستقرار الوطن ورفض دعوات التفرقة ونبذ ثقافة الكراهية بين أبناء الشعب الواحد.
حفظ المعروف .. ميزة حضرمية
يتابع الخولاني حديثه قائلاً : لا أزال أتذكر الوفاء الذي بادلنيه أبناء حضرموت منذ أن تم تنصيبي محافظا لحضرموت وفي أثناء عملي ولحظة مغادرتي المكلا إلى صنعاء كانوا باقين على الوفاء والمعروف فهم دائما ذاكرين لمن أسدى إليهم معروفاً ، لأني عندما أتيت لهم كانوا يذكرون المحافظ محمود العراسي بخير ولحظة مغادرتي المكلا بعد نهاية فترة خدمتي هناك كان يصلني مديحهم وذكرهم لنا بالخير فبارك الله فيهم.
ذكريات العيد .. ومديح الوالد
يتابع اللواء الخولاني حديثه عن حضرموت قائلا : بدأت مسيرتي العملية لعشر سنوات بدأتها من 1991- 2001م قضيت فيها سنوات مرت على عجل حفرت في ذاكرتي جبالاً شامخة من الوفاء لهذه الأرض التي ترغمك على خدمتها ، كنت أخرج مع عائلتي في العيد متنقلاً بين أحيائها القديمة بعد صلاة العيد وأرى في وجوه أهلها البشاشة والبساطة في علاقات اجتماعية رائعة قلما نجدها في هذا الزمن ، أحفظ لحضرموت ذكريات كبيرة لعل أهمها أنها تحفظ في جنباتها رفات والدي رحمه الله ، وهو ما يؤكد حبي لها وحب والدنا الذي عشق هذه الأرض وأوصاني بدفنه في طينتها المباركة ، بعد أن كان يقول لي دائماً لم أرى في حياتي مثل هؤلاء الناس ، وحتى أولادي لم يحبوا مدينة مثل حبهم للمكلا وحضرموت بشكل عام ، وهم يتوقون لزيارتها قريبا مع العائلة التي تتواصل حتى اليوم مع الكثير من العائلات الحضرمية الأصيلة التي أتوق لخدمتها اليوم كما قد خدمتها أيام كنت محافظاً لها.
فخر واعتزاز
يبقى للأستاذ صالح عباد الخولاني صولات وجولات في إنجاز وإنجاح الكثير من المشاريع التنموية والخدمية لأبناء حضرموت والتي نقلت المحافظة بشكل نوعي في مجالات مختلفة ، الأمر الذي أطلق لحضرموت العنان لتكون محط الاهتمام الإقليمي والعربي ، ولا أنسى بداية الانطلاقة لحضرموت من المكلا بعد أن بدأنا مشاريع حيوية في حاراتها وأزقتها ، واعتز الآن أن أسمع من أبناء حضرموت كل ذكرى طيبة عن صالح الخولاني فهذا دأبكم تذكرون من جاءكم وزاركم بكل خير فأنتم وحضرموت محفورون في القلب فحبكم واجب فأنتم من أرسى مبادئ وقيم أصيلة جعلت لحضرموت مكانة وقيمة في مختلف أصقاع العالم، وأتمنى على كل محافظات الجمهورية أن تتعلم من حضرموت كل القيم النبيلة فهي مدرسة أخلاق نعتز بها في اليمن.
*المكلا / مجدي بازياد